الطريق
السبت 27 أبريل 2024 06:04 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

محلل سياسي: «نصر الله» لا يريد الدخول في معركة عسكرية مباشرة

أكد المحل السياسي عماد عنان، مدير مركز الشرق الأدنى للدارسات الإعلامية والاستراتيجية، أن هناك مزيد من التصعيد في الجنوب اللبناني، في أعقاب استعداد دولة الاحتلال الإسرائيلي لبدء عمليات استخراج الغاز من حقل "كاريش" النفطي الواقع بمنطقة متنازع عليها قرب الحدود اللبنانية، في الوقت الذي حذر فيه وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، من تدهور أمني جنوب البلاد.

وأضاف عنان في تصريحات لموقع «الطريق» تتخذ إسرائيل من الإحداثيات الموضوعة من قبل لبنان لدى الأمم المتحدة، بشأن تلك المنطقة المتنازع عليها والغنية بالنفط والتي تبلغ 860 كم مربع، ذريعة للتنقيب وسرقة مواردها النفطية، متجاوزة بذلك الخط الحدودي رقم (29) الذي يعتبره اللبنانيون بداية حدود بلادهم، لكن لم يجر إبلاغ الأمم المتحدة رسمياً به.

وأشارمديرالمركز الاستراتيجي للشرق الأدنى، بأن الأزمة الحالية تعود إلى الأحد الماضي حين دخلت سفينة تابعة لشركة "إنرجين" تحمل منصة عائمة مهمتها استخراج الغاز من حقل "كاريش" النفطي لصالح إسرائيل، بما يخالف القانون والمواثيق الدولية كون المنطقة متنازع عليها، هذا بخلاف أحقية لبنان في استغلال ثرواته النفطية في تلك البقعة.

تخطط تل أبيب لخلق أمر واقع على الحدود اللبنانية

وقال عنان لموقع «الطريق»، يستمد هذا الحقل المكتشف عام 2013 أهميته من قدراته النفطية، إذ تقدر احتياطاته بنحو 1.3 تريليون قدم مكعب من الغاز، وهو يبعد عن سواحل حيفا المحتلة نحو 75 كم، أي تقريبا نفس الكمية الموجودة في حقل "تمار" القريب، برغم أن الأخير حجمه نحو خمسة أضعاف "كاريش".

لاشك أن تلك التحركات التي تقوم بها دولة الاحتلال تشكل استفزازًا للسيادة اللبنانية، وخرقا فاضحاً للاستقرار الجنوبي، وتخطط تل أبيب لخلق أمر واقع على الحدود اللبنانية.

وتابع قائلاً: اسرائيل تخطط لتقوض مسار المفاوضات وترسيم الحدود البحرية، التي تلعب فيها "الولايات المتحدة" دورالوسيط، وتجرى تحت رعاية الأمم المتحدة، وتحاول إسرائيل الاستفادة من انشغال، المجتمع الدولي بالحرب "الروسية الأوكرانية" وتداعياتها من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية ولوجستية على المسار اللبناني، في إطار المخطط الإسرائيلي لتقويض نفوذ إيران وأذرعها في المنطقة وفي المقدمة منها حزب الله، الذي يعتبر البعض ترحيه تهديدًا صريحًا ومباشرًا من شأنه أن يقود إلى حرب رغم القدرات العسكرية المحدودية للبنانيين.

"حسن نصرالله" لا يريد الدخول في معركة عسكرية مباشرة

ونوه" الباحث"، قائلاً: بالرغم الخطاب التحذيري لـ"حزب الله"، إلا أنه لا يريد الدخول في معركة عسكرية مباشرة في الوقت الحالي في ظل الأزمة التي تواجهها الدولة اللبنانية، خلال السنوات الماضية بسبب الفراغ الرئاسي ومن بعده الحكومي ثم شبح الإفلاس الذي خيم على الأجواء، الأمر الذي فرض تحديات جديدة تحول دون الدخول في حرب جديدة.

مستكملاً: التعويل على الحكومة اللبنانية في اتخاذ موقف حازم مضيعة للوقت، فالأمر أكبر من قدرات حكومة ممزقة، ونخبة تعاني من تخمة فساد غير مسبوقة، وانشغال الشارع بقوت يومه، ما يتطلب موقف عربي موحد لمواجهة التمدد الإسرائيلي الذي يسير بخطوات متسارعة منذ اتفاق أبراهام سبتمبر 2020 دون رادع أو مهدد له.

اقرأ المزيد: بعد تدمير منزل عائلتها وجهاز فرحها.. عروس فلسطين تحتفل فوق الركام