الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 03:45 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خبير في الشأن الإيراني لـ «الطريق»: عودة العلاقات بين الرياض وطهران مفاجئة لأمريكا

عودة العلاقات السعودية الإيرانية ـ سكاي نيوز
عودة العلاقات السعودية الإيرانية ـ سكاي نيوز

قال محمد عبادي الخبير في الشأن الإيراني، ومدير مركز جدار للدراسات، إن الاتفاق بين السُّعُودية وإيران، على استئناف العلاقات، كان متوقعًا بعد عدد من الجولات بين الطرفين في هذا الصد، مؤكدًا أنه حمل عددًا من الرسائل الهامة، لعل أبرزها أن المملكة أنتجت مقاربتها الخاصة لإدارة ملفات التصعيد في الإقليم.

سلوك إيران.. وبناء الثقة

وأضاف في تصريحات خاصة لصحيفة الطريق، أن الجميع يعلم أن الذي كان يعوق الوصول إلى اتفاق مع إيران خلال السنوات الماضية؛ سلوكها في المنطقة، وبالتالي فهناك حاجة ملحة إلى بناء الثقة مجددًا.

وأوضح محمد عبادي أن هذه الثقة ستنعكس على عدد من الملفات بشكل إيجابي، وظهر هذا في ترحيب جماعة الحوثي بالقرار، وأيضا حزب الله اللبناني، مشددًا على أن الأيام المقلبة ستبرهن إلى أي مدى إيران قادرة على المضي قدما بالالتزام بعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول، ما سينعكس بدوره على الملف اليمني.

مفاجئة القرار

وبين مدير مركز جدار للدراسات في تصريحاته لـ صحيفة "الطريق" أن المفاجئة في القرار أنه تم برعاية صينية، حيث إن المملكة العربية السعودية لديها حليف تقليدي قوي هو الولايات المتحدة الأمريكية، ما يعني أننا بعد أزمة فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، أصبحنا نعيش في عالم يتسع لفاعلين جدد.

وشدد على أن الصين سيكون لديها دورا فاعلا في المنطقة العربية، ثم أن دول المنطقة سيكون دور كبير في إدارة التفاعلات، موضحا أن "بكين" بما لديها علاقات اقتصادية قوية بإيران والخليج، يجعلها ضامنا قويا لهذا الاتفاق.

قطع الطريق على التصعيد

وأكد محمد عبادي أن هذا الاتفاق، من شأنه قطع الطريق على تصعيد واشتباك واسع يضرب استقرار المنطقة، ما لا تريده الصين أن يحدث خصوصا مع علاقاتها الاقتصادية بالمنطقة، ولا الدول هنا تريد لهذا الأمر أن يحدث أيضا.

رسالة لأمريكا

واختتم تصريحاته لـ "الطريق" مشددًا على أن الاتفاق حمل رسالة من الصين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تفيد بأن "واشنطن" لم تعد الفاعل الوحيد في المنطقة العربية، وأن الأيام المقبلة تحمل دورا أكثر لـ "بكين".