الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 04:32 صـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بـ”القطيفة”.. شاب يبدع بالرسم ويحول أريكة منزله للوحة فنية

الرسام عبدالعزيز جمال مع رسمته على الأريكة
الرسام عبدالعزيز جمال مع رسمته على الأريكة

شغفه بالفن جعل عيناه ترى كل ما حولها جميل وتحوله فى خياله إلى لوحة فنية، تميز رسمه بكافة الأدوات واستخدام الكنافة وغيرها من الأطعمة أيضًا، الشغف جعل لديه رغبة باستخدام كل الأدوات والخيوط ولا يقتصر على الأقلام فقط، دمج الطبيعة ورسمها فى أبهى منظر إيجابى ومعالج للروح.

وهو جالسًا على أريكة منزله فى ليلة من ليال شهر رمضان المبارك، أتته فكرة أن يرسم بأصابعة على الخيوط والقماش القطيفة التى تكسو الأريكة، وبالفعل أستطاع أن يتحكم بأصابعه وتتمازج مع خيوط القطيفة ورسم وجه لاعب نادى الأهلى السابق "محمد أبو تريكة" واستغرقت الرسمة حوالى ساعتين، وانبهر كل من رأى الرسمة المحفورة بأصابع اليد على الأريكة.

والتقت عدسة موقع "الطريق" مع الرسام الذى تلاعب بخيوط القطيفة بسحر يداه الشاب "عبدالعزيز جمال" ابن مدينة المنصورة وصاحب الـ26 عامًا ليروى رحلته مع الفن التشكيلى قائلًا: "منذ طفولتى وأنا لدى شغف بالرسم فهو كان موهبة منحنى بها الله، واحترفت الرسم بمهارة وأنا فى المرحلة الثانوية وظلت رحلتى مع الرسم لم تنقطع، وعلى الرغم أننى حصلت على بكالوريوس فى الرقابة والجودة ولم التحق بكلية الفنون الجميلة فهو كان موهبة وعملت عليها لأتتطور بها وأضع بصمتى المختلفة".

وتابع "عبدالعزيز" تعلمت بالمجهود الذاتى ولم أحصل على كورسات وبأقل التكاليف كنت أجلس أرسم أى فنان أو أى منظر وأحاول أقلده وبالتدريج والممارسة تحسنت، فكنت لا أعلم شيئًا عن أدوات الرسم غير القلم الرصاص واسكتش الرسم العادى، ولكننى تعلمت من خلال اليوتيوب الأدوات وأسمائها وكيفية استخدامها، فمن يريد أن يتعلم شيئًا سيتعلمه بالتأكيد.

وأكمل "الرسام": "أحببت أن أضع بصمتى وبدأت أفكر خارج الصندوق واستخدم الأطعمة فى الرسم فرسمت بالكنافة وغيرها، وفى يوم من شهر رمضان المبارك وأنا جالسًا على أريكة منزلنا أفكر بأفكار مجنونة وتثير الانتباه فى الرسم، فحاولت أن أحفر بأصابع يدى على القماش القطيفة على الأريكة ورسمت لاعبى المفضل محمد أبو تريكة، واستغرقت الرسمة حوالى ساعتين وانبهرت بنتيجتها فأنا بالفعل رسمتها وتحكمت بخيوط القطيفة الناعمة وكنت سعيدًا جدًا بفكرتى".

وأشار إلى أنه عندما نشر رسوماته على القطيفة على وسائل التواصل الإجتماعى حظت على إعجاب الكثيرين، وأن هناك من شكك فى الرسمة وقال أنها خدعة وليست حقيقة لأنها كانت مرسومة بدقة عالية وباحتراف، وأن هذا كله من كثرة تعود يداه على الرسم فزادت تحكم وأكثر مهارة.

ووجه رسالة للمبتدأين بالرسم ولكل من يحب الرسم وإن كانت ليست لديه الموهبة، أن يتدرب كثيرًا ويمارس الرسم حتى وإن كانت الرسمة ضعيفة ونتيجتها غير مرضية فيحاول أكثر من مرة ولا ييأس، وأنه الآن لديه معرضه الخاص به وأصبح الرسم مصدرًا لرزقه ومجال عمله.

اقرأ أيضاً : بمجسمات من الأسلاك النحاسية.. فتاة تجسد الحالة النفسية للأشخاص