الطريق
الأربعاء 18 يونيو 2025 11:02 مـ 22 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
رفع 400 طن مخلفات من منطقة نفق الريس بحي بولاق الدكرور بني سويف يستقر على قائمته الأولى بالقسم الثالث وزير الخارجية الإسرائيلي: لا مفاوضات مع إيران منتخب شباب اليد يفوز على السعودية في أولى مبارياته ببطولة العالم محافظة الجيزة : رفع ٤٠٠ طن مخلفات من منطقة نفق الريس بحي بولاق الدكرور محافظ كفر الشيخ يجتمع بأعضاء مجلسي النواب والشيوخ لحل مشكلات الدوائر الهيئة العربية للتصنيع تنفذ العديد من المشروعات التنموية بالعديد من دول القارة الأفريقية وزير الزراعة يعلن حصول الحجر الزراعي المصري على شهادة الأيزو لأول مرة الفريق أسامة ربيع: ”عودة تدريجية لسفن الحاويات العملاقة إلى قناة السويس” اتصالات لوزير الخارجية والهجرة مع وزراء خارجية العراق والسعودية والبحرين محافظ دمياط يوقع اتفاقية تعاون مع شركة خزام للخبرة والتثمين لدعم المحافظة بمجالات التسويق والترويج للفرص الاستثمارية مباحثات مصرية إيطالية لتعزيز التعاون المشترك فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

«حمام التلات».. قبلة الأقاليم لتجهيز العرائس «صور»

أدوات منزلية-ارشيفية
أدوات منزلية-ارشيفية

رغم كثرة الأسواق الخاصة بتجهيز العرائس وإنشاء العديد من المحال التجارية المشهورة التي باتت تضم سلاسل كثيرة في كافة أنحاء الجمهورية إلا أنه مازال "سوق التلات" أو ما يعرف بحمام التلات" المكان الأشهر عبر عشرات السنين الذي يتهافت عليه الراغبين في تجهيز العرائس ليس من القاهرة الكبرى فحسب، بل من مختلف أقاليم المحروسة.

 


ولايزال المكان يحتفظ برونقه وشهرته عبر الأزمنة المختلفة؛ نظرا لعدة أسباب:

القيمة التاريخية للمكان

يرجع تاريخ إنشاء هذا المكان لزمن حكم المماليك، أي منذ مايقرب من 700 عام، أنشئ «حمام التلات» لغرض الراحة والاسترخاء، حيث كان يسافر التجار لمسافات طويلة، ومن ثم يرغبون فى الاسترخاء والتخلص من عناء السفر حتى اصبح ملتقى الحكام والتجار وعامة الشعب حينذاك، ثم جاء التحول بعد ذلك إلى سوق تجاري محتفظا باسمه القديم.

 

 

وصف المكان

يقع "سوق التلات" بحي الجمالية تحديدا في تقاطع شارع الأزهر مع شارع بورسعيد وله عدة مداخل مختلفة  مدخل من شارع الأزهر، وآخر من شارع الموسكي وأخيرا مدخل شارع بورسعيد.

 

السوق عبارة عن حارة ضيقة يتفرع منها مجموعة من الحارات الصغيرة، والتي برغم من صغر مساحتها إلا أنها تضم عالم من متطلبات ومستلزمات العرائس بشكل خاص والسيدات بشكل عام من أطقم (صيني، وأواني زجاجية وبلاستيكية) وكل ما يضمه المطبخ المصري وتحتاجه العروس فى تحضير منزل الزوجية الجديد.

 

بمجرد أن تخطى قدمك نحو هذه الحارة ضيفة ، تكاد تشعر بأنه المكان الوحيد الذي يبتاع هذه الأغراض داخل مصر؛ نظرا لشدة الزحام الذي تمثل السيدات فيه السواد الأعظم.

 

 

ويعود هذا التهافت الكبير على هذا المكان بالتحديد؛ نظرا لعدة أسباب منها تفاوت الأسعار والخامات فيضم السوق جميع الخامات المختلفة من الصينى إلى الألمانى، والتي بالضرورة تتفاوت أسعارها كلا حسب جودته؛ ونتيجة هذا التدرج في الأسعار؛ جعل من المكان متجرا مناسبا لمختلف الطبقات المجتمعية التي تجد حاجتها فى هذا المكان الصغير الذي يضم المليارات من جنيهات المستوردين وأصحاب الجملة، كما يضم السوق محلات للبيع بالتجزئة "القطاعي" فتستطيع أن تشترى أدواتك بدء من طبق وكوب واحد حسب الرغبة.

 

أصحاب المحلات يرون أن وجود المنتج الصيني داخل "السوق" خلق نوع من التوازن مع المنتجات الأخرى الألمانية، الفلبينية والتركية وغيرها من الخامات المستوردة؛ نظرا لأن سعر "الصيني" أقل بكثير وفي متناول اليد.

 

وهو الأمر الذى أكده الكثيرين من رواد هذا المكان الذين يروا أن "حمام التلاث" يوفر لهم المال والوقت؛ حيث أن السوق يضم بضائع قد يصل سعرها في أماكن أخرى للضعف، علاوة على تواجد العشرات من المحلات المتجاورة في مكان واحد؛ مما يساعد على توفير الوقت في البحث في أكثر من مكان.

 

أقرأ أيضا: حالات الحجر على الآباء في ميزان الشرع والقانون.. وماذا عن عقوق الوالدين؟