الطريق
الأحد 4 مايو 2025 05:42 مـ 7 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
بعثة شباب اليد تصل الكويت للمشاركة في كأس العرب ضبط 4000 لتر سولار مهرب و160 طن أسمدة زراعية مقلدة ومغشوشة بالجيزة مدبولي يُكلف بالتنسيق الكامل بين المحافظين ومديري الأمن في ملفات مخالفات البناء وإزالة التعديات وزير الأوقاف: التنمر سلوك مرفوض يتنافى مع المبادئ الإنسانية وكيل تعليم كفر الشيخ يفتتح معرض ختام الأنشطه الطلابية بإداره غرب التعليمية وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ المشروع السكني ”ديارنا” المطروح للحجز حاليا بمدينة بني سويف الجديدة نائب وزير الصحة يقوم بجولة مفاجئة على المنشآت الصحية بمدينة الشروق المسلماني : عودة عيد الإعلاميين بعد غياب دام سنوات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء يوقع بروتوكول تعاون مع شركة ”إنجيج للاستشارات – N GAGE Consulting” وزيرة التنمية المحلية تتلقي تقريرًا حول جهود ”صوتك مسموع” منذ انطلاقها وحتى أبريل 2025 الشباب والرياضة : انطلاق المعسكر التأهيلي للمبادرات لمسابقة ”بداية حلم” النسخة الثانية 2025 محافظ كفر الشيخ: استمرار فعاليات اليوم الثامن من دورة الـ ICDL بمركز استدامة

مقال… في محاولة لإخفاء الضوضاء داخلي!

دائمًا ما أسعى لإخفاء ندوبي وآثار معاركي التي خضتها في الحياة..

كثيرًا ما كنت أخاف الاعتراف بهزائمي..

كنت أظنها تُنقص مني وتجعلني أقل شأنًا مما أبدو..

كنت أحاول أن أبدو صامدة وقوية خوفًا من الاعتراف بضعفي وأوجاعي.. خوفًا من الشفقة.. خوفًا من أن أبدو هشة ضعيفة..

وفي محاولاتي تلك استطعت التماسك، إلا أني صرت وكأني آلة تقوم بمهامها ولا تسمع لها صوتًا..

هادئة أكثر من الازم.. لا هدوء راحة واطمئنان وسمة شخصية.. بل هدوءًا تعسفيًا في محاولة لإخفاء الضوضاء داخلي..

إلا أن دموعي كانت تخونني أحيانًا فأمسحها لحين أستطيع أن أطلقها حينما لا يطَّلع عليَّ أحد..

اليوم وبعد سنوات كثيرة ورحلة تعافٍ خضتها ببسالة.. لم أعد أخجل من ندوبي ولا هزائمي السحيقة..

اليوم أسعى لأقبلني كما أكون وأقبل تلك الندوب التي جعلت مني مَن أنا عليها اليوم..

اليوم أنا ممتنة لكل الدروس الحياتية التي تعلّمتها..

والأشخاص الذين تعلمت من خلالهم بعض مباديء الحياة وتقبل الرفض وتحمل مسؤولية أخطائي واختياراتي ببسالة.. وأن أخرج خارج دائرة راحتي وأتحمّل ما لا أطيق لتعلم الصبر والإنسانية والتعاطف من خلال الألم..

رحلة مؤلمة ولكن ضرورية لأعي وأنضج وأغيّر مفاهيم مغلوطة..

حتى إن رفضني بعض الناس لأنهم ببساطة قد لا يفهمون تلك المعارك..

لا مزيد من الهروب والتخفي.. اليوم أقف أمام جراحي وندوبي وجهًا لوجه وأُخرجها للنور عساها تلتئم.. عسى يضيء النور العتمة من جديد..

ممتنة كثيرًا للأشخاص القليلين فى حياتي التي تحبني وتقبلني كما أنا..

للتواصل مع الكاتبة