الطريق
الأحد 15 يونيو 2025 04:14 صـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
هيئة الأركان الإيرانية: إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء التلفزيون الإيراني: هجمات إيرانية جديدة عنيفة ومدمرة على إسرائيل خلال ساعات مراسل القاهرة الإخبارية: الضربات الإيرانية أصابت أهدافا عسكرية ومنشآت أخرى داخل إسرائيل فيديو| وزير التموين: 300 سوق يوم واحد بجميع المحافظات لدعم صغار المزارعين وخفض الأسعار إعلام إسرائيلي: قتيلة و3 مصابين إثر سقوط صاروخ إيراني شمال إسرائيل إعلام إيراني: تفعيل الدفاعات الجوية في مدينة بندر عباس للتصدي لهجمات إسرائيلية الحرس الثوري الإيراني: القوات الجوفضائية أطلقت موجة جديدة من عملية الوعد الصادق 3 باتجاه إسرائيل شاهد| وزير التموين: توسعنا في استيراد القمح من 3 إلى 22 دولة لدعم الأمن الغذائي وزير الأوقاف يفتتح المقر الجديد لنقابة القراء بحلمية الزيتون اليوم الأحد.. انعقاد المجلس السابع والخمسين لقراءة “صحيح البخاري” من مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه إدارة الإطفاء الإسرائيلية: مبان عدة تضررت في حيفا نتيجة صواريخ إيرانية ︎وزير الشباب والرياضة يجتمع مع قيادات جامعة الإسكندرية والمؤسسة العلمية للقلب والشرايين لبحث التعاون في التوعية بالموت القلبي المفاجئ في القطاع الرياضي

أيمن رفعت المحجوب يكتب: معنى الحياة

مازال الناس يفكرون في أمر الحياة منذ كان التفكير ولهم في شأنها أراء عدة اختلفت بإختلاف العصور ومذاهب التفكير السائدة في كل عصر.

وقد جمع العلماء حقائق كثيرة جداً عن الكائنات الحية وعرفوا ما بينها من علاقات تصلح أن تكون قوانين للحياة.
وكثير من هذه القوانين صالح للعمل به ، وإن لم يكن تفسيراً حسناً للظواهر التي يتناولها.

وترى ذلك في مثل قول " أرسطو" في حركة الدخان إلى أعلى وحركة الحجر إلى أسفل.
فهو قد علل ذلك بأن كلا الشيئين يحاول الرجوع إلى أصله ورغم بساط التفسير إلا أنه يصلح كنظرية للعمل بها وإن كانت غير صحيحة ولا مطابقة للقوانين المتعارف عليها في مجال المادة وكذلك أغلب نظريات البيولوجيا قديماً وحديثاً.

ولعل من النظريات الحديثة ما هو أبعد عن الحقيقة من القديمة وإن كانت أصلح منها لتفسير عدد أكبر من الظواهر الحيوية.

وحيث أنه من الطبيعي في مذهب " التفكير الغائية" أن تنسب الحياة إلى قوة عليا أعدت تفصيلاتها كلها ، ووجدنا أن كثير من العلماء والفلاسفة بحسب أن نظرية إلى الحياة أعمق من نظرة رجال الدين وأقرب إلى الحقيقة وهم في الواقع لا يختلفون عنهم في شيء بل ينقصخم عنصر مهم للغاية وهو وجود المولي عز وجل ليحل محل مصطلح "الطبيعة الأم".

ومن تلك النظريات كانت نظرية "برجسون" في وجود قوة اسمها "الدفعة الحيوية" تعين للكائنات سبيل التطور الذي يؤدي بها إلى التوفيق الحيوي.

ولا أدري من حيث طبيعة التفكير فرقاً بين هذا وقول رجال الدين أن الله سبحانه وتعالى يهيء للحيوانات وسيلة الحياة، وقول الطبيعيين أن الطبيعة هي التي تخلق الكائنات وأعضاؤها التي توافق حياتها، إلا في إيمانها بالله الواحد الأحد ، وإيمانهم بالقوة الأعلى أينما كانت اسمها عندهم.

كل هذه المذاهب من معدن واحد، وليس فيها ما يساعدنا على فهم الحياة وقوانينها بعد.

وفي النهاية ، إنما يكون الفهم الصواب للحياة حين نربط بينها وبين ما هو أدنى منها من القوانين وليس لهذا البحث علاقة ما بوجود قوة عليا هيأت الكون كله أو بهدم وجودها عند بعض المفكرين ، رغم إيمان أغلب سكان الأرض بوجود تلك القوة العليا والتي نسميها نحن " الله تعالي الخالق الباريء" فسبحان الله تعالى عما تصفون.

أستاذ الاقتصاد السياسي والمالية العامة
كلية الاقتصاد والعلوم السياسية
جامعة القاهرة

موضوعات متعلقة