الطريق
الأربعاء 1 مايو 2024 06:14 مـ 22 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

النظام الإيراني يواجه الاختبار المستحيل والعقوبات الأمريكية تستهدفه بقوة

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

كشفت تقارير إعلامية أن العقوبات الأمريكية حرمت طهران من تدفق الاستثمارات، وأدت إلى ارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض القوة الشرائية للمواطنين الإيرانيين، وارتفاع معدلات البطالة، وتأتي محاولات الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي لتوسيع دائرة تحالفاته الإقليمية والدولية بانتهاج سياسة التوجُّه شرقًا لن تجدي نفعا في التغلب على العقوبات الأمريكية وتداعياتها على الاقتصاد الإيراني.

وأشارت إلى أنه لن تستطيع إيران الاستمرار في تحمل تكلفة عدم التوصل لاتفاق نووي مع الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الكبرى، وذلك في ضوء ما تشهده البلاد من أزمات اقتصادية وأمنية وبيئية، حيث أنه بدون اتفاق نووي فعال يضع حدًا للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، لن تتمكَّن أي إدارة إيرانية من التغلُّب على الأزمات الراهنة.

اقرأ أيضًا..توقعات بوتين حال قيامه بغزو أوكرانيا عسكريا

وتابعت أنه مع غياب اتفاق نووي سيكون من الصعب إن لم يكن مستحيلًا الوفاء بالوعود الاقتصادية التي قطعها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على نفسه، والتي تتمحور حول بناء مليون وحدة سكنية سنويا، واحتواء معدلات التضخم الآخذة في التصاعد، فضلًا عن مواجهة تداعيات تقلبات العملة المحلية على النواحي المعيشية للمواطنين، وخلق مليون فرصة عمل جديدة، وكذلك إيجاد مخرج لأزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء، حيث تعد محاولات "رئيسي" لتوسيع دائرة تحالفاته الإقليمية والدولية بانتهاج سياسة التوجه لن تُجدي نفعا في التغلب على العقوبات الأمريكية، وما خلفته من تداعيات كارثية على الاقتصاد الإيراني.

وبشأن التداعيات الوخيمة للعقوبات الأمريكية على الاقتصاد الإيراني، تعمل هذه العقوبات على منع تدفق رؤوس الأموال والاستثمارات، وتؤدى إلى ارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض القوة الشرائية للمواطنين الإيرانيين، وارتفاع معدلات البطالة، وهجرة العقول الإيرانية إلى خارج البلاد، إضافة إلى تزايد مشكلات تدهور البيئة من قبيل تزايُد الانبعاثات الكربونية، ومعاناة البلاد من الندرة المائية التي تؤهِّلها لأن تكون بؤرة لكثير من الصراعات بسبب الشُّح المائي.

وفيما يتصل بالتداعيات الجيوسياسية للعقوبات الأمريكية، تأتي الأزمات الاقتصادية المتفاقمة في الداخل الإيراني قادت بالتبعية إلى تضاؤل القوة الجيوسياسية لطهران، وتجلَّى ذلك في رد فعل إيران على الانسحاب الأمريكي من أفغانستان؛ إذ أبدت طهران موقفًا متحفظًا خشية إثارة حفيظة حكومة طالبان، واقتصر دور إيران على استقبال اللاجئين الأفغان الفارين من سلطة طالبان.

اقرأ أيضًا..عاجل | العثور على مليون جرعة لقاح كورونا منتهية الصلاحية في نيجيريا