سمسار في واقعة ”اغتصاب فتاة مارينا”: القاضي المتهم طلب مسح رقمه وإنكار معرفته

مطلع شهر ديسمبر الماضي، استدرج قاض وصديقيه فتاة إلى أحد الفيلات المستأجرة بمارينا، وتناوبوا على اغتصابها قبل أن يفروا هاربين صباح اليوم التالي، وحددت لها جلسة محاكمة عاجلة الشهر المقبل، أمام محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي.
اقرأ أيضا: عاجل | حقيقة حصول رئيس قطار ”شهيد التذكرة” على عفو رئاسي
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن أحد شهود الإثبات في القضية، الذي يعمل سمسارا، أنه هو من وفر فيلا للمتهمين الثلاثة والمجني عليها "ألاء.أ"، بناءً على طلب من صديق له، حيث أجرى أحد المتهمين اتصالًا به ادعى فيه أن اسمه "المستشار مراد".
واستمعت النيابة العامة، إلى أقوال الشاهد الذي أكد أنه تقابل مع المتهمين يوم 8 ديسمبر الماضي أمام بوابة 6 في مارينا، وأعطى لهم مفتاح الفيلا، وسدد له المستشار قيمة الإيجار المتفق عليها مسبقًا، ثم انصرفوا إلى الفيلا بينما توجه هو إلى منزله.
وواصل، أنه في صباح اليوم التالي "9 ديسمبر"، توجه إلى عمله كعادته صباح كل يوم، وأثناء ذلك شاهد المتهمين الثلاثة يستقلون سيارة أحدهم منطلقين بسرعة جنونية، فحاول إيقافهم، لكن باءت محاولته بالفشل، مشيرا إلى أنه توجه بعد ذلك إلى الفيلا المستأجرة لهم وشاهد عدد من أفراد الأمن متجمعين أمامها، وعلم حينها بوقوع حادث اغتصاب.
وعن دخوله الفيلا محل الحادث، يضيف السمسار: "دخلت لقيت مناديل فيها آثار دم وبعثرة في محتويات الفيلا، ووقتها كلمت زميلي اللى عرفني على الناس دى"، موضحا أن زميله أجرى اتصالا هاتفيا بالمستشار الذي أخبره بعدم وقوع حادث: "مافيش حاجة حصلت، وامسح رقمي والمكالمات اللي ما بينا، ولو حد سألك عني إنكر إنك تعرفني"، مبينا: "المستشار طلب من زميلي يروح مستشفى العلمين يشوف المجني عليها عملت تقرير طبي ولا لا، ولو عملت يعرف إيه مضمونه، لكن زميلي رفض يروح وقتها وغيرنا كالون الباب".
وتحفظت جهات التحقيق على كاميرات المراقبة المركبة بالبوابتين 4، 6، وبعرض الفيديو الذي رصد أحد المتهمين على السمسار، قرر أن الشخص الذي ظهر في مقطع الفيديو هو المستشار مراد كما ادعى.
واستمعت النيابة أيضا لـ6 من شهود الإثبات من بينهم المجني عليها ومالكة الفيلا المجاورة وموظف بالإسعاف وفرد أمن والطبيب الشرعي، والضابط القائم على التحريات والضبط فى الواقعة.