الطريق
الجمعة 3 مايو 2024 01:07 صـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ما حكم شهادة الزور؟.. «الإفتاء» تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالاً يجيب عنه فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، يقول طارحه: في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟» قلنا: بلى يا رسول الله، قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين»، وكان متكئًا فجلس، فقال: «ألَا وقول الزور، وشهادة الزور، ألَا وقول الزور، وشهادة الزور»، فما معنى شهادة الزور؟ وما هى نتائجها الضارة؟.

أجاب مفتي الديار المصرية، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء، قائلًا: شهادة الزور: هي الشهادة بالكذب ليتوصل بها إلى الباطل من إتلافِ نفسٍ، أو أخذِ مالٍ، أو تحليلِ حرامٍ، أو تحريمِ حلالٍ، أو غير ذلك.

وأضاف الدكتور شوقي علام، أن الله تعالى نهى الله عن قول الزور، وجعله كبيرة من الكبائر؛ قال تعالى في كتابه الكريم: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾ [الحج: 30]، وقال سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ [الفرقان: 72].

اقرأ أيضاً: هل على تارك الصلاة تكاسلاً كفارة؟.. الإفتاء تجيب

واستدل فضيلة المفتي، بالحديث النبوي، فعن أنس رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الكبائر، قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، وشهادة الزور» أخرجه البخاري في صحيحه.


واختتم الدكتور شوقي علام، أن شهادة الزور عاقبتها وخيمة؛ فهى تقلب الحق باطلًا والباطل حقًّا، ناهيك عما يترتب عليها من ضياع حقوق الناس وأكل أموالهم بالباطل، لافتًا إلى أن الأديان السماوية كلها اتفقت على تحريم قول الزور فضلًا عن أنها تأباها العقول السليمة، والله سبحانه وتعالى أعلم.