الطريق
الخميس 3 يوليو 2025 06:34 مـ 8 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الخزانة الأمريكية: فرضنا عقوبات على عدد من السفن المتورطة في تسليم النفط الإيراني سرا ”الأمم المتحدة”: كل ساعة تُقتل امرأة أو فتاة في غزة منذ اندلاع الحرب الشرطة الفنلندية: اعتقال مشتبه به بعد طعن عدد من الأشخاص في مدينة تامبيري رئيس «الدبلوماسيين الروس»: موسكو مستعدة للحوار.. واستخدام المسيرات الأوكرانية يستهدف المدنيين القاهرة الإخبارية: مقتل نائب قائد القوات البحرية الروسية في هجوم أوكراني المجلس العشرون في قراءة كتاب ”الروض الأنف” لابن السهيلي بـ(٩٧) مسجدًا في أنحاء الجمهورية طلاب كليه العلوم جامعة بنى سويف فى زيارة علمية للمعامل الرئيسية للحرب الكيميائية بإدارة الحرب الكيميائية بوزارة الدفاع محافظ كفر الشيخ يُشيد بفوز مسرحية “الأطفال ميعرفوش يكدبوا” بالمركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة “كنوز مصرية” محافظ كفر الشيخ: حملات مكثفة لإزالة الإشغالات وفرض الانضباط بشوارع عاصمة المحافظة كيان ”إرادة شباب مصر ” يقيم الحفل السنوي للكيان بمحافظة السويس وزارة الشباب والرياضة تطلق الدورة التدريبية الثانية لطلاب المدارس الفنية وزراء الإسكان والتخطيط والتنمية المحلية والتموين والزراعة ومحافظ مطروح يفتتحون فرع سلسة ”جملة ماركت” بالمدينة التراثية بالعلمين الجديدة

مدحت بركات يكتب: سياسيون في مهمة وطنية

أيام قليلة وينطلق الحوار الوطني، الذي أطلق دعوته الرئيس عبد الفتاح السيسي، مطلع يوليو المقبل، ذلك الاختبار السياسي الأصعب، والتحدي الوجودي الأدق، لبيوت التفكير، والقوى السياسية، والأحزاب، ومنظمات المجتمع المدني التي لطالما طالبت صانع القرار بإشراكها في اتخاذه.

يُدرك الجميع دقة الظرف العالمي المتأزم، والوضع الداخلي المتأثر اقتصاديا، وما يحتاجه الوطن في هذه الفترة من تكاتف كل القوى الوطنية، وتماسك جبهته الداخلية نخبوية كانت، أو شعبية للعبور من عنق الزجاجة، والانطلاق نحو استكمال بناء الجمهورية الجديدة، بأقل الخسائر التي بات على دول العالم جمعاء أن تدفع ثمنها.

نعم.. نحن لا نملك رفاهية الفشل، ولا نستطيع أن نتحمل تبعات ضياع الفرصة، تلو الأخرى في السفسطة السياسية، والمزايدة على الوطنية، وتبادل الاتهامات، فالتنظير سهل أن يصنع أبطالا من ورق، لكنه لا يصنع مجداً ولا يبنى أوطاناً .

لقد حدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مسارات واضحة للحوار السياسي حول أولويات العمل الوطني، واجتهدت الأكاديمية الوطنية للتدريب في دعوة كل القوى السياسية للالتفاف حول مصلحة الوطن، دون إقصاء، أو تهميش لتيار أو فئة، ما لم تتورط في عنفٍ، أو تتلطخ أيديها بالدماء.

وقد شاهدنا جميعاً حالة من الحراك السياسي، والعمل بحسٍ وطني لدى كثير من الأحزاب والقوى السياسية المعارضة والمؤيدة، عقدنا جلسات استماع، ودعونا أهل الفكر والمشورة ليدلوا بدلوهم، وشاهدنا سباق محموم في تقديم الرؤى والحلول، وتحولت حالة الركود التي طالت الأحزاب إلى خلايا عمل، ومصانع للأفكار، إنهم حقا سياسيون أدركوا أنهم في مهمة وطنية.

وعلى الجانب الآخر، شاهدنا جميعاً من ينحرف بدعوة الحوار إلى تطلعات شخصية أو أجندات غير معلومة، فقرر أن يضع العربة أمام الحصان، ويوزع صكوك الوطنية، واتهامات الخيانة، على من يقترب، ليظهر في ثوب المناضل، أو حتى المحايد الذي لا تعنيه إلى أين تؤول مصالح وطنه.

ولأمثال هؤلاء، أردد ما قاله مارتن لوثر كنج : "أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة".

أقول هذا الكلام لأذُكّر نفسي وكل شركاء العمل الوطني، العازمين على إنكار الذات، والتحلي بالحكمة، والإيثار، وتغليب مصلحة الوطن، وترك المجال مفتوحاً لمن يقدم حلولاً، أو يضع رؤىً وأفكاراً تساهم في بناء حاضر مصر ومستقبلها.