الطريق
الثلاثاء 17 يونيو 2025 05:24 مـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزارة الأوقاف تطلق دورة متخصصة في العلاقات العامة والمراسم التعليم العالي: فتح باب التقدم للمنح المصرية الفرنسية لطلاب الدكتوراه للعام الجامعي ٢٠٢٥/٢٠٢٦ لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.. محافظ الوادي الجديد يتابع أعمال إنشاء مبنى خدمي استثماري إزالة 9 مزارع سمكية فى شمال سهل الحسينية على مساحة 380 فدان ببورسعيد محافظ الشرقية يشهد تسلّم أُولى دفعات لحوم صكوك الأضاحي لهذا العام السفير المصري في بغداد يلتقي مع رئيس جمهورية العراق محافظ كفر الشيخ: توزيع 2 طن لحوم صكوك أضاحي للأسر الأولى بالرعاية بمراكز المحافظة رئيس الوزراء يُلقي كلمة خلال منتدى الأعمال المصري - الصربي المسلماني يلتقي المجموعة الأولي من حملة الدكتوراه بماسبيرو نائب وزير الصحة يشهد انطلاق ورشة عمل متخصصة في ”التقييم المالي للمشروعات وإعداد دراسة الجدوى” بدء توريد محصول الياسمين لمصانع شبرابلوبة بمحافظة الغربية وزير التربية والتعليم يبحث مع وفد هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA) خطوات التوسع في المدارس المصرية اليابانية والاستعداد لمؤتمر (TICAD)

التخطيط واتخاذ القرار

محمد خليفة
محمد خليفة

عصر جديد متطور نعيش فيه تطورًا سريعاً ومختلفاً عن عصور مضت فى مجالات مختلفة سواء كانت اقتصادية او اجتماعية او ثقافية او سياسية.

ونتيجة لهذا التطور زادت اهمية المؤسسات والمنظمات فى مجتمعنا وأصبح بقاؤها واستمرارها وصمودها مرهونا بقدرتها على المنافسة في ظل التنافس الاقتصادى القائم والمتزايد، مما جعل الكثير من الباحثين والمتخصصين بمجال التنظيم والتخطيط يدركون أنه لا يمكن الحديث عن منظمة أو مؤسسة فعالة دون الاهتمام بالعنصر البشري كأحد العناصر الهامة والأساسية في كل تنظيم ناجح ومستمر.

هذا ويعتبر التخطيط للمستقبل بالنسبة للمؤسسات من أهم الأعمال التي تساعدها على تجنب الوقوع في الأزمات المختلفة والمحيطة بها، ويعد موضوع التخطيط الاستراتيجي من أكثر المواضيع أهمية لتلك المؤسسات, لأنه جهد منظم وفعال للوصول إلى قرارات ونشاطات أساسية وهامة مع التركيز على المستقبل حول ماهية المؤسسة وماذا تفعل ولماذا تفعل وكيف تفعل ولمن تفعل.

ووسيلة إدارية وتنظيمية هامة وضرورية لمساعدة المؤسسة على القيام بعملها بشكل أفضل في جميع الظروف التي تتعرض لها, وتقدير اتجاه المؤسسة مع بيئتها المتغيرة والمتنوعة, وأن تقييم أداء المؤسسة بعد تنفيذ الخطة الإستراتيجية هو أفضل السبل للتجاوب مع أوضاع وظروف البيئات المختلفة المحيطة بها لدراسة ومعرفة نقاط القوى ونقاط الضعف وايضا دراسة الفرص والتهديدات سواء كانت داخلية او خارجية.

فأغلبية المؤسسات الناجحة التي تعترف بأهمية التخطيط الاستراتيجي بالنسبة لبقائها ونموها وصمودها يساعدها على تحديد كيفية وصولها إلى ما تسعى إليه, وتحديد ما الذي سوف تقوم به لإنجاز أهدافها ومسار الوصول دون تهديد يذكر.

ويتم من خلال تفهمها للمتغيرات المحيطة بها داخليا وخارجياً مع دراسة قوى المنافسة في مجال نشاطها وقياس القدرات التنافسية للمحيطين بها، وتتعرف على جوانب القوة والضعف في محيطها الداخلي، وبذلك تتمكن من بناء استراتيجيات فعالة بما يساهم في تحقيق أهداف المؤسسة مع المتغيرات المحيطه بها لذا كان عليها من الضروري الإعتماد على التخطيط الاستراتيجي في إدارتها.

وبات من الضرورى تطبيق التخطيط الاستراتيجي بشكل جدي وضرورة هامة للمؤسسات إن أرادت زيادة قدراتها التنافسية وتطوير أدائها.

فقد أثبتت كافة الدراسات أن المؤسسات التي تخطط إستراتيجيا تتفوق في أدائها على المؤسسات الاخرى وخاصة في ظل حرصها المتواصل على تحسين وتطوير أدائها للوصول إلى الأداء المطلوب على المدى البعيد، لضمان بقائها واستمرارها.

وهنا نرى أن عملية اتخاذ القرارات الإدارية من المهام الاساسية والوظائف الأساسية المؤثرة في العمل بتلك المؤسسات فبينما يعد التخطيط، والتنظيم، والتوجيه، والرقابة والمتابعة من الوظائف الرئيسية والاساسية للإدارة، فإننا نجد أن اتخاذ القرارات هو ذلك النشاط الذي يشمل كل الوظائف السابقة، حيث يعتبر مقدار النجاح الذي تحققه أي مؤسسة مرتبط على قدرة وكفاءة القائمين على تلك المؤسسات وفهمهم للقرارات الإدارية وأساليب اتخاذها, وإمكانياتهم التي تضمن رشد وصواب القرارات التى يصدورنها.

وغاذا نظرنا لأهمية عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسات فهي واحدة من اهم العمليات التى تساهم في تطوير وزيادة الثقة والتفاعل مع البيئة الداخلية أو مع البيئات المحيطة بها, والوصول إلى قرارات رشيدة تساهم في تحسين خط سير العمل داخل المؤسسات. "وهو ما سنتناوله بمقالنا القادم إن شاء الله.