الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 09:46 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الناصريون يردون على إبراهيم عيسى: «كلامك مغلوط.. عبد الناصر لم يكن إخواني»

إبراهيم عيسى
إبراهيم عيسى

أثار الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى الجدل مؤخرًا بتصريحاته عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث قال إبراهيم عيسى في آخر تصريحاته التلفزيونية: "عبد الناصر تحالف مع الإخوان من 1952 حتى 1954 عيانًا بيانًا، ومصر كلها حجبت السيدات في هذا الوقت بطلب من المرشد، وتم طلب إغلاق المقاهي والملاهي والسينما والمسارح وهذا حدث بشكل جزئي".

اقرأ أيضًا: اليوم.. الرئيس السيسي يستقبل القائد العام للقوات المسلحة

وتعليقًا على هذه التصريحات قال محمد بيومي، الأمين العام لحزب الكرامة، إن المعلومات التي ذكرها إبراهيم عيسى ليست دقيقة ومغلوطة، خاصة أن ثورة 52 كانت منفتحة على الجميع منهم الإخوان، ومصر الفتاة، والوفد، وكل التيارات السياسية باختلاف توجهاتها، ولم تأخذ موقف من أحد إلا من الإنجليز.

وتابع "بيومي" في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن حزب الوفد آنذاك أخذ موقفًا من تحديد الملكية الزراعية والإخوان المسلمين كانوا يريدون ألا تأخذ الثورة أي قرارات دون الرجوع لمكتب الإرشاد، وحينها رفضت قيادة الثورة هذا بشكل مطلق حيث اعتبرته بمثابة وصاية من جماعة الإخوان، ومن هنا نشأ الخلاف بين ثورة يوليو والإخوان من جهة؛ وذلك نظرًا لرغبتهم في الهيمنة، ومن الوفد الذي رفض فكرة الإصلاح الاجتماعي، وهذا تاريخ لا يمكن إنكاره ولا يخضع للآراء.

أفكار إبراهيم عيسى مثيرة للجدل

وأكد الأمين العام لحزب الكرامة، أن الإخوان بدأوا التخطيط على محورين، وهما مزيد من الانتشار والتسليح، والتخطيط لاغتيال جمال عبد الناصر، وهذا ما حدث في واقعة المنشية الشهيرة.

وأشار "بيومي" إلى أن تاريخ مصر واضح من خلال وقائع بتاريخها، ولا يقبل معلومات مغلوطة من إبراهيم عيسى، مشيرًا إلى أن جمال عبد الناصر اقترب من كل الأحزاب والتوجهات بما فيهم الإخوان المسلمين قبل ثورة 52، وبالتالي عقب الثورة كانت رؤيته بناءً على معايشته للتجارب السياسية، ومع ذلك بعد قيام الثورة لم يأخذ موقف من أي تيار سياسي سواء الإخوان أو الوفد.

اقرأ أيضًا: الحكومة تنفي توقف تنفيذ مشروعات «حياة كريمة» بمحافظة أسوان

واختتم محمد بيومي حديثه قائلًا: "يظهر ويتضح من تاريخ مصر كله أن سلوك الإخوان هو محاولة الهيمنة والسيطرة والوصاية على المجتمع المصري، وهذا لم يسمح به جمال عبد الناصر ولم يسمح به الشعب المصري نفسه، مشيرًا إلى أن إبراهيم عيسى في برنامجه وفي حديثه يحاول أن يكون خارج السياق العام بأفكار قد يتفق أو يختلف معه البعض فيها، ولكن في النهاية كل أفكار إبراهيم عيسى مثيرة للجدل".

التاريخ ثابت

وفي نفس السياق قال الكاتب والمحلل السياسي شادي طلعت، إن المعلومات التي ذكرها إبراهيم عيسى ليست صحيحة تاريخيًا، فجمال عبد الناصر كان عضوًا في جماعة الاخوان قبل ثورة 52 حيث انضم لها في الأربعينات وليس عام 1952، كما أنه لم يحدث إغلاق للمقاهي والمسارح فهذا كله غير صحيح، مضيفًا أن جمال عبد الناصر كان رجلاً علمانيًا من الدرجة الأولى ،ولم يسمح بأن تسري رؤية جماعة الإخوان المسلمين على مصر مطلقًا، ولم ينصاع للجماعة في أي وقت.



وأضاف "طلعت" في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن التاريخ ثابت وبالفعل جمال عبد الناصر وأغلب أعضاء مجلس قيادة الثورة كانوا أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، وذلك حتى قبل 23 يوليو 1952، وهذا بشهادة أعضاء مجلس قيادة الثورة أنفسهم، متابعًا وبعدما أصبح جمال عبد الناصر رئيسًا حدثت خلافات بينه وبين جماعة الإخوان، وكان هذا السبب الرئيس في القضاء على جماعة الإخوان في هذه الفترة حتى عودتهم في ظل حكم السادات.


وأكد "طلعت" أن جمال عبد الناصر في خطبته الشهيرة قال إنه التقى مع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وقال إن المرشد طلب منه فرض الحجاب على جميع النساء، ورد عليه عبد الناصر: "إنت عندك بنت في كلية الطب مش قادر تلبسها حجاب، عايزني ألبس 9 مليون سيدة الحجاب"، وهذا في خطبة مسجلة شهيرة لعبد الناصر.