الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:39 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

في ذكرى انقلاب حماس.. 7 مصالحات في 15 عامًا تنتهي بالفشل بين «فتح وحماس»

يوافق اليوم، الذكرى الـ 15 لأنقلاب حركة حماس على السلطه في قطاع غزة، حيث سيطرت حماس، على غزة في 14يونيو 2007.

في تلك الأثناء اندلع قتال عنيف بين حماس والسلطه الفلسطينية، لعدة أيام لدرجة أنه وصف بالحرب، حيث قتل وأصيب خلال ذلك المئات من الفلسطينيين.

حركة حماس قامت بعد ذلك بهيكلة الحكومة التي لم تحظى باعتراف دولي ولكنها استولت على السلطة بالقوة.

القيادي في "حركة فتح " الدكتور أيمن الرقب، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، أكد أن الهدية التي تم أهدائها لإسرائيل هي الانقسام الفلسطيني بين حركة فتح وحركة حماس، بفعل انقلاب 2007، وهو أسوأ حدث حصل بفلسطين.

وأضاف «الرقب»، أن مع هذة التغيرات وتصاعد الأحداث، يبدوا أن القطاع مهدد بـ الأنفصال عن باقي فلسطين وسط مخطط اسرائيلي، يستغل حالة الانقسام الداخلي، لأبناء الشعب الواحد للنيل من الحقوق الفلسطينية، وقال إن تكريس الانقسام يصب فى مصلحة اسرائيل.

وتابع القيادي الفتحاوي: تأثرت القضية الفلسطينية، من هذا الانقلاب حيث أن من أهم مخططات الانقلاب هو القضاء على الشرعية، التى تتمثل فى "منظمة التحرير الفلسطينية"، ووحدة تمثيلها.

مصالحات بائت بالفشل

لم تتمكن كل من حركة فتح حركة حماس، من تجاوز الانقسام السياسي، بين غزه، والضفة الغربية الذى استمر سنوات، فمنذ 2007 كان بداية الصراع بينهما، ومع تصاعد الخلاف السياسي، تدخلت السعودية، بمبادرة أطلق عليها "اتفاق مكه"، أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز، دعا خلالها حركتي فتح وحماس للتحاور بمكة.

وفي 2009 أعادت الحرب الاسرائيلية على القطاع التفكير فى الحوار لعل الحركتين تصلا لاتفاق، يرضيهما، وكانت تلك المبادرة برعاية مصرية وأطلق عليها " الورقة المصرية"، وكان يرعاها الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقبلت حركة فتح "بالورقه المصرية" وطلبت حماس بعض التغييرات، وجمدت المصالحه بعدها أشهر.

كما انضمت سوريا للدول التي ساهمت في محاولة المصالحه بين فتح وحماس، بما يسمي حوار دمشق في عام 2010 وسمي محاولة المصالحة هذة المرة بـ "صراع الأخوة"، وقوبلت بالفشل بسبب الاختلاف على الانتخابات، حيث قبلت فتح المصالحه بعد إجراء الانتخابات ولكن حركة حماس طلب المصالحة أولا قبل إجراء الانتخابات.

وعادت مصر مره أخرى فى عام 2011 بعد الأحداث التي شهدتها المنطقه، بما عرف بالربيع العربي، وكانت ترعى بنود أتفاق بين حركة فتح وحماس ولكنها ظلت حبرا على ورق لم ينفذ.

وفى 2012 انضمت قطر إلى قائمة المصالحات الفاشلة، ووقعت الحركتين على اتفاق سمي بـ "اتفاق الدوحه"، وتم التواصل لتحاور بين الحركتين فى عام 2012 بمصر للأتفاق على مشاورات تشكيل حكومة توافق وطني، والسماح للجنه الانتخابية المركزية بتجديد سجلات الناخبين بالقطاع، الا أنها توقفت فجأة.

وفى 2014 تم الاتفاق بين حركة حماس وفتح، على تشكيل "حكومة وحدة وطنية"، وتم الرفض من جانب حركة فتح لأن حماس مستمرة فى إدارة القطاع.

وفى 2017 كانت اول زيارة لمصر من رئيس المكتب السياسي لدى حماس إسماعيل هنية، ودعا لحل، للجنه الإدارية الحكومية بالقطاع، وأكد على رغبته فى إجراء انتخابات عامة، ودعا لحكومة توافق وطني، بقيادة الرئيس أبو مازن، كما تم إجراء عدة مباحثات بعدها لإنهاء الانقسام، بين الحركتين، وكان هناك مشاركة جدية من الجانبين لتحقيق الوحدة الوطنية، لكن سرعان ما تجمدت كل المباحثات وانتهت بالفشل.

اقرأ المزيد: الرئيس اللبناني: لا نقبل تهديدات إسرائيل