الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:40 صـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: كيف تنعكس صفقة «الدرونز» بين طهران وموسكو على الوضع في أوكرانيا؟

أرشيفية
أرشيفية

أشار "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية"، إلى أن روسيا تعتزم شراء طائرات بدون طيار (درونز) إيرانية لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا، وأنه بالرغم من أن هذه الصفقة احتلت عناوين الصحف العالمية، فإنه من المستبعد أن يكون لها تأثير كبير على الصراع في أوكرانيا.

أنظمة الحرب الإلكترونية الأوكرانية

وفى ظل التقارير الواردة بشأن الصفقة المحتملة تطرح العديد من التساؤلات حول نوع وغرض الأنظمة العسكرية التي تسعى روسيا لشرائها من إيران، لا سيما وأن برنامج الطائرات بدون طيار الروسي متأخر عن نظرائه، وله تأثير محدود في أوكرانيا؛ حيث تمكَّنت أنظمة الحرب الإلكترونية الأوكرانية والدفاعات الجوية قصيرة المدى من تدمير الدرونز الروسية المستخدمة للاستخبارات والمراقبة والاستحواذ على الهدف والاستطلاع، مثل: الطائرات المُسيّرة من طراز (Orlan-10) و(Eleron-3).

ولا تمتلك روسيا سوى عدد قليل من منظومات التسليح المتطورة، مثل طائراتها القتالية بدون طيار من طراز (Inokhodets)، والتي لم تحقق نجاحات على الأرض في أوكرانيا، لذلك، تسعى موسكو من خلال استيراد الطائرات بدون طيار الإيرانية إلى إدخال أنظمة جديدة لدعم عملياتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية، خاصة أن تصنيع أنظمة عالية التقنية سيستغرق وقتًا أطول، وهي مشكلة قد تتفاقم قريبًا مع تقييد العقوبات الغربية بشكل متزايد وصول روسيا إلى المكونات الأجنبية الصنع.

اقرأ أيضا: عاجل | تصاعد التوتر.. الجيش الصيني ينشر أعدادا كبيرة من الآليات العسكرية قبالة سواحل تايوان

ويجدر الانتباه إلى أن هذه الصفقة تأتي في الوقت الذي تكافح فيه روسيا لمواجهة العدد المتزايد من الأنظمة الصاروخية الدقيقة بعيدة المدى التي تتلقاها أوكرانيا من شركائها الغربيين، مثل: النظام الصاروخي المتطور "هيمارس" (HIMARS)، وراجمة الصواريخ البريطانية (M270s)، والتي استخدمتها كييف لتدمير العشرات من مستودعات الذخيرة ومراكز القيادة الروسية خلال الشهر الماضي فقط.

تعطيل الأنظمة الأوكرانية

وفي هذا الإطار، وهناك ملحة للجيش الروسي المُلحة للطائرات المُسيَرة المقاتلة، على غرار طائرات "تي بي 2" (TB2) الأوكرانية؛ حيث تحتاج القوات الروسية حاليًّا لأنظمة (درونز) متقدمة لتعطيل الأنظمة الأوكرانية، وأن إيران خيار جيد لتقديم طائرات بدون طيار رخيصة الثمن نسبيًّا.

تحول جوهري في الصراع بين موسكو وكييف

والتاريخ الطويل لبرنامج الطائرات المُسيَرة الإيرانية، مؤكدًا أن الجيش الإيراني تمكَّن من تصنيع مجموعة واسعة من الطائرات بدون طيار في السنوات الأخيرة، وصدرت إيران طائرات بدون طيار إلى دول، مثل إثيوبيا وفنزويلا في السنوات القليلة الماضية، كما قدمت طهران أعدادًا كبيرة منها لوكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط بدءًا من حزب الله في لبنان إلى الحوثيين في اليمن، وقد أنشأت إيران مصنعًا للطائرات بدون طيار في طاجيكستان، الأمر الذي أسهم في تعزيز مكانتها كقوة رئيسة في مجال تصنيع وتصدير الطائرات بدون طيار في المنطقة.

وختامًا، من المستبعد أن يؤدي حصول الجيش الروسي على الطائرات المسيَرة الإيرانية إلى إحداث تحول جوهري في الصراع بين موسكو وكييف لصالح روسيا، تمامًا كما لم تكن الطائرات الأوكرانية التركية الصنع حاسمة في الصراع- موضحًا أن الطائرات بدون طيار الإيرانية لن تعمل على حل المشكلة الرئيسة لروسيا، والتي تكمن في عدم وجود عدد كافٍ من القوة البشرية.

اقرأ أيضا: ”دفاع تايون” تحذر الصين من اختراق مجالها الأقليمي.. الخارجية: لا ننتمي للصين الشعبية