الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 07:49 مـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«حضرة المتهم أبي».. الفرحة بوفاة الآباء جحود أم اضطراب نفسي؟

عقوق الأبناء
عقوق الأبناء

حالة من الجدل سيطرت على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار تدوينة لفتاة تعيش حالة من الفرح بعد وفاة والدها، والذي يعتبر أول الأشخاص دعمًا وسندًا وأكثرهم أمانًا واحتواءً لأي فتاة، وبانتهاء حياته ينتهي شعورها بالاطمئنان والحب.

وانقسم مستخدمو السوشيال ميديا بين المهاجمين الذين أكدوا أنه مهما فعل الأب تجاه أبنائه، فسيبقى برهم به واجبًا عليهم وعقوقه إثم كبير، والمدافعين عن الفتاة مبررين موقفهم بأعداد المقبلين على عيادات الأمراض النفسية دون الـ18 عامًا، وارتفعت نسبتهم بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بسبب عنف الآباء تجاه أبنائهم.

فرويز: سعادة الأبناء بوفاة آبائهم ليس دليلًا على الجحود

وأوضح الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن سعادة الأبناء بوفاة أو فقدان آبائهم ليس دليلًا واضحًا على جحود الأب أو إساءته لأبنائه، وإنما من الممكن أن يكون الأبناء مضطربين أو مصابين باضطراب الشخصية الحدية، فيشعرون بالسعادة لفقدانهم تارة والحزن عليهم تارة أخرى.

اقرأ أيضا: فتاة تحتفل بوفاة والدها: «أبويا مات يا رجالة».. وأزهري: سلوك مشين

وأضاف «فرويز» لـ«الطريق»، أن هناك العديد من السلوكيات التي يتبعها الآباء خلال تربية أبنائهم تدفعهم للشعور بالسعادة عند وفاتهم ومنها، سوء تعامل وعدم تواصل بين الآباء والأبناء، بالإضافة إلى ممارسة القسوة والعنف تجاههم، وكذلك السخرية والإهانة منهم والبخل الشديد، أو اتباع الأب لسلوكيات معيبة لا تتناسب مع عمره أو وجود علاقات خارجية سيئة.

استشاري نفسي: هرم احتياجات الإنسان يكتمل بالعاطفة

وأشار استشاري الطب النفسي خلال حديثه، إلى وجود ما يعرف باسم «هرم احتياجات» للإنسان يتضمن المأكل والملبس والمشرب والنوم بالإضافة إلى العاطفة، فإذا وفر الأب كل هذه الاحتياجات لأبنائه دون العاطفة ستكون العلاقة بين الأب والابن مضطربة، لأنه بغياب العاطفة يفقد الأب التواصل مع أبنائهـ ويزداد الأمر حدة بعد بلوغ الطفل سن الـ14، وهو السن الذي لا يمكن بعده تعويضه عن شعوره بفقدان العاطفة حتى وإن فعل المستحيل.