الطريق
السبت 11 مايو 2024 07:37 مـ 3 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حرب أوكرانيا تدفع لتسريع خطط «بروكسل» للاستجابة الصحية حال وقوع حادث نووي

أرشيفية
أرشيفية

• المفوضية الأوروبية تسعى لتشجيع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تخزين حبوب اليود والبدلات الواقية والأدوية.

• نفذت حبوب اليود في وقت سابق من هذا الشهر في صيدليات دول من بينها بلجيكا وبلغاريا وجمهورية التشيك بعد أن ألحقت القوات الروسية أضرارًا بمحطة طاقة نووية أوكرانية.

• أنشأ الاتحاد الأوروبي الهيئة الأوروبية للتأهب للطوارئ الصحية والاستجابة لها، وذلك لتحديد حالات الطوارئ الصحية المحتملة في المستقبل والاستعداد لها.

أشار تقرير بصحيفة "فايننشال تايمز" إلى مباحثات تسريع الاتحاد الأوروبي للخطط المصممة لتحسين الاستجابة الصحية لدول الاتحاد في حال وقوع حادث نووي عقب غزو روسيا لأوكرانيا.

وذكر التقرير أن المفوضية الأوروبية تسعى لتشجيع الدول الأعضاء في الاتحاد على تخزين حبوب اليود والبدلات الواقية والأدوية تحسبًا للطوارئ، كما تعمل على إيجاد طرق للتعامل مع الهجمات الكيماوية والبيولوجية المحتملة، بعد أن حذرت الولايات المتحدة من أن روسيا قد تستخدم مثل هذه الأسلحة في أوكرانيا.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي وضع فيه الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أسلحته النووية في حالة تأهب قصوى.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، نفدت حبوب اليود -المستخدمة في حالة التعرض للإشعاع- في صيدليات دول من بينها بلجيكا وبلغاريا والتشيك، بعد أن ألحقت القوات الروسية أضرارًا بمحطة طاقة نووية أوكرانية؛ حيث أثار الهجوم الروسي تحذيرات بشأن مخاطر انتشار تسرب إشعاعي عبر القارة الأوروبية.

تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه التسريبات تطلق اليود المشع، والذي يتركز في الغدة الدرقية عند استنشاقه ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، لذلك، تعمل أقراص يوديد البوتاسيوم على تشبع الغدة باليود؛ مما يمنع امتصاص المواد المشعة.

كما تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى للاستفادة من تجربة جائحة "كوفيد-19"، والتي كشفت عن عدم وجود إمدادات كافية من معدات الحماية الشخصية أو اللقاحات، ففي شهر سبتمبر الماضي، أنشأ الاتحاد الهيئة الأوروبية للتأهب للطوارئ الصحية والاستجابة لها، وذلك لتحديد حالات الطوارئ الصحية المحتملة في المستقبل والاستعداد لها.

الجدير بالذكر أن الحكومات الوطنية الأوروبية تقرر معظم الشؤون الصحية في الاتحاد الأوروبي، بيد أن أزمة جائحة "كوفيد -19" قد أدت إلى مزيد من العمل المشترك في "بروكسل".

ولفت التقرير الانتباه إلى أن الهيئة الأوروبية ستكون مسؤولة عن الاستجابة الصحية في حالة الطوارئ، وذلك من خلال تفعيل آليات التمويل وإطلاق نظم المراقبة، وشراء المعدات الطبية والمواد الخام، كما تمتلك الهيئة مرافق إنتاج جاهزة لتلبية الطلب على الأدوية.

وفي هذا السياق، أشار البرلمانيون الأوروبيون إلى أن الهيئة الأوروبية بحاجة إلى التحرك بشكل أسرع لمواكبة التطورات في أوكرانيا ،كما أكّدت "فيرونيك تريليت لينوار"- عضوة البرلمان الأوروبي عن حزب الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الحاجة لإجراء عمليات محاكاة لتحسين جاهزية الاتحاد الأوروبي في مواجهة الحادث النووي المحتمل.

اقرأ أيضا: «بلومبرج»: هل يمكن إلغاء أوراق اعتماد روسيا من مجلس الأمن؟