الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 01:46 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خطر فوز لوبان على الاتحاد الأوروبي والمسلمين

يخشى الأوروبيون من أن تجلب خسارة إيمانويل ماكرون الانتخابات الرئاسية أمام مارين لوبان، الضرر للاتحاد الأوروبي، فيما هناك قلق متنامي لدى المسلمين الفرنسيين والمهاجرين.

في الدولة التي يبلغ عدد الناخبين فيها 48.7 مليون، سيتنافس يوم الأحد الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون والمرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

ماكرون، الذي تولى السلطة في فرنسا عام 2017 كأصغر رئيس في تاريخ البلاد، نجح في خفض البطالة وتشير الإحصاءات إلى نمو القدرة الشرائية للمواطنين خلال فترة ولايته، التي شهدت أيضا انطلاق حركة السترات الصفراء، كما تم سن قانون يستهدف المسلمين.

من ناحية أخرى فإن حزب التجمع الوطني بقيادة لوبان، يقول إن نجاح ماكرون في مكافحة البطالة لا يغير حقيقة أن الفرنسيين الفقراء استفادوا أقل من نظرائهم الأكثر ثراءً خلال السنوات الخمس الماضية، لكن هذا الافتراض لا يوجد دليل واضح عليه.

ورغم انزعاج المسلمين الفرنسيين وذوي الأصول العربية من قانون "مكافحة الانفصالية" الذي أقر في عهد ماكرون، إلا أن ما تخطط له لوبان أكثر خطورة.

وتهدف لوبان، التي تترشح للمرة الثالثة في الانتخابات الرئاسية، إلى تمرير قانون جديد للهجرة وإجراء استفتاء دستوري يعطي الأفضلية للفرنسيين على الأجانب من حيث الوصول إلى الوظائف والإسكان الاجتماعي والمزايا الاجتماعية، المشروع ينتهك قانون الاتحاد الأوروبي، ويشير إلى أن لوبان ستعمل على ترسيخ أسبقية القانون الفرنسي على القانون الأوروبي في الدستور.

كما وعدت لوبان المرشحة اليمينية المتطرفة بحظر الحجاب في الأماكن العامة، ويمكن توقع منها ما هو أكثر تجاه المسلمين.

إذا تم انتخاب مارين لوبان، فهناك احتمال كبير أن يتضرر الاتحاد الأوروبي بشكل واضح، بسبب موقفها من فلاديمير بوتين.

قد تقدم لوبان أولا على إلغاء العديد من العقوبات الصارمة ضد روسيا بسرعة كبيرة، حيث تعارض بشدة فرض حظر على الغاز والنفط والفحم الروسي، وتود "إعادة بناء العلاقة مع روسيا" بمجرد انتهاء الحرب، بغض النظر عما إذا كان بوتين سيظل رئيساً أم لا، تقول لوبان إن روسيا دولة كبيرة ومهمة ستظل جارة.

لوبان لا تخفي نفورها من ألمانيا والاتحاد الأوروبي، وهي تخطط لوقف الإنتاج الصناعي المشترك بين البلدين، وأكدت في عام 2017، لوبان أنها ستقود فرنسا للخروج من منطقة اليورو، وبالتالي خسرت بشكل كبير.

تشير استطلاعات الرأي إلى أن لوبان لا يمكن أن تتجاوز 50 في المائة في الانتخابات الرئاسية، حيث أن الرأي السياسي العام في فرنسا ليس متطرفًا.

أما إذا فازت لوبان يوم الأحد، لا يعني ذلك أن الأمر قد انتهى، حيث أن نتائج الانتخابات العامة في يونيو هامة، لأنه بدون الأغلبية، سيكون من الصعب بشكل عام على لوبان تنفيذ سياساتها.

اقرأ المزيد: شنغهاي تسجل 20 ألف إصابة بفيروس كورونا