الطريق
السبت 20 أبريل 2024 11:03 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”الزوج البخيل”.. الأخذ من ماله دون إذنه وحكم الطلاق منه للضرر؟

شعار دار الإفتاء المصرية
شعار دار الإفتاء المصرية

كثُرت الأسئلة التي ترد إلى دار الإفتاء المصرية وأئمة الأوقاف وكذلك برامج الإفتاء الفضائية، عن أخذ الزوجة من مال زوجها، سواء لنفسها وأبنائها أو لمساعدة أهلها وأقربائها، هذا السؤال يشغل بال كثير من النساء، ويسألن فيه كثيرًا، ويتفرع السؤال لأسئلة أُخرى عن حكم الطلاق من الرجل البخيل.

لا شك أن البخل من الصفات المذمومة إنسانيًا ودينيًا، ولعل البخل الصفة الإنسانية الوحيدة التي صُنفت فيها كُتب عبر التاريخ، ومن أشهر هذه الكُتب "البخلاء للجاحظ - البخلاء للخطيب البغدادي - إتحاف النبلاء بأخبار وأشعار الكرماء والبخلاء لابن المبرد".

يقول الدكتور هاشم إسلام عضو هيئة الإفتاء بدار الإفتاء المصرية، أن الأصل في الأخذ من مال الزوج هو - عدم الجواز - إلا الأخذ بحقه إن كان الزوج بخيلًا أو لا يقوم بكفاية أُسرتهِ من الحاجات الأساسية، إذ يبيح الشرع في هذه الحالة أخذ الزوجة من مال زوجها لقضاء حاجاتها وحاجات بيتها واولادها الأساسية، ففي الحديث التي روته السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها أن هند بنتُ عُتبة زوجةُ أبا سفيان بن حرب جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله، إنَّ أبا سُفيان رجلٌ شحيح، لا يُعطيني ما يكفيني وولدي، إلا ما أخذت من مالهِ وهو لا يعلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، خذي ما يكفيكِ وولدك بالمعروف.

وعن مساعدة الزوجة لأهلها من مال الزوج

يضيف "إسلام"، أن مال الزوج لا يجوز للمرأة التصرف فيه إلا بإذنه ولا يجـوز لها ان تُعطي أهلها من مال زوجها دون علمهِ، وعلى الزوج أن يُراعي ظروف أهل زوجته فهو أصبح جزء من العائلة، وما يطالهم يطله ويطال أبنائه فإن كان خيرًا فخير وإن كان شرًا فشر، فإن كان ميسور الحال فعليه ألا يبخل على زوجته وأهلها بجزء من ماله لسد حاجتهم ورعاية مصالحهم الضرورية فتلك خصلةٌ من المروءة، والمال مالُ الله في النهاية ولا يبقى منه في الآخرة إلا درهمٌ تصدقت به أو أنفقته في خير.

وعن حكم طلاق المرأة بسبب بُخل زوجها

تقول دار الإفتاء على موقعها الرسمي بعد أكثر من سؤال في هذا الشأن، إن هدم الأسرة ليس بالأمر الهين، وعلى الزوجة التي تُفكر في ذلك الأمر أن تُراجع نفسها وتحاول التعايش والتحايل على الزوج بأخذ ما يكفي بيتها من ضرورات حتى دون علمه ولكن بالمعروف كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم لهند "خذي ما يكفيكِ وولدك بالمعروف"، وإن استحالة العشرة فلا شيء عليها في طلب الطلاق بعد التروي والصبر.

اقرأ أيضًا: كيف توفق بين اختيار كليتك واحتياجات سوق العمل؟

موضوعات متعلقة