الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 01:27 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل يجوز الدعاء على الظالم يوم عرفة؟ «رئيس الفتوى الأسبق» يجيب

دعاء الظالم
دعاء الظالم

لا يلجأ المظلوم لربه بالدعاء على الظالم إلا لشدة الظلم الذي تعرض له، وخاصة يوم عرفة، فيتضرع إلى جبار السماوات والأرض كي ينتقم له ممن ظلمه، فهو سبحانه وتعالى المطلع على أفعال عباده، فيجيب دعاء المظلوم ولو بعد حين، فلا يحب الله الظلم ولا يحب الظلمة، وقد حذرهم القرآن في كثير من المواضع بضرورة توبتهم بعد ما بغوا وتجبروا في الأرض.

ومن خلال السطور التالية يجيب رئيس لجنة الفتوى الأسبق لـ«الطريق»، عن جميع التساؤلات

وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، إنه يجوز للمظلوم الدعاء على الظالم، مصداقا لقول الله تعالى: «لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما» (النساء:148)


هل يجوز الدعاء على الظالم؟

وأضاف الأطرش في حديثه لـ«الطريق»، أن في إجابته عن سؤال: «هل يجوز الدعاء على الظالم؟»، أن النبي صلى الله عليه وسلم- دعا شهرا كاملا وقنت في صلاته على الذين غرروا بأصحابه من قبائل رعل ذكوان وبنى لحيان وعصية، إذ غدروا بسبعين من الصحابة وقتلوهم، ودعا عليهم باللعنة.

اقرأ أيضًا: ما الفضل العظيم لصيام يوم عرفة؟ إليك التفاصيل

وتابع الأطرش، أن ما روى عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: «قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا متتابعا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح، في دبر كل صلاة إذا قال: سمع الله لمن حمده من الركعة الآخرة، يدعو على أحياء من بني سليم، على رعل وذكوان وعصية، ويؤمن من خلفه»، أخرجه وأبو داود (1443)، وفي لفظ لمسلم (679): «اللهم العن بنى لحيان، ورعلا وذكوان، وعصية عصوا الله ورسوله».


حسبي الله ونعم الوكيل تكفي

واختتم الأطرش حديثه، أنه يجوز الدعاء على الظالم بجملة «حسبي الله ونعم الوكيل»؛ لأنها دعاء بمعنى «يا رب انتصر لي وانتقم من الظالم»، مستشهدًا بما وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم- قوله:«اتَّقوا الظُّلمَ، فإنَّ الظُّلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ، واتَّقوا الشُّحَّ فإنَّ الشُّحَّ أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءَهم واستحلُّوا محارمَهم».

اقرأ أيضًا: ما هي عدد تكبيرات صلاة العيد وحكم ترك الخطبة؟ لجنة الفتوى تُجيب