الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 09:45 مـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حالات الحجر على الآباء في ميزان الشرع والقانون.. وماذا عن عقوق الوالدين؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

خيط رفيع يربط بين ما أباحه القانون والشرع للأبناء من الحجر على أموال آبائهم في حالات معينة، وبين الدخول في دائرة عقوق الوالدين والذي يعتبر إحدى الكبائر في الدين الإسلامي.

وعلى الرغم من ظهور بعض هذه القضايا في مجتمعنا المصري، إلا أننا لا نستطيع القول إنها ظاهرة منتشرة في مجتمعاتنا العربية بشكل عام، نظرا للموقف الديني الدقيق تجاه هذه النوع من المسائل الشرعية التي ينظمها القانون، علاوة على ما يشوبها أخلاقيا من أعراف المجتمع المعتادة والتي تقدس دور الآباء.

وفى هذا الصدد نرصد الشروط التي تبيح الحجر على الآباء:

  • إصابة الأب بمرض عقلي أو آخر نفسي لا يمكنه من التفكير بشكل سليم

  • أو اتخاذ قرارات صحيحة فيما يتحقق بأمواله وممتلكاته.

  • أن يكون الأب قد أصيب بمرض مثل الزهايمر أو الجنون.

  • إذا اتصف الأب باختلال العقل أو عدم القدرة على التصرف برشد ومنطق.
  •  
  • إذا اشتهر الأب بأنه سفيه، وينفق أمواله على متعة الشخصية التي تخالف الشرع .

غير أن الكثير من الأبناء يستغلون تلك الثغرات لتحقيق أهداف شخصية لديهم من رغبة في حصول على ثروات آبائهم مبكرا، وحب السيطرة عليهم والتنكيل بهم.

وعلى الرغم من أن القانون والدين أباحوا الحجر على الوالدين في هذه المواضع إلا أن الشرع حذر في كثير من الآيات القرآنية بعقوق الوالدين، بل إن طاعتهم عبادة لله، وقال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيراً).

اقرأ أيضا: «حمام التلات».. قبلة الأقاليم لتجهيز العرائس «صور»