الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:05 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

انتشار البوسترات والإعلانات الترويجية للدروس الخصوصية.. وتربوي: «فوضى تعليمية»

سناتر الدروس الخصوصية
سناتر الدروس الخصوصية

بوسترات دعائية وإعلانات ترويجية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، للعديد من المدرسين للإعلان عن فتح باب الحجز لأحد المواد الدراسية، بصورة ملفته لم نره في مجتمعنا كثيرًا، ليست هذه هي المشكلة ولكن المشكلة الأكبر تكمن في أن أغلب المعلمين بتلك السناتر طلاب مازالوا في مراحلهم التعليمية بل والأغرب من ذلك أن أغلبهم يقوم بتدريس مواد ليست في تخصصه، والسؤال الذي يطرح نفسه ما السبب في انتشار تلك الظاهرة بهذه الصورة الملفته، وأين الرقابة على تلك السناتر ومن يقومون بالتدريس فيها، وهل أصبحت مهنة التعليم بالفعل مهنة من لا مهنة له؟.

ترهل التعليم في مصر

في هذا السياق أكد الدكتور محمد عبد العزيز الخبير التربوي، أن سناتر الدروس الخصوصية أصبحت ظاهرة وواقعًا، لافتًا إلى أن السبب في انتشارها يرجع إلى حالة الترهل الكبيرة التي يعاني منها التعليم في مصر، والخطة الموضوعة لسير العملية التعليمة من جانب وزير التربية والتعليم، وأسلوب الامتحانات والتي لم تحدث في أي دولة في العالم، وكأن الموضوع أصبح فرد عضلات ومبارزة مع الطالب، مؤكدًا أن الموضوع أصبح فوضى.

التعليم أصبح مهنة من لا مهنة له

وأضاف الخبير التربوي، أن مهنة التعليم أصبحت مهنة من لا مهنة له، وأصبح من لا يجد عمل يقوم بالتدريس، فالأمر أصبح متاحًا للجميع، في ظل غياب القائمين على العملية التعليمة، مشددًا على ضرورة سن قوانين لمواجهة تلك الفوضى والحد من انتشارها، وأن من يعمل بمهنة التعليم هو من له الحق في التدريس.

الطالب فقد الثقة في المدرسة

وتابع الدكتور محمد عبد العزيز:ا "أصبحنا في مهزلة وفوضى تعليمية، والذي دفع ولي الأمر للجوء لسناتر الدروس الخصوصية هو عدم وجود البديل المناسب في ظل غياب تام للمدارس، وعجز تام في أعداد المدرسين، ومناهج أصبحت عبء على الطلاب، وأصبح المدرس ينتدب في أكثر من مدرسة لتغطية النقص الموجود، فالطالب فقد الثقة في المدرسة وأصبح يبحث عن البديل، فالأمر يحتاج لعلاج من الجذور لتلك الظاهرة وعودة العملية التعليمية لما كانت عليه في السابق، من مدرسين، ومناهج حقيقية، وإدارة تعليمية، للقضاء على حالة التخبط الموجودة".

تقنين أوضاع السناتر

من جهتها أكدت الدكتورة شادية ثابت، عضو مجلس النواب السابق، أن السبب في لجوء المدرس للدروس الخصوصية هو قلة العائد المادي الذي يتحصل عليه من وزارة التربية والتعليم، مضيفة أن المعلم يقوم باللجوء للتدريس داخل السناتر لمواجهة أعباء الحياة، لكن الأمر في حاجة للتقنين، أولًا تقنين من الناحية المادية بعدم المغالاة على الأسر في الأسعار في ظل أزمة الغلاء الذي نعيشها، كذلك تقنين أعداد الطلاب داخل السناتر للحفاظ عليهم من الأمراض في ظل انتشار فيروس كورنا: "مش عايزين نضيق على الناس".

الرقابة على السناتر

وشددت عضو مجلس النواب، على ضرورة أن يكون هناك رقابة من الحكومة على من يقومون بعملية التدريس داخل تلك السناتر، والتحقق من هويتهم هل بالفعل هم معلمون يعملون في مهنة التعليم؟ أم طلبة مازالوا يتلقوا تعليمهم، مشيرة إلى أنه في حالة إذا ما كان من يقوم بالتعليم داخل السناتر طلاب فيجب على الفورغلق تلك السناتر ومحاسبة المسئولين عنها.

اقرأ أيضا: العميد محمد خير الله نائبا عن الرئيس السيسي في مباراة نهائي كأس...