”أبوه قال انتحار”.. مفتش صحة يكشف جريمة أب قتل ابنه بالصعق الكهربائي

سادت حالة من الحزن بين اهالي منطقة مصر القديمة بالقاهرة، اليوم الأحد، عندما قتل طفل بالصعق الكهربائي على يد والده، وتم القبض على الأب واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

تفاصيل واقعة مقتل طفل على يد والده

هناك في منزل الأب حياة أخرى، قاسية، مؤلمة، وكأنه يعاقبهما على سعيهما لأخذ حقوقهما ومحاولة العيش تحت جناحيه في هدوء وسلام، فصوته عالي والضرب هو وسيلته الأسهل والأسرع للرد علي أقل تصرف مقصود أو غير مقصود قد يصدر منهما لدرجة أنهما، باتا يعتبران ذلك المنزل هو بيت الجحيم.

في إحدى الليالي القاسية، كان الطفلان قد ذهبا للمكوث في منزل والدهما، وخلال جلوسهما بدر من الطفل فعل، لم يفكر الأب في تربيته بطريقة عقلانية، ولكنه أسرع إلى الاعتداء عليه بالضرب والسب، وقام بتعليق الطفل في سقف المنزل وصعق جسده الضعيف بالكهرباء، ثم أحضر منشارًا من أدواته، وقام بضربه على رأسه بقوة، لم يتحمل الصغير ومات.

فكر الأب المتهم في قتل طفله في طريقه يخدع بها طبيب الصحة، الذي جاء من أجل استخراج تصريح الدفن، فأخبره كذبا بأن الطفل سقط من أعلى المنزل، ولكن الحجة لم تكن صادقة ومقنعة، الطبيب فحص جثة الطفل فاكتشف وجود كدمات في مناطق مختلفة بالجسد، ليرد على الأب: "الطفل ده موقعش من فوق، الطفل ده مقتول".

قلق وتوتر

يمسك الطبيب هاتفه ويخبر ضباط المباحث وبعد دقائق سريعة وسط حالة من التوتر والقلق باتت واضحة على ملامح الأب، يحضر رجال الشرطة، ويضبطوا الأب، وعند عرضه على جهات التحقيق اعترف بتفاصيل جريمته.

وقررت جهات التحقيق حبس الأب الذي يعمل نجارًا 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتشريح جثة الطفل لتوضيح سبب الوفاة.

وكان ورد بلاغ إلى مباحث مصر القديمة يفيد بانتحار طفل، وبالانتقال وعقب فحص البلاغ تبين أن الطفل توفي نتيجة الضرب والتعذيب، وتم ضبط الأب، واعترف بإقدامه على ارتكاب الجريمة لسوء سلوك الطفل، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.