الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 12:11 مـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

معرض ذاكرة إسكندرية السينمائية.. يضم صور نادرة لكواليس أربعة أفلام يونانية

معرض ذاكرة إسكندرية السينمائية
معرض ذاكرة إسكندرية السينمائية
الإسكندرية

نظمت دار الأوبرا المصرية مساء اليوم الجمعة في السابعة مساءً، برئاسة الدكتور مجدي صابر، حفل نادي سينما أوبرا الإسكندرية، بالتعاون مع المركز القومي للسينما برئاسة السيناريست زينب عزيز، وتم عرض الفيلم الوثائقي"لوميير تاني مرة" من إخراج أحمد عاطف عن أول عرض سينمائي في مصر، والذي أقيم بالإسكندرية في مقهى "زواني" يوم ٦يناير ١٨٩٦ بعد أيام من أول عرض في العالم في "الجرايد كافية" في باريس في ٢٥ ديسمبر ١٨٩٥.

بدأت الفاعليات بمعرض فني لأهم الوثائق والصور النادرة والتي تم تجميعها وتوثيقها برعاية جمعية كتاب ونقاد السينما برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة، من إعداد الكاتب الصحفي "محمد المالحي" بالتعاون مع المؤرخ "مكرم سلامة" أحد أهم جامعي الوثائق والأرشيفات في مصر والعالم العربي.

وتشمل المعروضات رخصتين عرض سينمائي نادرتين، تعود لعامي، 1898، 1899، وعقود توزيع عدد من الأفلام السينمائية بدور العرض في الإسكندرية، خلال الفترة من عام 1937 حتي عام 1967.

بالإضافة إلى "Making" فوتوغرافي نادر لكواليس فيلم "صراع في الميناء" للمخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، و صوراً نادرة لكواليس أربعة أفلام يونانية نادرة، تم تصويرها بين الإسكندرية والقاهرة، للمخرج الراحل توجو مزراحي، بمشاركة فنانين مصريين، خلال الفترة من 1937 حتى 1943، وهي أفلام تم عرضها في دور العرض بالإسكندرية، ومجموعة أخرى من المعروضات والوثائق النادرة.

وعقب المعرض عرض الفيلم "لوميير ثاني مرة"، والذي تضمن وثائق نادرة، قد مزج فيها المخرج بين مشاهد قديمة صورها "لوميير" في بدايات القرن التاسع عشر وصورها مرة أخرى في نهايات القرن العشرين.

وعقب عرض الفيلم ندوة فنية بحضور مخرج الفيلم وأدارها الناقد السينمائي أحمد النبوي.

وقال الكاتب الصحفي "محمد المالحي" منسق عام المعرض، إن المعرض يضم "Making " نادر لكواليس فيلم صراع في الميناء للمخرج الراحل العالمي يوسف شاهين، والذي تم إنتاجه عام ١٩٥٧.

وتابع أن المعرض يضم صور نادرة لكواليس أربعة أفلام يونانية، تم تصويرها بين القاهرة والإسكندرية، للمخرج الراحل توجو مزراحي، و بمشاركة فنانين مصريين ويونايين، وذلك خلال الفترة من ١٩٣٧ إلى ١٩٤٣، وهي أفلام تم عرضها في الإسكندرية، ومجموعة أخرى من المعروضات والوثائق النادرة.

وأضاف أن المعرض يشمل رخصتين عرض سينمائي نادرتين، ترجع لعامي، ١٨٩٨ و ١٨٩٩، وعقود توزيع لعدد من الأفلام السينمائية بدور العرض في الإسكندرية، خلال الفترة من عام ١٩٣٧ إلى ١٩٦٧.

وتابع أن الوثائق النادرة أظهرت خلال البحث هدم وإغلاق أكثر من 50 دار عرض سينمائي منذ فترة الستينات وحتى التسعينات، ولم يبقى منها سوى أطلال في بعض المناطق الشعبية مثل الإبراهيمية ومنطقة القباري ومحطة الرمل وغيرها من المناطق.

وأكد على أهمية الإسكندرية في ذاكرة صناعة السينما على مستوى مصر والعالم، مضيفاً بأن عدداً كبيراً من الأفلام الأجنبية جرى صناعتها وعرضها أولاً في المدينة الساحلية، مع بداية القرن العشرين بسبب احتضان المدينة العديد من أبناء الجاليات الأوروبية الذين عاشوا لسنوات بين أهلها.

وقال المخرج "أحمد عاطف" الناقد السينمائي 'لموقع الطريق' اعتبر نفسي قد نشأت في أحضان كبار الفن، وكنت أحب التمثيل وكبار الفنانين، و أحفظ أناشيد المدرسة، وقمت بتمثيل "اولفر تويست" في المدرسة، و انضممت لفرقة الفنانين المتحدين كممثل، وشاركت في أطفال التيلفزيون، و في عدد من المسلسلات والأفلام منها عمرو بن العاص مع محمود المليجي والطاحونة مع يحيى شاهين، وعرفت قيمة الفن من خلال تقديس هؤلاء القامات.

وتابع: "انتقلت من حب التمثيل لحب الصحافة والإخراج السينمائي، وكنت اتعلق بشخصية المخرجين، مثل علي عبد الخالق، ودخلت لمعهد السينما، وتعلمت كل فنون السينما، و أخترت للطريق الصعب في أن أكون مخرج وكاتب سيناريو، ومن الإخراج اتجهت للمهرجانات، ودرست الماجستير في جامعة جنوب كاليفورنيا ، وبدأت طريقي في الأهرام كمحرر فني، والان من كتاب الرأي في الجريدة، ولدي ١٢ فيلم تسجيلي".

وأضاف أن تاريخ السينما في مصر شبه مفقود، رغم الكتب الكثيرة عن تاريخ السينما، وانبهرت كثيراً بمعرض اليوم الذي قدمه الكاتب الصحفي "محمد المالحي"، والمعرض بالتعاون مع المؤرخ مكرم سلامة، وهو يضم وثائق وصور تاريخية ونادرة، لأفلام تم عرضها في الإسكندرية واليونان.

وواصل: "استطعنا الحصول على وثائق نادرة، مضيفاً عندما صورت الفيلم التسجيلي حاولت التركيز على وجوه الناس، وفيلم "لوميير ثاني مرة" أنتجه صندوق التنمية الثقافية، صورت كل الفئات وكل الأعمار، ومصر كان فيها أجانب بكثرة، لذلك مصر كان فيها زخم فني".

ويشار إلى أن نادي سينما أوبرا الإسكندرية تم إدراجه ضمن برنامج أنشطة دار الأوبرا المصرية خلال الموسم الفنى لعامى 2018 - 2019 ، بتوجيهات من الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، بهدف تعزيز القيم الإيجابية من خلال الأفلام التي تعبر عن الواقع، وتساهم فى بناء وتكوين الشخصية وتحافظ على الهوية، وأن الإقبال الجماهيري خلال عروض نادي السينما خلال المواسم الفنية السابقة، وخاصة من الشباب يرسخ دور الثقافة في إستثمار الطاقات البشرية لنشر الوعي في المجتمع.