الطريق
الثلاثاء 17 يونيو 2025 08:05 مـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير التموين يلتقي بعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ لتعزيز سبل التعاون المشترك رئيس جامعة دمنهور يستقبل رئيس المكتب الثقافي بسفارة الكويت بالقاهرة ”البحوث الزراعية” بسخا تستقبل سفير سنغافورة للإطلاع على تجارب زراعة الأرز رئيس الجيزة التجارية يؤكد جاهزية الغرفة لدعم الشراكات الاستراتيجية وزارة الأوقاف تطلق دورة متخصصة في العلاقات العامة والمراسم التعليم العالي: فتح باب التقدم للمنح المصرية الفرنسية لطلاب الدكتوراه للعام الجامعي ٢٠٢٥/٢٠٢٦ لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.. محافظ الوادي الجديد يتابع أعمال إنشاء مبنى خدمي استثماري إزالة 9 مزارع سمكية فى شمال سهل الحسينية على مساحة 380 فدان ببورسعيد محافظ الشرقية يشهد تسلّم أُولى دفعات لحوم صكوك الأضاحي لهذا العام السفير المصري في بغداد يلتقي مع رئيس جمهورية العراق محافظ كفر الشيخ: توزيع 2 طن لحوم صكوك أضاحي للأسر الأولى بالرعاية بمراكز المحافظة رئيس الوزراء يُلقي كلمة خلال منتدى الأعمال المصري - الصربي

يوم دراسي عصيب.. كواليس اقتحام مدرسة أبوغالب وضرب مدرس بالجنازير

اقتحام مدرسة - أرشيفية
اقتحام مدرسة - أرشيفية

كعادته كل صباح، خرج سيد القزاز من منزله قاصدا محل عمله بمدرسة وحدة أبو غالب الابتدائية مركز منشأة القناطر محافظة الجيزة. سيناريو يومي معتاد لا تتبدل أحداثه منذ التحاقه بتلك المنشأة التعليمية إلا أن صباح الخميس حمل أحداثا غير سارة لصاحب الخلق الرفيع.

الحادية عشرة والنصف صباحا، يقف أحد صناع المستقبل كمشرف أمن على الباب الخارجي لمحراب العلم. دون كلل أو ملل يحافظ "أستاذ سيد" -كما ينادي عليه الجميع- على النظام والقواعد بعدم السماح بدخول أو خروج أحد إلا بتصريح مسبق من مدير المدرسة غير عابئ بما يخبئ له القدر.

بصوت طفولي ينم عن عمر صاحبته وقفت صغيرة تطلب "عمو عايزة ادخل لأختي هنا في المدرسة" ليجيبها المُعلم "سيد" بابتسامته المعهودة "مش هينفع يا عروسة لسه بدري على معاد الخروج" لتنصرف البنت دون أن تنطق كلمة واحدة.

بعد خمس دقائق، حضر والد الطفلة ويدعى "إبراهيم" معاتبا المدرس "انت مش عارف دي بنت مين.. انت ازاي تشخط فيها؟" ليرد الأخير على جاره -المعروف بالنسبة له تمتم المعرفة- قائلا "عيب يا إبراهيم انا برده هعمل كده" ليتدخل زملاء المدرس لتهدئة الموقف ومن ثم انصراف والد الطفلة.

لم تمر سوى دقائق تعد على أصابع اليد الواحدة حتى فوجئ "سيد القزاز" بثلاثة أشخاص مفتولي العضلات مدججين بالجنازير يقتحمون بوابة المدرسة بكل ما أوتوا من قوة "التلاتة شغالين في الجيم الي قدام المدرسة" يقول "سيد" في حديثه إنهم "جايين يجامله إبراهيم ونزلوا ضرب فيا" معلللا السبب: "التلاتة مأجرين بيت إبراهيم لإقامة الجيم".

هرج ومرج بات سيد الموقف، رعب استقر داخل قلوب أطفال في عمر الزهور من هول المشهد حتى استطاع أعضاء هيئة التدرسي طرد المعتدين الثلاثة خارج أسوار المدرسة لإسعاف المدرس المغلوب لأمره بما ألحقوه به من إصابات "نزلوا عليا بالجنازير زي الحرب.. عندي كدمات بالوجه واليد".

مأساة المدرس البسيط لم تتوقف عند هذا الحد حين قرر الاستنجاد بالشرطة "اتصلت بالنجدة وقسم الشرطة وماحدش عبرني" لافتا إلى أنه مع تدخل قيادات مديرية التربية والتعليم بالجيزة أجابه أحد مسؤولي نقطة شرطة أبو غالب "تعالى اعمل محضر" مقابل صمت غير مبرر من مسؤولي قسم شرطة منشأة القناطر "ماحدش اتحرك من القسم رغم الاتصالات اللي عملناها"، حسب قوله.

مع احتدام الموقف، فرغ مدير المدرسة محتوى كاميرات المراقبة واصطحب المدرس "المجني عليه" إلى ديوان القسم لتحرير محضر بالواقعة "الكاميرات جايبة كل حاجة صوت وصورة.. مش عايز غير حقي".