الطريق
السبت 27 أبريل 2024 08:13 مـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
زد يقسو على بلدية المحلة بثلاثية في الدوري جوزيه جوميز: مباراة الغد أمام دريمز الغاني ستكون قوية الأهلي لكرة اليد يحصل على الميدالية البرونزية ببطولة كأس الكؤوس الأفريقية الموقع الرئاسي ينشر فيديو استقبال الرئيس لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية الكونفدرالية.. جوميز يتسلم تقرير عن «دريمز» قبل موقعة الغد بعد خروجها من المستشفى.. تطورات الحالة الصحية لـ نجوى فؤاد كمونة يكشف لـ«الطريق» روشتة فوز الزمالك على دريمز والعبور لنهائي الكونفدرالية ياسمين عبدالعزيز تحتفل بشم النسيم مع ”صاحبة السعادة” 75 فنانا و350 عمل فني يجتمعون في ”ربيع الفنانين” لدعم أطفال الشوارع أمين اتحاد الغرف العربية ورئيس هيئة الاستثمار يشاركون بفعاليات قمة AIM للاستثمار بأبوظبي 7 مايو المقبل وزير التربية والتعليم يشارك في مناقشة رسالة دكتوراه الفلسفة في التربية بجامعة طنطا الرقابة توافق على إطلاق ثالث صندوق لاستثمار الذهب مع شركة تابعة للبنك الأهلي

حمودة يصدر بيانا حول تصويب نصوص نجيب محفوظ

أصدر الناقد الدكتور حسين حمودة، بيانا حول تصويب نصوص الأديب العالمي نجيب محفوظ، والتي أثيرت مؤخرا بعد الإعلان عن بيع حقوق نشر إبداعاته مؤخرا.

وقال "حمودة" في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لأنني قد وافقت على أن أكون مشاركا في تصويب الأخطاء في أعمال الأستاذ نجيب محفوظ، ولأن بعض الأصدقاء والصديقات من الصحافة سألوني وسألنني عن حدود هذه المشاركة، ولأن بعضهم قد استخدم تعبير "تنقيح" الطبعات الجديدة، أو تعبير "تحريف" في بعض الطبعات السابقة.. أرجو أن تسمحوا لي بتوضيح بعض النقاط:

ـ الأمر لا يتصل بأي تنقيح... تعبير التنقيح يشير فيما يشير إلى "التشذيب" أو إلى "التعديل" أو إلى "إعادة الصياغة"، بما يعني التدخل في نصوص كتبها الأستاذ نجيب.. وطبعا هذا الأمر غير وارد على الإطلاق.

ـ بخصوص الطبعات السابقة.. هناك ثلاث تجارب اسمحوا لي أن أتوقف عندها:

التجربة الأولى:

في السنوات الأولى من هذه الألفية (حوالي سنة 2003)، كنت أجهز كتابا عن روايات الأستاذ جميعا (باستثناء الروايات التاريخية الثلاث المبكرة)، وقد اعتمدت نسخ طبعة "مكتبة مصر"، ولاحظت أن الطبعات المتأخرة من هذه الدار بها أخطاء نحوية، المسؤول عنها هم المصححون الذين لا يعرفون القواعد، ولم تكن هذه الأخطاء موجودة في الطبعات المبكرة التي صدرت عن الدار نفسها.. وقمت بتصويب هذه الأخطاء، في قوائم وصل عددها إلى ثلاث وعشرين صفحة (فولسكاب).. وقد عرضتها على الأستاذ نجيب، وبتهذيبه الشديد المعهود سألني عما إذا كان بإمكاني أن أسلمها للأستاذ "صلاح" في مكتبة مصر، لتصويب هذه الأخطاء في الطبعات القادمة.. وبالفعل في اليوم التالي ذهبت إلى المكتبة وقدمتها للأستاذ صلاح، وأخبرته أن الأستاذ نجيب طلب أن أوصلها له، وأنه يرجو القيام بهذه التصويبات خلال الطبعات التالية (ومن الطريقة التي رمى بها الأستاذ صلاح "ملف الأوراق" على المكتب، راودني إحساس أنه لن يفعل هذا)..

التجربة الثانية:

حدثت بعد وفاة الأستاذ .. كنا نلتقي، مجموعة من أصدقاء الأستاذ، وأذكر منهم الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، والأستاذ جمال الغيطانى، والشاعر عماد العبودي، والأستاذ نعيم صبري، والمحامي مجدي يوسف، والدكتور زكي سالم .. كنا نتجمّع في أحد أماكن لقاءات الأستاذ السابقة، وقد اتفقنا على أن نحافظ قدر الإمكان على "قعدة الأستاذ"، وعلى أن يظل هو حاضرا معنا، ولكن بما كتب... وقد اخترنا لتحقيق هذا أن نقرأ بعض أعماله، واتفقنا على أن نبدأ بـ "أحلام فترة النقاهة".. وقد كنا، في تلك الجلسات نقرأ النصوص ونتحاور ونتناقش حولها، وقد لاحظنا أن هناك بعض الأخطاء في نصوص "الأحلام".. [وقد كان الأستاذ، قبل جمعها في كتاب، يرسل نصوصها متفرقة إلى مجلة "نصف الدنيا" لتنشر تباعا.. وفي تلك الفترة كان معظم النصوص بخط الأستاذ الذي لم يكن كامل الوضوح بعد الحادث الذي تعرض له، وقبل أن يوافق، بصعوبة، على أن يملي نصوصه على "الحاج صبري"]. وخلال قراءتنا ومناقشاتنا، كنا نقوم بتصويب بعض الكلمات وعلامات الترقيم.. وقد استمر هذا لجلسات ثلاث لم نستطع أن نقرأ فيها سوى عدد من الصفحات، لأن الحوار الممتع حول النصوص الغنيّة القابلة لتأويلات شتى، على المستوى الإبداعي، من زوايا عديدة، كان يستغرق معظم الوقت.. ولم يكتمل المشروع لأسباب متعددة.. وأتصور أن القيام بمثل هذه التصويبات على الوجه الأكمل يحتاج لجهد كبير، وبمشاركة عدد كبير من المهتمين بنصوص الأستاذ.

التجربة الثالثة:

حدثت بعد اكتشاف ما لم ينشر من "الأحلام"، وهي النصوص التي نشرتها "دار الشروق" بعد وفاة الأستاذ بسنوات تحت عنوان "الأحلام الأخيرة".. وقد اتصلت بي الدار، وسألتني إذا كان ممكنا أن أقرأها وأتأكد أنها للأستاذ نجيب.. لأنها كانت بخطّ غير خطّه (هو خط الحاج صبري).. وبالفعل أتي الكاتب الصحفي الأستاذ سامح سامي Sameh Samy إلى مدينة 6 أكتوبر، وجلسنا معا لساعات طويلة جدا.. قرأت خلالها النصوص كلها (وهي ليست كبيرة الحجم) وقمت بضبط علامات ترقيمها، وتصويب أخطاء كانت محدودة فيها بسبب الإملاء.. ولعل من قرأ هذه النصوص (أي "الأحلام الأخيرة") يلاحظ أن الأخطاء فيها معدومة تقريبا، بالقياس إلى الجزء الأول (أحلام فترة النقاهة)، .. والحقيقة أن "دار الشروق"، في هذا الموقف، كانت مثالا للالتزام والجدية والحرص على الدقة. وقد سألوني، مرات عدة، فيما بعد، عن بعض التدقيقات، عند إعداد الأعمال الكاملة للأستاذ.

وعلى هذا كله.. أود أن أقول إنني مستعد للمشاركة في أي نشاط إيجابي يخص المزيد من تدقيق نصوص الأستاذ نجيب محفوظ، لتكون سليمة كما كتبها.. دون أي تطرق إلى "تنقيح" أو تعديل أو تغيير هذه النصوص، ودون الإساءة إلى أي أحد.

اقرأ أيضًا: أمين الصيرفي يكشف حكايته مع الفن والثقافة فى ملتقى آتوم