ظاهرة «وهم القمر» وحقيقة تغير حجمه للأكبر
هل سبق لك أن نظرت إلى السماء في الليل وتعجبت من ضخامة القمر وكبر حجمه المذهل، ولكن بعد ساعات تنظر إلى السماء مرة أخرى ويبدو لك أن القمر قد تقلص.
هذه الظاهرة التي أطلق عليها اسم "وهم القمر"، تم رصدها منذ آلاف السنين، وهي خدعة بصرية تحدث كلها داخل العقل، وحتى بعد فترة طويلة من الزمن، لا يزال العلماء يختلفون حول ما يحدث بالضبط في أدمغتنا، لكن هنالك بعض الحقائق التي اتفقوا عليها جميعًا.
حقيقة تغير حجم القمر
يحكم عقلك على مدى كبر أو صغر شيء مثل القمر من خلال مقارنته بأشياء أخرى مألوفة، لذا تجد أن بعض الناس يلاحظون أحيانا أن القمر يبدو أكبر وأقرب في أوقات معينة.
تخيل أنك تقف بالخارج بالقرب من منزلك، سيبدو منزلك كبيرًا، وإذا ارتفع القمر بجانبه، سيبدو طبيعيًا، لكن إذا نظرت إلى منزل من بعيد، يبدو المنزل صغيرًا جدًا، وهكذا.
يأتي الوهم من حقيقة أن القمر بعيد جدًا لدرجة أنه بغض النظر عن مكان وجودك على الأرض، فالقمر دائمًا بالحجم نفسه.
في الواقع، الأشياء التي يقارن عقلك بها القمر - منزل، جبل أو أي شيء آخر - تبدو أكبر أو أصغر حسب بُعدك عنها.
لذلك عندما يرتفع القمر بجوار منزل بعيد أو جبل بعيد، يبدو ضخمًا.
اقرأ أيضًا: رضيعة مولودة بـ4 أذرع وأربعة أرجل.. شاهد كيف استطاع الأطباء إزالة الأطراف الزائدة بنجاح؟
يستخدم المصورون هذه الحيلة لالتقاط صور مذهلة للأجسام البعيدة والقمر خلفهم.
غالبًا ما يشعر الناس بوهم القمر في الإجازات عندما يذهبون إلى أماكن مفتوحة وشاسعة، قد يكون هذا هو السبب في أن الأقمار الكبيرة تصبح ذكريات قوية للأوقات السعيدة.
علاقة حجم القمر بالغلاف الجوي
هنالك العديد من التفسيرات التي تبدو مقنعة ولكنها خاطئة لـ وهم القمر، معظمهم يرتكز على بعض الحقائق، لذلك يستمرون.
الأول هو فكرة أن الغلاف الجوي يعمل كعدسة ويكبر القمر في أوقات معينة عندما يكون القمر بالقرب من الأفق، يجب أن يسافر ضوءه على الرغم من أن الغلاف الجوي للأرض أكبر بكثير مما كان عليه عندما يكون القمر في السماء مباشرة.
صحيح أن كل هذا الهواء يعمل كمنشور عملاق ويحني أشعة الضوء، ويشوه لون وشكل القمر، لكنه لا يعمل مثل العدسة المكبرة.
