الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 12:37 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«إعفاء غير القادرين».. كيف تواجه الدولة ظاهرة التسرب من المدارس؟

 التسرب من المدارس
التسرب من المدارس

تعتبر ظاهرة التسرب من المدارس في مراحل التعليم الأساسي، مشكلة تؤرق المجتمع المصري، بسبب لجوء بعض أولياء الأمور في عائلات متواضعة إلى إخراج أطفالهم من التعليم، بسبب عدم قدرتهم على الوفاء بالمصاريف الدراسية، وإلحاقهم بالعمل في مهن شاقة مثل الورش، والمصانع، لجلب بعض المال

الإحصاء السنوي

وكشف كتاب الإحصاء السنوي الصادر من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أعداد الطلاب المتسربين من التعليم بين عامين، 2019_ 2020، و2020_2021، في المرحلة الإعدادية.

ووصلت أعداد الطلاب المتسربين في العام الدراسي الماضي بالمرحلة الإعدادية، إلى 43351، منهم 16631 بنين، و26720 بنات، أما في المرحلة الابتدائية، فوصلت أعداد الطلبة المتسربين من التعليم إلى 25380 طالب وطالبة، منهم 14979 تلميذا و10401 طالبة.

إعفاء الأسر غير القادرة

وتعليقا على ذلك، قال الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، إنه يجب إعفاء الأسر الفقيرة وغير القادرة من دفع المصروفات المدرسية، وتقديم كافة أشكال الدعم المادي والعيني لمساعدتهم في تعليم أبنائهم، والسماح للطلبة المتسربين بالالتحاق بالدراسة بغض النظر عن سنهم، للحد من هذه الظاهرة التي تؤثر على مستقبل أجيال يمكن أن تصنع الفارق إذا أتيحت لها الفرصة الجيدة.

وبيّن في تصريحات لـ«الطريق» أن نسبة التسرب المدرسي في مصر وصلت إلى 7.3 % بما يعادل 6.1 مليون نسمة من إجمالي الملتحقين البالغ عددهم 55 مليون نسمة تقريبا وفقا لأحدث إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

وأضاف أن الفقر وتدني الأوضاع الاقتصادية ليس السبب الوحيد في ظاهرة التسرب المدرسي، كاشفا أن ضعف الطالب في التحصيل العلمي يجعله يشعر بالإحباط والعجز بين زملائه وأمام معلميه وأسرته، فينقطع عن الدراسة.

المشاركة في الإنفاق على الأسرة

وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية المتواضعة للأسرة وعدم قدرتها على الوفاء بتكاليف العملية التعليمية من مصروفات وكتب وملابس، يدفعها أحيانا إلى حرمان الطالب من الدراسة، من أجل المشاركة في الإنفاق على الأسرة لتلبية الاحتياجات الأساسية، عن طريق العمل في مهن شاقة.

أضاف أن تدني المستوى الاجتماعي والثقافي لأفراد الأسرة، وغياب المتابعة للطالب من جانب الأسرة، وزواج الفتيات المبكر، من أهم أسباب التسرب الدراسي، موضحا أن بعض الأسر تعتقد أن الزواج للفتاة أهم من التعليم.

واختتم بالإشارة إلى أنه على الدولة تذليل العقبات التي تعرقل تعليم الأطفال، وزيادة وعي المجتمع بأهمية التعليم والتأكيد على حق الطفل في التعليم.

اقرأ أيضا: لأول مرة في تاريخ الوزارة.. الإنتاج الحربي يعين «دينا عبد المنعم» رئيسا لمجلس إدارة شركة