الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 09:23 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

من أجل المصداقية والارتقاء بالوطن

التعددية ومنع الاحتكار.. طريق الحكومة من أجل إعلام أفضل

الإعلام الواحد
الإعلام الواحد

يرى البعض أن الإعلام المصري يتجه نحو إعلام الصوت الواحد، ما أثار مخاوف المراقبون والمتابعون من مخاطر وتبعات تبني هذه السياسة الإعلامية، داعين إلى السعي تجاه التعددية والتنوع بشكل لا يخل بمقدرات الدولة وعلاقتها الداخلية والخارجية على حد سواء.

عماد مكاوي، استاذ الإعلام بجامعة القاهرة، يقول إن التعدد والتنوع سنة كونية ولابد لهذا التنوع أن ينعكس على الأداء الإعلامي؛ كي نمتلك إعلاما يعبر عن القطاع العام وآخر عن القطاع الخاص وثالث يعبر عن القطاع المجتمعي والجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكدا أن هذا الخليط يميز الإعلام ويمنحه القدرة على التنافس وتقديم رسائل متعددة تخدم المشاهد والمستمع.

وأكد "مكاوي" في تصريحات لـ "الطريق"، أن لدينا إعلاما متعددا وأن الإعلام المصري يشهد نوعا من التعددية بشكل ما، مشيرا إلى أن الدستور المصري يضمن وجود هذا التعدد، مجددا تأكيده بأننا لدينا القوانين التي تضمن لنا إعلام متعدد إذا ما تم تطبيقها على النحو الذي يقصده الدستور، وبشكل يمنع تحجيم أصوات معينة أو إغلاق مؤسسات بعينها، محذرا من حدوث خلل في تطبيق هذه القوانين وإلا حدثت المشكلة.

وأعرب استاذ الإعلام بجامعة القاهرة، عن تخوفه من الطريقة التي صدر بها قانون الإعلام الموحد، مبينا أن تقسيم القانون إلى جزأين يثير قدرا من الريبة والخوف، ولإبداء حسن النوايا لابد من إقرار الجزء الثاني من القانون حتى تكتمل المنظومة بشكل كامل، ومشددا على ضرورة تمتع القائمين على تنفيذ القانون من مجلس أعلى وهيئات يجري تشكيلها بنوع من الاستقلالية والكفاءة والتعددية، فإن لم يكونوا على هذا القدر سوف يغلقون ويسدون كل منافذ الحريات المتاحة.

أما حسن علي رئيس جمعية حماية المشاهدين، فيرى أن حالة الفوضى الإعلامية الحالية وغياب التشريعات الإعلامية وعدم اكتمال بعضها؛ جعلت الإعلام يعمل دون ضابط أو تنسيق، موضحا أن هذه الفوضى تسببت في حالة إزعاج غير عادية للدولة وخلق مشكلات مع دول الجوار، مؤكدا أن الدولة تسعى لإيجاد ظهير إعلامي وبديل عن اتحاد الإذاعة والتلفزيون الذي مات، وبديل آخر للصحف القومية التي تراجع توزيعها بشكل كبير.

وأوضح "علي" في تصريحات لـ "الطريق"، أن الدولة تريد علاج هذه المشكلة عن طريق نظام الاندماجات كما حدث في قنوات سي بي سي والنهار، وأون تي في وdmc، فضلا عن توجه بعض الأجهزة لإصدار قنوات وصحف تابعة لها، موضحا أن نظام الاندماجات لن ينتهي إلا إلى صوت الإعلام الواحد أيضا، ومؤكدا أن هذا الأخير لن يستمر طويلا؛ نظرا لما ينتج عنه من مشكلات كبيرة، وقد عشنا تجربة الإعلام الواحد أيام عبد الناصر وانتهينا بنكسة 67، فضلا عن تجارب وسوابق لم تبشر بالخير.

وعن الطريق إلى الإعلام المتعدد، أكد رئيس جمعية حماية المشاهدين، أن ذلك يكون بتفعيل القانون الذي يمنع أن يكون لأي شخص أكثر من 5% من الملكية لمنع الاحتكار، مؤكدا أن منع الاحتكار يمنع إعلام الصوت الواحد، وأن توفير مساحة من الحرية طبقا لقواعد ينظمها المجلس الأعلى للإعلام يمنع إعلام الصوت الواحد، مشددا على أن الوصول للإعلام المتعدد يكون بحماية المنافسة الإعلامية وقانون ينظم أنماط الملكية، مع دعم الصحف القومية واتحاد الإذاعة والتلفزيون حتى يكونوا رمانة الميزان في الامر.

إقرأ أيضا: شواطئ الموت تواصل حصد الأرواح.. و”النخيل” يتحول إلى مثلث برمودا