الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 12:04 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الدعاء مستجاب.. أعمال يغفل عنها الكثيرين قبل صلاة الفجر

دعاء - أرشفية
دعاء - أرشفية

يرغب العديد من المسلمين في معرفة الذي كان يفعلوه النبي صلى الله عليه وسلم قبل صلاة الفجر، وذلك لاتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فدائما يرشدنا النبي لكل خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة.

ويعد وقت صلاة الفجر من الأوقات المباركة التي أوصى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، باغتنام فضلها العظيم.

ماذا يفعل النبي قبل الفجر؟

وقد ثبت في السنة الصحيحة بما رواه البخاري ومسلم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الله تعالى ينزل في الثلث الأخير من الليل، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ» ، ومعنى ذلك أن المولى عز وجل ينزل نزولا يليق بجلاله وعظمته في هذا الوقت، ولا يسأل الملائكة عن أحوال العباد، وإنما يتفقد الله أحوال جميع العباد، ويستجب لمن يدعو خلال هذا الوقت،

وفي هذه الساعة يعطي الله من سأله حاجة من حاجات الدنيا أو الآخرة، وينظر إلى الذين يستغفرون له فيغفر لهم ذنوبهم، ويرزق الذين يسألون الرزق، والله عز وجل أقرب ما يكون إلى عباده في هذه الساعة ، فأوصى - صلى الله عليه وسلم - بذكر الله في جوف الليل الأخير، فقد ورد في جامع الترمذي، أن النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يَقُولُ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ العَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ»، والذكر بمفهومه الخاص يعني: ذكر الله -عز وجل- بالألفاظ الواردة في القرآن الكريم، أو السنة النبوية الشريفة، والتي تتضمن تمجيد الله، وتعظيمه، وتوحيده، وتقديسه، وتنزيهه عن كل النقائص.

جاء الفعل الثاني قبل الفجر بعد ذكر الله تعالى، في إجابة ما يفعله الرسول قبل الفجر؟، أن هذا وقت مشرّف ومحبوب، خصه الله تعالى بالنزول فيه ، وتفضل على عباده بالإجابة، وإعطاء من سأله، ولأنه وقت العزلة والغفلة والنوم العميق والاستمتاع به، ومفارقة اللذة والراحة صعبة على العباد.

والله عز وجل يجازي أجر قيامه بالثلث الأخير من الليل والصلاة ، فإن الصلاة مقبولة ، فتقبل الله صلاة من عبده في هذه الساعة ، كما أن المولى سبحانه تعالى يثني على المؤمنين الذين يتعبدون في هذا الوقت، كما جاء في قوله:«وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا» الآية 64 من سورة الفرقان، لأنها من العبادات المفضلة عند الله تعالى، ولم يتركها النبي صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضا..

هل قول زمزم بعد الوضوء بدعة أم سنة؟.. الإفتاء تجيب

شيخ الأزهر لـ التجار المحتكرين للسلع: الاحتكار حرام وأكل لأموال الناس بالباطل