الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 07:13 مـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

جريمة على «قضبان القطار» حكاية مقتل «أدهم» على يد زوج عمته بأوسيم

 الطفل
الطفل

خطة شيطانية وضعها كهربائي للانتقام من أسرة زوجته بسبب خلافات سابقة بينهم، فراحا ينهي حياة طفلهم "أدهم" بدم بارد ليشعل نيران الحزن في قلوبهم، بعدما استدرج الطفل وخنقه وألقى جثته على قضبان السكة الحديد بمنطقة أوسيم.

قبل سنوات تقدم المتهم لخطبة ابنتهم "عمة الطفل أدهم" سرعان ما وافقت الأسرة على تلك الزيجة خاصة بعدما رأى والدها حبها له، ولكن كانت هناك بعض العقبات التي واجهت الأب حينما أخبره الشاب حينها أنه لا يستطيع توفير مسكن لزوجته لظروفه المادية الصعبة، فاقترح عليه والد العروس السكن معهم في منزل العائلة حتى يستطيع توفير سكن لزوجته، أستمر الأمر وتم العرس واستقر الشاب وزوجته في مسكن عائلة زوجته لعدة سنوات حتى أنجبا طفلة، وبالتزامن مع قدوم الصغيرة، أنجب أيضا شقيقها طفل يدعى "أدهم".

ومع مرور الأيام لاحظت أسرة الفتاة أن زوج ابنتهم لم يقم بتوفير سكن لابنتهم على الرغم من أنه يعمل في مهنة تصليح مواتير الكهرباء ويستطيع توفير مسكن لها، وبدأت المشاحنات بينهما حتى قاموا بطرده من منزلهم خاصة بعدما لاحظا عليه والد زوجته وشقيقها تعاطية للمواد المخدرة وتغير سلوكه الذي أصبح سيئ، فغادر الشاب "أحمد السيد" المتهم، وزوجته منزل أسرتها متوجهين إلى شقتهما استأجرها حديثًا عقب الخلافات التي اندلعت موخرًا مع أسرته وزوجته.

على الرغم من مرور أعوام كثيرة على تلك المشاحنات والخلافات التي كانت بين الشاب وأسرة زوجته حتى ظن الكثير أنها تبخرت في الهواء خاصة بعد تردد ابنتهم وصغيرتها على منزل أسرتها مجددًا، ولكن قلب الزوج وعقله لا ينسيان ما مضى من خلافات سابقة، التي جعلته مليئ بالكره والحقد والانتقام منهم وأصبح يريد حرق قلوبهم في أعز ما يملكون، فقرر الانتقام بعد طيال تلك السنوات الماضية بقتل حفيدهم الطفل الصغير "أدهم" صاحب الـ 9 سنوات.

وفي اليوم الموعود ذهبت زوجته برفقة ابنتها إلى منزل والدها وهناك اصطحبت الطفلة الصغيرة "أدهم" أبن خالها للعب سويًا وشراء فول وفلافل من أحد المطاعم المجاورة، وبعد دقائق عادت الطفلة ولكن الطفل لم يكن معها، حيث أنه وقع فريسة في يد والدها الذي ما زال ينتظر الانتقام، فاصطحب الطفل إلى منزله وخنقه ووضعه داخل جوال ومن ثم ألقى الجثة على قضبان السكة الحديد حتى يظهر أنه صدمه القطار ويهرب من جريمته الشنعاء.

على بعد أمتار من السكة الحديد وقفت طفلة في سن البلوغ في شرفة منزلها تتحسس الأمر في الخارج أذ بالمتهم يحمل على كتفيه جوال بداخله جثة الطفل ووضعه على شريط السكة الحديد ومن ثم ذهب حيث أتى، فأبلغت أسرتها بالمشهد الذي رأته من شرفة المنزل، فقرر أحدهم الذهاب لمعرفة ما الذي وضعة ذلك الشخص المجهول بالنسبة لهم؟، وحينما اقترب أكتشف أنها جثة لطفل داخل الجوال فأبلغ رجال الشرطة.

ما زالت أسرة الطفل تبحث عنه في كل أرجاء المركز بعدما تغيب كثيرًا على غير المعتاد، بعد أن خرج برفقة أبنه عمته لشراء الفلافل من المطعم، ولكن دون جدوى حتى قرر والد الطفل الذهاب إلى مركز شرطة أوسيم لعمل محضر تغيب وهنا كانت الفاجعة بعدما أخبره رجال المباحث بالعثور على ابنة جثة هامدة على قضبان السكة الحديد حينما أخطرهم أحد الأشخاص بالقرب من شريط السكة الحديد أنه عثر عليه بعدما ألقاه أحد الاشخاص ولاز بالفرار، وبتكثيف البحث وعمل التحريات وجمع المشتبه بهم، تم تحديد هوية الجاني وتبين أنه زوج عمه المجني عليه وتم حبسه على ذمة التحقيقات.