الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 01:32 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الرئيس السيسي يلتقي أردوغان.. ما تأثير ذلك على العلاقات والجماعة الإرهابية؟.. مساعد وزير الخارجية الأسبق يوضح

الرئيس التركي ـ إندبندنت عربية
الرئيس التركي ـ إندبندنت عربية

علق أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على اللقاء الذي جمع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء اليوم على هامش افتتاح كأس العالم قطر 2022.

لقاء منتظر

وقال في تصريحات خاصة لـ "الطريق" إن العلاقات المصرية التركية بدأت تتحرك، واللقاء كان منتظرا بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأخيرة والتي يمكن وصفها إيجابية، بشأن العلاقات مع مصر، وكذلك تسليم بعض المطلوبين، وتراجع خطاب الهجوم ضد القاهرة إلى حد ما.

وأشار إلى أن الفترة الماضية، شهدت تصريحات إيجابية من قبل المسؤولين الأتراك عن أهمية إعادة العلاقات مع مصر، والانتقال من المقاطعة إلى بناء علاقات جوار إقليمي، وهذا يعد تغيرا لمسار خطاب السياسيين الأتراك فيما يتعلق بالسياسات المصرية التركية.

ولفت "القويسني" إلى اللقاءات التي تمت بين وزيري خارجية مصر وتركيا، في القاهرة لبحث عدد من المسائل العلاقة بين البلدين وسبل حلها.

بنية صراع إقليمي

ويرى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الوضع الإقليمي يدعو القوتين الإقليميتين إلى تبادل وجهات النظر والتوصل إلى تفهمات، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية ـ التركية بها بنية صراع لتقاطع وتضاد المصالح في الإقليم، وعلى ضفتي المتوسط.

ولفت إلى أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بـ "رجب طيب أردوغان"، مهم للاتفاق على ضرورة التفاهم، وطرح أسس العلاقات، ولابد من المصلحة والنظر في الخلافات والعمل على تسويتها أو تناولها بشكل يزيل الصراع والتنافس.

أسباب الخلاف

وبين "القويسني" في تصريحاته لـ "الطريق" أنه لدي مصر أسباب كثيرة جدا منعتها من الدخول في تسوية مع تركيا، أولها تدخل "أنقرة" في الإقليم العربي، ومصر يهمها في المقام الأول أن يكون هناك استقرارا في المشرق العربي، وألا يكون هناك تدخلا تركيا في ليبيا.

وتابع: بالتزامن مع ذلك نجد هناك صراعا على الثروة البترولية في شرثق المتوسط، وتحركات تركية بحثا عن ترسيم الحدود، الأمر الذي رفضته مصر بشكل قاطع، إضافة إلى وجود قوات لها في سوريا، والأدهى من ذلك بحث "أردوغان" عن استعادة تركيا العثمانلية.

وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق على أهمية ألا ننسى أساس الخلاف، وأن الرئيس التركي اتخذ موقفا معاديا لمصر، وفتح أبوابه لجماعة الإخوان الإرهابية، وروج لهم ولأفكارهم، وجعل لهم منصات إعلامية تهاجم مصر ليل نهار.

سياسة مصر موضوعية

وأوضح أنه ورغم كل ذلك فإن مصر سياستها شديدة المضوعية، وتنتهج نهجا عمليا في إدارة علاقاتها الخارجية، ففي الوقت الذي كان فيه صراع بين مصر وتركيا في أوجه، كان التبادل التجاري يسير على أكمل ما يكون.

واستكمل تصريحاته لـ "الطريق" بالقول: إذا مهد هذا اللقاء إلى تقليل مكون الصراع والتنافسن فمن الممكن استئناف الجلوس للتفاهم على القضايا المستقبلية، ونحتاج جميعا لهذا الاتفاق لرسم علاقات موضوعية.

تأثير اللقاء على الجماعة الإرهابية

وعن تأثير اللقاء على "جماعة الإخوان الإرهابية"، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه مفيد بكل تأكيد، فهم بذلك خسروا الملاذ الآمن، ومنعوا من الحصول على تأشيرات إقامة في تركيا، وتم وقف منصاتهم الإعلامية.

اقرأ أيضا| محمد بن سلمان يتسلم شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال معرفة الأرض