الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 02:27 مـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الداعية مصطفى حسني لطلاب جامعة طنطا: التدين السليم يقوم على الفهم والرحمة والاعتدال كمين محكم من المقاومة في رفح الفلسطينية يسفر عن إصابة عددا من ضباط وجنود إسرائليين بسب خلافات أسرية.. زوج يهشم رأس زوجته بشاكوش ويصيب والدته في الغربية ربة منزل تتهم 3 طلاب بمحاولة الاعتداء على ابنتها في كرداسة رئيس اتحاد الجولف: نستهدف 30 مليون سائح في 2028 ومصر تضم 25 ملعب تعديل موعد مباراة الأهلى والاتحاد في نهائى كأس مصر لكرة السلة الرئيس السيسي في أثينا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان مهرجان القاهرة السينمائى الدولي يفتح باب التقديم لدعم مشاريع الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة من العالم العربى توريد 63639 طن قمح لشون وصوامع البحيرة اقتصادي يكشف عن مكاسب ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج لـ 17.1 مليار دولار خلال 6 شهور نقيب مستخلصى جمارك الإسكندرية : مستمرون في دعم جهود الدولة لتقليص زمن الإفراج مقتل 12 وإصابة 55 في الهجوم الهندي على باكستان.. وجوتيريش يعرب عن قلقه البالغ

نص… لماذا لا يتوقف قلبي عن الدق وكأنه طبل!

أختلسُ النظرَ إلى مفكِّرة الفتى

التي يدوِّن فيها ملاحظاته اليومية

لا أرى شيئًا..

ينتابني الفضول لمعرفة تفاصيلي

بين صفحاته!

كيف يصفني؟ بأي رمز يسمّيني؟

هل يكتب كل التفاصيل بيننا؟

هل يدوّن جميع أسماء التدليل أيضًا؟

....

يرسل لي رسالة نصية

"أين أنتِ الآن؟ لقد بدأ الحفل دونكِ!"

ينتفض قلبي

وتلمع عيني، حد البكاء

جملة قصيرة كفيلة بتغيير كل شيء

وبث الأمل من جديد في عروقي

لقد عاد من سفرهِ البعيد

في المرآة الأمامية

يرى سائق التاكسي دموعي

المُكللة بابتسامة عريضة

وأنا أضع يدي على موضع قلبي

فيُسرع دون أن أطلب منه ذلك

....

في الحفل..

تسألني الطفلة البريئة

بأي زمان تعرفينه؟

هل تعلمين، ماذا يحب؟

كم عمرهُ؟

ماذا يعمل؟

تنسكب من فمي الإجابات

لتسقي عطش فضولها

فترفع حاجبيها

- أنتِ تعرفينه -جدًا-

رغم أنكِ لم تلتقيه غير اليوم

أضحك وأبحث عنه جواري..

....

كقطعة سُكر يذوب في الزحام

يقف بعيدًا،

يتابع كل شيء بهدوء

يبتسم للجميع

ثم يبحث عني..

تلتقي عينانا

هكذا ووبساطة!

كيف يُختصر مشهد حُب كامل

بأبطاله وأحداثه وحواره

في نظرة واحدة طويلة

لا تنتهي؟!

....

أسأله عن الغيرة

يُنكرها تمامًا

وبغضب أسد ثائر تشتعل في عينيه

لحظة اقتراب أحدهم..

كيف سيحكي عن هذا أيضًا

في مفكرته؟

كيف سيصف لقاءنا؟

وكيف سيبرّر كل ما حدث!

....

في أوقات الحكي..

يحكي لي حكاية البطل

الذي استطاع تجاوز

كثير رغم الألم

وما زال..

في أوقات الحُب

ينام ساكنًا حضني

متمتمًا ببعض الكلمات

الذي يخاف أن يبوح بها

في يقظته..

في أوقات الألم

يبتعد كثيرًا

وكأن كلًا منا يسكن في ناحية مختلفة

من العالم!

....

افتح مفكرته في غفلةٍ منه

في أول صفحة

صورة مرسومة بدقة لفتاة هي أنا

وبخط صغير تحتها

"حتى تجمعنا صورة واحدة قريبًا"..

للتواصل مع الكاتبة