الطريق
السبت 20 أبريل 2024 05:50 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

قلق يسود ألمانيا بعد تعليق بويتن الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة

انتقد سياسيون ألمان من الحكومة والمعارضة، قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعليق اتفاق "نيو ستارت" النووي مع الولايات المتحدة، وعبروا عن قلقهم من الخطوة الروسية التي تأتي مع مرور عام على غزو أوكرانيا.

قوبل بيان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تعليق اتفاقية تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة "نيو ستارت" الموقعة مع الولايات المتحدة لمنع انتشار الأسلحة النووية بقلق في ألمانيا.

وقيم المستشار الألماني أولاف شولتز هذا التطور يوم الثلاثاء، قائلا إن "الرئيس الروسي يسير في طريق محبط للغاية". وأشار شولتز إلى أنه يجب القيام بكل شيء لضمان أمن العالم، وقال "هذا يشمل منع استخدام الأسلحة النووية في الحروب". ولفت شولتز الانتباه إلى أهمية قدرة أوكرانيا على حماية استقلالها ووحدة أراضيها، وقال إنه "لا ينبغي السماح لبوتين" بتنفيذ هذه الفكرة. وفق وكالة دويتشة فيلة

ووصف نيلس شميد خبير السياسة الخارجية في الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD) قرار بوتين بتعليق الاتفاقية بأنه "علامة على الضعف". وقال شميد إن هذه الخطوة هي "محاولة بوتين اليائسة لصرف الانتباه عن المأزق الذي جر بلاده معه إلى الحرب ضد أوكرانيا"، وزعم أن الزعيم الروسي يبحث الآن عن منطقة صراع جديدة لأنه لم يستطع الانتصار في الحرب.

تهديد أمن أوروبا

ووصفت ميرل سبيلربيرج، الخبيرة في السياسة الخارجية في حزب جرينز، الخطوة بأنها "مقلقة للغاية". وقالت سبيلربيرج، "الحد من التسلح عامل مهم لأمننا، خاصة في أوقات الحرب"، مشيرة إلى أن التعليق الأحادي الجانب للاتفاقية، يعني أن بوتين يهدد "أمن جميع الناس في أوروبا".

ووصف نائب حزب الخضر دعوة الرئيس الروسي إلى السلطات الروسية للاستعداد لتجارب الأسلحة النووية بأنها "تصعيد يتعذر الدفاع عنه".

وقال رئيس حزب الخضر في اللجنة الفرعية لنزع السلاح والحد من التسلح وعدم الانتشار في البوندستاغ إن بوتين أظهر بذلك "أنه معتد نووي".

في خطابه أعلن بوتين تعليق اتفاقية ستارت النووية مع الولايات المتحدة، وأشار إلى أنه إذا استأنفت الولايات المتحدة تجارب الأسلحة النووية، فيجب أن تكون روسيا في وضع يمكنها من فعل الشيء نفسه.

تنص الاتفاقية الموقعة بين الولايات المتحدة وروسيا في عام 2010 على الحد من عدد الرؤوس الحربية النووية بعيدة المدى والصواريخ القادرة على حمل أسلحة نووية التي يمكن أن تنشرها البلدان. تم تمديد مدة الاتفاقية لمدة خمس سنوات في عام 2021.

ويقد أن روسيا تمتلك أكبر مخزون للأسلحة النووية في العالم، بحوالي 6000 رأس نووي. تمتلك روسيا والولايات المتحدة 90٪ من الرؤوس الحربية النووية في العالم.

اقرأ أيضا: السيسي و ميرضياييف يتفقان على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر وأوزباكستان