الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 06:13 مـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مهرجان أسوان لأفلام المرأة يسدل الستار عن دورته التاسعة بإعلان الجوائز الداخلية تكشف عن حقيقة ادعاءات شخص بمواقع التواصل الاجتماعي ضبط 13 مخالفة تموينية وصحية ببنوفر وبندر كفر الزيات بالغربية ضبط سيدة دهست شخصا بسيارتها في الشروق ضبط 18.5 طن لحوم مستوردة وأسماك مملحة فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي بالجيزة الحكومة تحذر من ”مستريح الذهب” وهيئة الرقابة المالية تشتعل في الأسواق أمن القاهرة يتحفظ على سائق تريلا اقتحم معرض سيارات شهير بالقطامية سكرتير عام محافظة الأقصر يترأس اجتماع اللجنة العامة لحماية الطفل ضبط عاطل لفرض رسوم مالية «دون وجه حق» على السائقين بأحد مواقف منطقة السلام الداعية مصطفى حسني لطلاب جامعة طنطا: التدين السليم يقوم على الفهم والرحمة والاعتدال كمين محكم من المقاومة في رفح الفلسطينية يسفر عن إصابة عددا من ضباط وجنود إسرائليين بسب خلافات أسرية.. زوج يهشم رأس زوجته بشاكوش ويصيب والدته في الغربية

نص… لو كان التجاوز مجرد مخرج جانبي في الطريق السريع!

الكاتبة هند قاسم
الكاتبة هند قاسم

مع أنهم يقولون: البناء صعب، والهدم سهل..

وما يستغرق سنين ليتكوَّن، قد ينتهي في لحظات..

كم كنت أتمنى أن يكون ذلك صحيحًا في كل شيء!

وأن يكون تجاوزُ خيباتنا وخسائرنا، بتلك السهولة..

كم سيكون جميلًا لو تنتهي علاقاتنا السرطانية بتلك السرعة

سرعة انفجار بركان سرعان ما يخمد!

لو كان زمن الانتهاء أسرع من مسافة البناء

لو كان التجاوز مجرد مخرج جانبي في الطريق السريع

لنرتاح قليلًا ونلتقط أنفاسنا!

إلا أن التجاوز في ما يبدو ليس محظوظًا بذلك المفهوم

وفي ما يبدو، أيضًا.. قد يستغرق وقتًا أطول من اللازم

أطول بما يكفي لتعذيبنا بعد انتهاء أحدهم في قلوبنا..

أو انتهائنا منه!

كما تقول نيكيتا جيل:

" تجفيف المحيط ليس سهلًا"

والحب الذي استغرق سنوات ينحت قلوبنا لتكون بهذا الجمال..

عندما يختفي.. أو يتوقف..

لا نستطيع الانسحاب بالسرعة الكافية..

بالسرعة المضادة للألم والعذاب..

بالسرعة المضادة لجاذبية التعلق..

والمضادة للعنة الحنين..

ودماء العائلة!

التجاوز ليس سهلًا، لكن يمكن إنجازه بخطوات متكررة..

تبنّي أنماطًا وعاداتٍ جديدة

الانشغال بالأعمال اليدوية مثلًا

أو محاولة اقتراف المستحيل

اقتناء كلبٍ وسلحفاة وسحلية كما يريد ابني

وأيضًا النوم كثيرًا وبعمق..

لو كان بمقدوري لنمت كأهل الكهف لأصحو على واقع جديد

لكني أفعل ما بوسعي..

كلما أويت إلى فراشي ليلًا:

"لا أنام لأحلم، بل أنام لأنسى"

دون أن يكون ذلك النسيان نعمة بأي شكل من الأشكال!

لكن الحيوانات الجديدة..

حتمًا أفضلُ بكثير!

للتواصل مع الكاتبة