الطريق
الإثنين 23 يونيو 2025 10:15 صـ 27 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الشباب والرياضة يستقبل وفد الاتحاد الأفريقي ”AU” لبحث آخر الأعمال الخاصة باستضافة مصر لدورة الألعاب الأفريقية 2027 اتصالان لوزير الخارجية والهجرة مع وزيري خارجية السعودية والبحرين الدكتور خالد عبدالغفار يستقبل وزير الصحة التونسي بمطار القاهرة الدولي وزير الاتصالات يبحث مع مسئولى كبرى الشركات التكنولوجية العالمية فرص التوسع في استثماراتها فى مصر والتعاون في مجال بناء القدرات الرقمية متحدث ”الوزراء”: الحكومة جاهزة لكل السيناريوهات ولدينا مخزون استراتيجي من السلع والطاقة فيديو| القاهرة الإخبارية: مجزرة إسرائيلية جديدة تستهدف خيام النازحين في غزة نادي الزمالك يعلن عن انطلاق أكاديميات كرة القدم في دولة الإمارات العربية المتحدة وزير الرياضة يلتقي الأمين العام للاتحاد الافريقي لكرة القدم رئيس الوزراء يلتقي أعضاء اللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلي مجلس الشيوخ يوافق على تقرير اللجنة والمقترحات والتوصيات الواردة به وإحالته إلى الحكومة لاتخاذ ما يلزم تجاه ما ورد به من توصيات وزير الإسكان يتفقد أعمال تطوير المحاور والطرق الرئيسية ومشروعًا سكنيًا ومحطة صرف صحي بمدينة بدر نائب رئيس الوزراء وزير الصحة يناقش مع هيئتي الدواء والشراء الموحد آليات ضمان كفاءة واستدامة منظومة الإمداد

ما بين كلب أم كلثوم وكلب سيادة المسئول

في عام 68 كان الطالب الفقير إسماعيل مارا في منطقة الزمالك أمام فيلا "الست أم كلثوم" فقام كلبها فوكس بالتهجم عليه ومزق قدمه، وخلصته المارة من بين أنياب الكلب وذهب للشرطة وعمل محضر فتم حبسه.
في التحقيق حفظت النيابة العامة الشكوى ضد أم كلثوم بصفتها صاحبة الكلب.
وكان قرار الحفظ يؤكد أن كلب الست ليس كباقي الكلاب، وأن أم كلثوم ليست كبقية البشر، لما قدمته للدولة فلا تقدم للمحاكمات بسبب "دم" إسماعيل ولا أمثاله من أبناء الشعب، وهكذا ذهب "دمه" هدرا دون عقاب أو حتى ملامة! ولذلك قام الشاعر أحمد فؤاد نجم بمهاجة أم كلثوم والنظام، بقصيدة قال فيها "إنت فين والكلب فين إنت قدّه يا إسماعين .. طب ده كلب الست يا بني وإنت تطلع ابن مين".
واليوم وبعد 51 عام عن هذة الواقعة وفي إحدى الأحياء الراقيه بالقاهرة، وبالتحديد "مدينتي" قام كلبين بدون أطواق أو سلاسل لشخص نافذ/ بتمزيق "محمد" الطفل ابن التسع سنوات، ولولا ستر الله وتدخل زوجة السيد المسئول، واحتضانها جسد الطفل المسكين لقتل الطفل بين أنياب الكلبين.
ذهبت أم كلثوم وذهب كلبها وبالتأكيد ذهب إسماعيل أيضا وبقيت هذه الثقافة مترسخة في عقولنا وأفكارنا بل وحتى في تطبيقنا لمذاهب العدالة، وما زلنا نرى أن أشخاصا بعينهم في المجتمع فوق العقاب مهما ارتكبوا من جرائم فالقوانين والعقوبات والحسم والصرامة لآخرين وليس لهؤلاء!.
لا تسألوا كثيرا عن سر تأخرنا وتقدم غيرنا. الجواب واضح جدا. القانون إما أن يكون خطوطا عريضة وله مسارات يلزم الناس بالسير وفقها ولا يحيدون عن مساره وخطوطه ويعاقب كل من خالف ضوابط هذا الطريق. أو أن يكون طرق ترابية يتخذ كل مار بها أي طريق أو خط يعجبه للوصول إلى هدفه. الأولى سبب نجاح والثانية سبب فشل. هكذا هي فلسفة القانون ولك أن يتخيل الوضع في الصورتين!.
هل سيضيع حق محمد كما ضاع حق اسماعيل سابقا أم بعد نصف قرن من الزمان تتحقق العدالة أم مازالت العدالة غائبة عن هذا الشعب المسكين علي يد المسؤولين والمشاهير.
سؤال أرجو أن نجيب عليه جميعا بصوت عالي ولا نضع رؤسنا في الرمال.