«حالاقاتك برجلاتك».. جولة في محل مستلزمات السبوع داخل سوق الميدان بالمنشية (فيديو)
الأطفال نعمة من الوهاب، وفي كل يوم يولد فيه طفل جديد يدخل البهجة والفرحة على قلوب عائلته التي انتظرته طويلاً بفارغ الصبر، لذلك من المحبب أن تقيم الأسرة سبوعا للمولود الجديد بعد أسبوع من ولادته، وتبدأ طقوس تحضيرات وتجهيزات السبوع من الهون للعرائس، وسرير الطفل وملابسه والحلوى، فهذا اليوم له مدلولات ثقافية لدى المصريين بعد ولادة الصغير.
أسعار وأشكال مستلزمات السبوع
وفي جولة لـ "الطريق" داخل سوق الميدان في المنشية تعرفنا على أسعار وأشكال مستلزمات السبوع.
في البداية يقول "أحمد" إن السبوع من الطقوس والعادات والتقاليد المهمة بعد ولادة الطفل، والجميع يكون جاهزا للاحتفال، ويبدأ الأبوين في اختيار الهدايا المناسبة للمولود فإذا كان الصغير "ولد" يختار الهدايا باللون الأزرق، أما المولودة "البنت" نختار لها اللون الوردي.
وتابع أن أسعار العرائس تبدأ من جنيه حتى ٧ جنيهات للمصري، و من ١٠ لـ١٢ للمستورد وهو ضد الكسر، وتحتوي علبة السبوع في العادة على لعبة أو تحفة و٥ قطع ملبس ومكسرات أو شوكولاتة حسب اختيار الزبون.
وأضاف أن متوسط أسعار العلب الشعبي يبدأ من ٥ جنيهات حتى ١٢ للمتوسطة حسب محتويات العلبة، والمستوردة من ١٢ حتى ٣٠ جنيها، وحسب المكونات الداخلية للعلبة أو السبت، وقد تحتوي العلبة على مصحف أو سبحة إلكترونية، أو تحفة كريستال.
وتابع أن "سبت الزينة" الذي يقدم كهدية للأبوين يحتوي على عروستين و٣ قطع شوكولاتة وحمص ومصحف، وكريستال صغير، ويلفه بالتول أو الستان ويكون سعره ٨٠ جنيها، وتختلف السلة حسب المستوى الإجتماعي أيضاً فكل طبقة لها أسعارها ولها إختيارتها، وأيضاً حسب ميزانية كل شخص ومقدرته.
واضاف أن للأطفال شنط خاصة بهم صغيرة، تحتوي على لعبة وداخلها حمص أو كاندي، وهو أحدث صيحات السبوع وضع حلوى الجيلي داخل الألعاب، وهي من تخصصنا، مضيفاً أن سعر المصحف ٢ جنيه ونصف، والألعاب تتغير موديلاتها كل شهر شكل جديد.
و أضاف 'أحمد' أن سرير الطفل فقط يكون هدية من المكان مع علب السبوع والهون، ولدي ٥ هدايا فوق الـ٥٠ كيس، منها الهون والسرير المغربل، أما بالنسبة للكاندي الكيلو بـ١٠٠ جنيه للسبوع.
و في ذات السياق تتابع "أم أحمد" صاحبة المكان أن السبوع له طقوس خاصة منذ القدم، والجميع يستعد للاحتفال بالمولود الجديد، فهو سنة عن النبي محمد وليس بدعة، وهناك أرقام كثيرة مرتبطه برقم 7، وهناك معاني كثيرة لكل طقس من طقوس السبوع، فرش الملح يمنع الحسد عن المولود ويمنع الطاقة السلبية، دق الهون لكي نفطم به الطفل، والسرير المغربل أو "الغربال المخرم'' يعني أنه يمنع الحسد من الطفل فكل عين تخرج من فتحات الغربال.
وتابعت: "السكينة واللقمة ووالدة الطفل تمر من فوقه 7 مرات لكي نحمي الطفل من العكوسات المحيطة به، لحراسته.. لدينا سبت كبير التوأم اسمه "وزير الوزراء" يوضع فيه تحفتين، وحلوى وحسب الألوان ولد او بنت، ولدينا العديد من الأشكال الجديدة من التول والخيش والستان، وأيضاً الكريستال".
ويضيف "عادل فرحة" صاحب محل لمستلزمات السبوع داخل سوق الميدان بالمنشية: "السبوع من أقدم العادات في مصر، و من وقت وقف الاستيراد أصبحنا ننتج مستلزمات السبوع يدوياً، وتساعدنا ربات البيوت، وفي ظل ارتفاع الأسعار هناك نوعان من المنتجات الشعبي وغير الشعبي، وكل علبه حسب مكوناتها الداخلية، وتختلف من ملبس ومكسرات وعرائس وكريستال، وكل طبقة لها منتج يتناسب مع ميزانيتها".
وتابع: "السبت العادي تكلفته ٢٠ جنيها، ويترفع السعر حتى ٧٥ جنيها حسب المكونات، ونحن نقدم الفرحة للناس، والكل يمكنه الشراء بأي مبلغ، ويتم وضع الأسماء داخل العلبة ووضع جمل تعبر عنها".
واضاف أن هناك علب تكلفتها من ١٢ جنيها حتى ٢٥ جنيه حسب عدد القطع داخل الصندوق من مصحف أو تول أو كريستال، والشوكولاتة، واللعبة، كما أن هناك كيس صغير يسمى الأرنوب خاص بالطفل الصغير يحتوي على الحمص والسوداني الملون، من أجل عوامل السلامه حتى لا يبتلعه الطفل ويختنق.
وهناك أنواع مميزة تبدأ من ٢٠ و ٣٠ جنيها، وخامتها أقيم وحسب الزبون وطلباته، وكل شخص يحاول توفيق الميزانية الخاصة به ونحن نعرض عليه الأفكار ويختار منها، ويختار الجمل على أسامي الأطفال.
