الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:19 صـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

لماذا فشل الاكتتاب على أسهم غزل المحلة؟.. خبير: «أوجدوا السوق قبل البضاعة»

حالة من الضبابية يشهدها سوق المال المصري، منذ بداية العام الجاري 2022، وفقدت البورصة ما يقرب من ربع قيمتها خلال فترة 6 أشهر منذ بداية العام، أعقاب الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا وما تسببته من ارتفاع معدلات التضخم، الأمر الذي دفع الفيدرالي الأمريكي لرفع معدلات الفائدة عدة مرات على التوالي، وهو ما يتسبب في هروب الأموال الساخنة من الأسواق الناشئة بحثًا عن أعلى معدل فائدة.

ومما تسبب في انهيار مؤشرات البورصة أيضا، بعض القرارات الداخلية، كفرض ضريبة الأرباح الرأسمالية، والتي لم تفرض ألا في سوق المال المصري فقط مقارنة بالأسواق الناشئة المجاورة، وإيقاف التداول على الأكواد، مما أفقد البورصة ثقة مستثمريها، لذلك قررت الحكومة طرح بعض الشركات في البورصة لجذب فئة مستثمرة جديدة لتعويض الخسائر التي كبدتها منذ بداية العام، ومنها شركة غزل المحلة.

افتحت البورصة باب الاكتتاب على أسهم غزل المحلة لكرة القدم، كأول شركة رياضية يتم طرح أسهمها في البورصة، بهدف زيادة رأس مال الشركة من 98 مليون جنيه، حتى 200 مليون جنيه، خلال الفترة من 12 يونيو حتى 1 يوليو، إلا أن البورصة قررت بعد ذلك مد فتح باب الاكتتاب حتى 14 أغسطس المقبل.

قال الدكتور سعيد الفقي محلل أسواق المال، إن هناك ثلاثة عوامل مهمة لنجاح عملية الطروحات في البورصة، أول هذه العوامل هو استقرار سوق المال، وثاني عامل لنجاح الطروحات هو الوقت المناسب، وأخيرا التسويق الجيد داخليا وخارجيا لتلك الطروحات.

وأضاف الفقي لـ«الطريق»، إن طلبات الاكتتاب على أسهم غزل المحلة ضعيفة، وهناك أسعار أسهم صالحة للاكتتاب، أكثر من أسهم غزل المحلة نظرا لانخفاض أسعارها، مؤكدًا أن السوق متعطش للطروحات بالفعل، ولكن الأهم هو إيجاد السوق أولا قبل البضاعة.

ومن جهتها قالت الدكتورة حنان رمسيس، محللة أسواق المال، إنه من باب أولى طرح نادي أكبر من نادي غزل المحلة لمستثمر رئيسي، يستطيع أن ينهض بالاكتتاب أو يعزز قدرته على التنافس محليا وعالميا، مشيرة إلى أن هناك تراجع مستمر لمؤشرات البورصة.

وأكدت محللة أسواق المال لـ«الطريق»، أن من أهم أسباب فشل طرح غزل المحلة هو أن الوقت غير مناسب بالمرة لتنفيذ برنامج الطروحات، بسبب النزيف المستمر لمؤشرات البورصة، وانخفاض في الشهية الاستثمارية بسبب الخوف من الركود العالمي، كل ذلك شكل صعوبة في نجاح طرح غزل المحلة.