الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 05:13 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
”ليلة القتلة”.. تجربة نوعية لثقافة الإسكندرية على مسرح الأنفوشي محمود أبو الدهب ل ”الطريق” : أتوقع فوز الأهلي على مازيمبي الكونغولي تاريخ لقاءات الأهلي ومازيمبي السابقة في دوري أبطال إفريقيا الصحة: فحص 434 ألف طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية سويلم يتفقد مشروعات الموارد المائية والري بالغربية.. صور ضبط سيدة بتهمة إدارة كيان تعليمي وهمي للنصب والاحتيال في الغربية تفاصيل جلسة جوزية جوميز مع لاعبي الزمالك استعدادا لمواجهة دريمز رضا عبد العال يكشف ل ”الطريق” عن توقعاته لمباراة الأهلي ومازيمبي الكونغولي الضرائب: غموض موقف ضريبة الأرباح الرأسمالية يهدد بخسائر فادحة للبورصة المصرية وزير التعليم العالي: الجامعات الأجنبية بمصر رافد جديد للتنمية العلمية والبحثية التنمية المحلية: بدء تطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة اليوم.. «إنفوجراف» قائمة الزمالك لكرة الطائرة سيدات استعدادا للبطولة الإفريقية

زكريا صبح يرصد قصص ”الرفيقة” في مجموعته الجديدة

تصدر قريبا للكاتب والقاص زكريا صبح المجموعة القصصية الجديدة "الرفيقة"، وهي تجربة جديدة يحاول أن يقدمها، من خلال استحضار الذات، وتجسيد النفس الإنسانية.

ومن بين قصصها نقرأ:

متسكعة كامرأة ثملت من فرط شراب مسكر تمتنعين عن العودة معي إلى البيت، كلما أمسكتُ بإحدى يديكِ تنفلتين مني كطفلة تمرح، تراوغ والدها الذي اشتعل رأسه شيبًا، كلما زجرتك ذرفتِ الدمع.

أصرخ فيكِ: لا بد من العودة، لدينا في الصباح مهام جسام، سأصحبكِ باكرًا إلى العمل.

تتأففين كأني أسوقك إلى الموت، تفترشين رصيف الشارع معترضة على الأمر، أحمد الله أن المارة بخرتهم ساعات الليل المتأخر، أوى كلٌّ إلى بيته، ارتمى كلٌّ في حِضن مَن يحب، لكنكِ لم تزالي تتمنعين عليَّ، أعود أكرر عليكِ: لدينا أعمال شاقة في صباح الغد.

تدَّعين الموت، تتمددين في نهر الشارع، ينقبض قلبي فأصرخ فيكِ: هيا، يكفيكِ الليلة ما كان، وما كان كان كثيرًا، ألم يكفكِ أن كنا معًا نتعاطى ما يخلب العقل وتنتشي به الروح وتحلق بعده في السماوات العلا؟ أم تراكِ قد نسيتِ؟

هيا، وكُفِّي الآن عن هذا الدلال، فلدينا في الصباح أمور شتى.

كيف تقولين امضِ وحدك واتركني؟

منذ متى وأنا أعيش دونكِ؟

- ...؟

- موافق.

هيا، سأرقص بين يديكِ، بل سترقصين بين يدَيَّ.

الشارع خالٍ، والناس نيام، والقمر اليقظان يشهدنا، ونجوم الكون ترعانا، هيا تعالي واقتربي.

حركة إلى اليمين، حركتان إلى الشمال، على إيقاع موج البحر أراقصك، لن أخجل بعد الآن أن أصحبكِ في الطرقات، لن أخجل أن ألعب معكِ ألعاب الطفولة التي تحلمين بها، لن أخجل أن أصنع لكِ طائرة ورقية وأمد الحبل إليكِ، لن أخجل أن أغمض عينَيَّ ثم أبحث عنكِ، لن أخجل بعد الآن أن نلتهم معًا الآيس كريم في ليل الشتاء البارد.

متى أطل الصبح علينا؟! كيف لم أنتبه له؟! متى تحلَّق الناس حولي وأنا أحاور طائرة في سماء خيالي؟! وأنا أراقص نفسي في الطرقات وحيدًا؟!

متى قمت من فراشي؟! وانتهيت من ارتداء ملابسي؟! وخرجت إلى الشارع المزدحم نعدو معًا إلى العمل؟! كنت أسير معكِ وأنا أشير إلى بقعة النور التي راقصتك فيها مساءً في الحلم.

اقرأ أيضًا: ”أقفاص فارغة.. ما لم تكتبه فاطمة قنديل” جديد الكتب خان