الطريق
الخميس 2 مايو 2024 09:02 صـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

شخصيات سيكوباتية ولديهم حرمان عاطفي.. طبيب نفسي يفسر سبب جنون الشهرة على السوشيال ميديا

ادعاءت سوشيال ميديا
ادعاءت سوشيال ميديا

يتفنن بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر فيديوهات بقصد تحقيق أكبر عدد من المشاهدات، وخلق فكرة لاستعطاف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منهم من يدعي المرض ومنهما من يعرض أسرار حياته للحصول على ملايين المتابعات في دقائق معدودة والتي تعتبر أحدث طرق استغلال للشهرة والربح المادي.

مجنون التريند

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن جنون الشهرة أصبح منتشر بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، والذي دفعهم لعمل أي شيء لجمع أكبر عدد متابعين والربح المادي، والكارثة أن بعض الآباء والأمهات يساعدون أبنائهم على القيام بهذه الأفعال الشنيعة والكذب وخداع الجميع لكي يصبحون "تريند"، الأمر.

شخصيات "هيسترية وسيكوباتية"

وأضاف فرويز، في حديثه لـ«الطريق»، أن شخصية هؤلاء الباحثين عن الشهرة بأي وسيلة، بأنهم شخصيات "هيسترية وسيكوباتية"، تبحث دائما عن الاهتمام والشهرة للفت الأنظار إليها، نظرا أنهم يعانون من فقدان قيمة الذات ويجدون السعادة في الحصول على مشاهدة أو جمع تعليقات من المتابعين لهم، فأقصى طموحاتهم هو أن تعرفهم الناس وتشير لهم، بجانب الربح المادي الكبير الذين يحصلون عليه مقابل زيادة المتابعين والمشاهدات لهم.

سوشيال ميديا مكان كسب التعاطف

وتابع فرويز، بأن هؤلاء الأشخاص يعانون من اضطرابات ناتجة عن حرمان عاطفي شديد، من أجل تعويض هذا النقص الذي يتعرضون له، ولكن عن طريق الكذب والخداع، خاصة أن السوشيال ميديا أصبح أسهل مكان لكسب التعاطف.

كبت نفسي وشعور بالدونية

وواصل فرويز، أن هؤلاء الشباب يعانون من كبت نفسي وشعور بالدونية، ويحاولون التخلص منه عبر الفيديوهات الهابطة أو الكذب وتأليف القصص لوهم الناس فيجمعون أكبر عدد متابعين من خلال هذه الأفعال الخادعة والتي قد تكون إباحية في بعض الأوقات للسعي وراء الشهرة، لذلك فهم يعتبرون أشخاص غير أسوياء ويجب إخضاعهم للعلاج النفسي.

ضعف الإيمان وعدم الوعي

واختتم فرويز، أن ضعف الإيمان، والاطلاع على ثقافات وأفكار جديدة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي التي ساهمت في القدر الأكبر من هذه المشكلة، حيث انتشرت هذه الأفكار بين الشباب بلا حسيب أو رقيب، كما انفتح الشباب على ثقافات وأفكار غريبة ومختلفة بصورة مفاجئة، متابعًا أن غياب الوعي الديني الوسطي يعد البوابة الذهبية للتطرف والإلحاد.