الطريق
الجمعة 20 يونيو 2025 11:28 صـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مدحت بركات يشارك في احتفالات العيد الوطني للجمهورية الإيطالية ويلتقي نائب السفير السعودي بالقاهرة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار: إيران تفاجئ الجميع بتكتيكات صاروخية غير مسبوقة ضد إسرائيل شاهد| مدير عام شركة سياحة دولية: وجهات السفر الروسية تتحول نحو الشرق الأوسط وآسيا الفنان حسين فهمي ضيف الجلسة الأولى لبرنامج المعرض العام الثقافي مصر تفوز على البحرين وتتأهل إلى الدور الرئيسي ببطولة العالم للشباب لكرة اليد باحث في الشأن الإسرائيلي: شعور الاغتراب والتهديد المستمر يعمّق الأزمات النفسية في إسرائيل فيديو| انفجارات تهز حيفا والكرمل.. وصواريخ إيرانية تتسبب في استنفار إسرائيلي واسع الحرس الثوري الإيراني: القناة 14 الإسرائيلية ستكون هدفا لهجماتنا الأيام المقبلة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تتيح مشروعات جديدة ضمن ”حياة كريمة” على تطبيق ”شارك 2030” وزير الشباب والرياضة يشهد حفل تتويج جوائز الافضل في نسخته الخامسة المسلماني يبحث مع سفير باكستان ترجمة مسلسلات مصرية للغة الأردية وزير الخارجية والهجرة يعقد اجتماعًا مع قيادات وأعضاء مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام

«غاندي».. ذكرى اغتيال الروح العظيمة ومحرر الهند

غاندى
غاندى

تكبدت إمبراطورية قوية في أربعينيات القرن الماضي هزيمة ساحقة على يد رجل سلام يرتدي ملابس بسيطة، إنه موهانداس كرمشاند غاندي، المعروف باسم المهاتما، والتي تعني "الروح العظيمة".

وكانت الهند في ذلك الوقت جزءا تابعا للإمبراطورية البريطانية، وهي مجموعة من الدول كانت تحكمها بريطانيا، وكانت هي صاحبة القول الفصل في قوانينها، ناضل غاندي، بوصفه ناشطا سياسيا ذكيا، من أجل استقلال الهند عن الحكم البريطاني، ومن أجل حقوق الفقراء.

ويحظى نهجه في الاحتجاجات السلمية المجردة من العنف باحترام العالم حتى وقتنا الراهن، وولد غاندي في ولاية بوربندر الواقعة في شمال غربي الهند في الثاني من أكتوبر عام 1869، وتوصف عائلته بأنها من النخبة، إذ كان والده رئيس وزراء الولاية، وكانت والدته سيدة شديدة التدين، غرست فيه الأخلاق الهندوسية بقوة، وتناول الطعام النباتي والتسامح الديني وأسلوب الحياة البسيط واللاعنف.

استقلال الهند

وتحققت أهداف غاندي عندما أضعفت الحرب العالمية الثانية قبضة بريطانيا على إمبراطوريتها، وحصل على استقلال بلاده في عام 1947، لكن آماله في تعايش المجتمعات الهندوسية والمسلمة مع بعضها في ولاية واحدة تبددت عندما انقسمت البلاد إلى دولتين: الهند وباكستان.

غاندي يعود إلى دلهي للمساعدة في حماية المسلمين

خلق الانقسام مزيدا من العنف، وعاد غاندي إلى دلهي للمساعدة في حماية المسلمين الذين اختاروا البقاء في الهند وبدأوا الصيام من أجل حقوق المسلمين، وكان غاندي بعد أقل من ستة أشهر من الاستقلال في طريقه إلى اجتماع صلاة في المدينة، عندما أطلق شاب هندوسي متعصب النار عليه.

كان الرجل غاضبا من موقف غاندي التصالحي تجاه المجتمعات الإسلامية وباكستان، واتحد الناس من شتى أرجاء العالم في حداد على وفاة شخصية سلام عالمية، لم ير على الإطلاق تحقق حلمه برؤية "الهند" التي لا يقسمها دين أو طائفة أو طبقة معينة.

ثلاث رصاصات

وأطلق ناثورام فيناياك غودسي ثلاث رصاصات من مسافة قريبة على موهانداس كارامشاند غاندي في مساء يوم 30 يناير 1948، وأرداه قتيلا بينما كان الزعيم الذي يوصف بالأب الروحي للهند، خارجا من اجتماع للصلاة في العاصمة دلهي.

اقرأ أيضا: المعارضة تفشل في جمع توقيعات لعزل رئيس فنزويلا

وغودسي الهندوسي المتعصب البالغ من العمر 38 عاما، والعضو في منظمة هندو ماهاسابها الهندوسية، وهي حزب يميني قومي هندوسي متعصب، كان قد اتهم غاندي بخيانة الهندوس بسبب احترامه حقوق الأقلية المسلمة وموقفه التصالحي تجاه باكستان. حتى أنه ألقى باللوم على غاندي في المواجهات الدامية التي ترافقت مع تقسيم الهند وإنشاء دولتي الهند وباكستان المنفصلتين بعد الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.

إعدام قاتل غاندي

وحكمت المحكمة على غودسي بالإعدام بعد عام من اغتياله المهاتما غاندي وأُعدم شنقا في نوفمبر عام 1949، بعد أن حصل الحكم على تأييد المحكمة العليا كما حكم على نارايان أبتي الذي ساعد غودسي، بالإعدام أيضا، وعلى ستة آخرين بالسجن مدى الحياة.

قبل انضمامه إلى جماعة هندو مهاسابها، كان غودسي عضوا في راشتريا سوايامسيفاك سانغ (منظمة التطوع الوطنية) أو "آر إس إس"، وهي المنبع الأيديولوجي لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند.