الطريق
السبت 18 مايو 2024 07:03 مـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الأيام العجاف.. هل تزيد الدول إنتاج النقود لحل الأزمة المالية؟

الأيام العجاف.. هل تزيد الدول إنتاج ”الفلوس” لحل الأزمة المالية؟
الأيام العجاف.. هل تزيد الدول إنتاج ”الفلوس” لحل الأزمة المالية؟

أيام عجاف يعيشها الاقتصاد العالمي، فقد انزلقت الدول بفعل جائحة فيروس كورونا، في خسارات مهولة في الأرواح وفي الأموال، وأصبح العالم على أعتاب أزمة فقر لم يصل إليها في تاريخه وفقا لما قاله الخبراء والمحللون، فقد زادت معدلات البطالة لأكثر من أربعة أضعاف خلال الأزمة المالية الكبرى في 2009، كما تعرضت بعض البلدان للإفلاس، بعد فقدانها الأمل في احتياطاتها النقدية والذهبية، فهل يصبح خيار زيادة إنتاج النقود هو الحل الأمثل؟

 

أقرأ أيضا: الأسوأ قادم.. ارتفاع مفزع لأسعار الذهب وفق آخر التوقعات

يرى الدكتور هاني كمال، الخبير الاقتصادي، في حديثه مع "الطريق"، أن أزمة فيروس كورونا المستجد، هي أكبر بأربعة أضعاف من الأزمة المالية في 2009، من جميع الجوانب.

 

وتابع الخبير الاقتصادي، أن أزمة الجائحة الحالية جعلت العالم أجمع في وضع اقتصادي حرج، فهناك أكثر من 300 مليون شخص على مستوى العالم فقدوا زظائفهم خلال الجائحة، مما يعني أن هناك 300 مليون حالة فقر جديدة في العالم، وهي كارثة كبيرة في حد ذاتها.

 

وأوضح كمال، أن العالم يعاني من عدة مشاكل فبخلاف الفقر، هناك أزمة إنتاج ستظهر حال ماينفذ المخزون الاستراتيجي لعدة سلع، بالإضافة إلى إغلاق عدة مصانع، وشركات، وتراجع الطلب على النفط، والذي فجر أزمة كبيرة، ووضع الدول المنتجة في مأزق.

ومن جهته يرى الدكتور طارق حماد، الخبير الاقتصادي، أن الحل الوحيد للأزمات التي يعاني منها العالم حاليا هو إيجاد عقار للتخلص من الوباء الحالي، وبعده نبدأ في العودة للانتاج، لأن الفيروس ينتشر بسرعة رهيبة ويتطور أيضا، كما أن بعض البلدان لجأت لظروف الغلق مجددا بعد خروج أعداد الإصابات عن السيطرة، والبعض الآخر أعلن إفلاسه مثل دولة البرازيل.

 

وتابع الخبير الاقتصادي، أن هناك حلول ضعيفة تم وضعها على الساحة حاليا لكنها ستزيد الأزمة، مثل زيادة الدول لإنتاج مطبوعاتها من النقود الورقية، محذرا من تلك الخطوة.

 

وأوضح حماد، لـ"الطريق" أن زيادة طباعة النقود يعمل على رفع التضخم والأسعار، ويضعف قيمة العملة، وسيعمق من الأزمة المالية للدولة التي تتبع تلك الخطوة، مؤكدا أن الاقتراض هو الحل الأمثل، بعد الاستعانة بالاحتياطات النقدية والذهبية.

 

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى عبدالرحمن، الخبير الاقتصادي، لـ"الطريق" إن زيادة إنتاج النقود حل مؤقت نصاحا الدول التي توشك على الافلاس باتباعه بجانب الاقتراض الدولي.

 

وتابع الخبير الاقتصادي، أن اللجوء لتلك الخطوة بعد فقدان الأمل في الاحتياطات النقدية والذهبية، مؤكدا أن تلك الخطوة صعبة ولكن لا حلول أخرى، وبعد زيادة النقود ومطبوعاتها، يجب العمل على جذب الاستثمارات لتقوية العملة.