صدور الطبعة الثانية من «المنطقة الرمادية» للكاتبة تيريز كرياكي

صدرت حديثا عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام؛ الطبعة الثانية من المجموعة القصصية «المنطقة الرمادية» للكاتبة السورية المقيمة في النمسا ماري تيريز كرياكي، وتقع المجموعة في 90 صفحة من القطع المتوسط.
وتضم المجموعة، أربع عشرة قصة قصيرة، من بينها، "غَـزَّة في القلب، وفارس هذا الزمان، والفستان الأزرق، وفاصل قصير، والمنطقة الرمادية، وذهب ولم يعُد، والضيف الجديد، وسوريالية".
السلاسة والانسيابية
وبحسب الناشر، تتسم لُغة قصص المجموعة بالسلاسة والانسيابية التي تصل إلى درجة العفوية، حتى ظهرت بعض الألفاظ والتعبيرات العامية الشامية بين سطور القصص وفي عناوين بعضها، مثل قصة: "ترباية مَرَة"، و"ما حدا أحسن من حدا"، وهي تعبيرات تأخذ شكل التعبيرات الاصطلاحية أو بعض الأمثال الدارجة.
واهتمَّت المؤلفة بالبُعد الاجتماعي للشخصيات التي الْتَقتْ بها في فترة نشأتها، والتي عايشتها، ومن أهمِّهم الأم، حيث صوَّرت بمهارة الأُم الشرقية المكافحة، باعتبارها رمزًا للتضحية.
النُّظم الدكتاتورية
لقد وضعتنا المؤلفة في وضع التعاطف الحقيقي مع المظلومين من ضحايا النُّظم الدكتاتورية التي تتخذ من التعذيب وسيلةً لحُكم البلاد، فالمساجين يقبعون كالموتى في سجون تحت الأرض، ولديهم الأمل في وجود من يُخرجهم من سجونهم. ولم تقتصر على إبراز هذه الجوانب الإنسانية شديدة المرارة فحسب، وإنما قامت بفضح الديكتاتوريات المبنيَّة على الشعارات الفارغة، حيث النضال الشكلي والشعارات الجوفاء التي تهدف إلى إعطاء صورة مُخادعة عن وضع هذه النُّظُم.
ماري تيريز كرياكي في سطور
يذكر أن ماري تيريز كرياكي، كاتبة سورية وصحافية وناشطة اجتماعية ونسوية، تعمل في منظمة الأمم المتحدة منذ 1987 وحتى الآن(الأونروا ومن ثم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة).
تعمل في منظمة الصليب الأحمر لمحو الأمية للشباب اللاجئين السوريين في النمسا، كما أنها عضو مؤسس ورئيسة مشروع «بلسم» الخاص باللاجئين السوريين.
وحصلت على جائزة الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون للعمل الطوعي عن مشروع بلسم، وجائزة نساء الأمم المتحدة في فيينا النمسا عن مشروع بلسم.
اقرأ أيضا.. «هاتف الموتى».. 10 قصص طويلة للكاتب باسم مدحت