الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 07:17 صـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”الأجهزة الأمنية بإيران”.. أداة روحاني القمعية للبقاء في السلطة

النظام الإيراني
النظام الإيراني

لطالما كان "القمع والاستبداد" من أسلحة نظام الملالي، الذي لم يحاول أن يلجأ إلى وسائل أخرى للحفاظ على بقاءه في السلطة، خاصة في ظل التظاهرات التي تشهدها كل رقعة في إيران، نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تشهدها إيران نتيجة العقوبات الاقتصادية.

المواجهة

عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض، علي صفوي قال: إن "المرشد علي خامنئي بات في مأزق على المستويين الداخلي والخارجي، لا سيما مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، خاصة في ظل عزوف الغالبية العظمى من الشعب الإيراني عن المشاركة في التصويت، الذي سيجرى للانتخابات البرلمانية الإيرانية".

اقرأ أيضا: قتلى الاحتجاجات الإيرانية.. الطب الشرعي يكشف ادعاءات روحاني

المعارضة الإيرانية

واستند صفوي في رؤيته بأن نظام خامنئي بات في مأزق كبير، على استطلاع للرأي أجراه جهاز تابع لتلفزيون النظام الإيراني، حيث أشار إلى أن 82٪ من المستطلعين لن يصوتوا في الانتخابات، قائلا: "خامنئي اليوم في مأزق، ولديه طريقان لا ثالث لهما، إما خيار التوقف عن القمع في الداخل والتخلي عن سياسة تصدير الإرهاب والتطرف، أو أن يطبق سياسة الانكماش"، مؤكدًا أن هذا لن ينقذ النظام من إطاحته الحتمية".

الخميني

ترامب والنظام الإيراني

وجاءت "وكالة بلومبرج الأمريكية" لتعصف بأمال المعارضة الإيرانية حول إسقاط نظام روحاني، حيث تناولت الانتخابات التشريعية، وتوقعت بفوز المتشددين والمحافظين فى البرلمان، لأن حملتهم شهدت دعما كبيرا بفضل سياسة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إزاء طهران.

اقرأ أيضا: نائب أمريكي يحذر من استمرار إيران في تهريب الأسلحة للحوثيين

طبيعة الاقتصاد الإيراني

وفقًا للبينات التي قدمها معهد التمويل الدولي، فإن ركود الاقتصاد الإيراني، سببه فرض العقوبات الأمريكية الذي أدى إلى تحييد مبيعات النفط، مع احتمالية تراجع احتياطيات النقد الأجنبي إلى 73 مليار دولار بحلول مارس، لتفقد البلاد بذلك قرابة 40 مليار دولار خلال عامين.

وأضاف المعهد في تقريره، أن اقتصاد إيران انكمش 4.6 % في السنة المالية 2018-2019، ومن المتوقع أن يتفاقم هذا الانكماش ليصل إلى 7.2 % في السنة المالية الحالية.

وإيران ليست من كبار منتجي المعادن، لكن العقوبات تُزيد الضغط على الاقتصاد الذي يكبله تراجع حجم صادرات النفط الخام والمكثفات، والذي انخفض إلى أقل من 0.4 مليون برميل يوميًا في الشهور القليلة الماضية، بعدما بلغ ذروته عند 2.8 مليون برميل يوميا في مايو 2018.

النفط الإيراني

تراجع شعبية النظام الإيراني

من جانبه قال محمد عبادي مدير مركز جدار للدراسات والمتخصص في الشأن الإيراني: إن "النظام الإيراني يواجه معاناة وبشكل كبير، بسبب تراجع شعبيته، نظرًا للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها ملايين المواطنين"، موضحًا أن حالة العزلة التي تعيشها إيران تأتي على خلفية أنشطتها العدائية وتدخلها في شؤون دول الإقليم.

ونوه عبادي في تصريحات لـ"الطريق" أن هذا التراجع في الشعبية سينعكس بلا شك على الانتخابات البرلمانية المقبلة، متوقعًا أن تشهد عزوفًا شعبيًا، خاصة بعد رفض مجلس صيانة الدستور السماح لعدد كبير من المرشحين الإصلاحيين بالدخول للسباق البرلماني.

وتابع: "على الرغم من هذه الصعوبات فإن نظام الملالي لديه قواعد شعبية، يستطيع أن يصدر لها خطابًا دعائيًا ويدفعها للمشاركة في العملية الانتخابية بالقدر الكافي لمرور الانتخابات بشكل لا يحرج النظام".

محمد عبادي

فشل النظام الإيراني

وأشار عبادي إلى أن نظام خامنئي فشل في تقديم أي مشروعات تجعله يحافظ على ثقة الشعب، كما أنه لم يتمكن من تكوين علاقات طيبة مع الدول المجاورة له، منوهًا أن هذا النظام يعتمد في بقاءه على ما يمتلكه من أنظمة قمعية وميليشيات مسلحة، علاوة على الولاء المذهبي الذي تكنه له العديد من القطاعات في إيران.

اقرأ أيضا: تجسس حماس على السلطة الفلسطينية.. مخطط إيراني لضرب استقرار المنطقة

مؤسسات في خدمة الخميني

واختتم مدير مركز جدار للدراسات بالإشارة إلى أن جميع مؤسسات الدولة تخدم فقط علي خامنئي وتبذل قصارى جهدها لترسيخ أفكاره، ولن تتخلى هذه المؤسسات بأي شكل من الأشكال عن الاستمرار في الحكم، مضيفًا: "على الرغم من أن التظاهرات الشعبية تؤكد تمتع نظام الملالي بالفشل والديكتاتورية، إلا أنها لن تتمكن من الإطاحة به، لأنه وببساطة لن يسمح بذلك".

التزوير مقدس

من جانبه أشار رئيس تحرير مجلة إيران بوست شريف عبد الحميد، أن النظام الإيراني لن يكترث لأي استطلاعات تم إجراؤها ولا يفكر في الإرادة الشعبية، فالتزوير أمر مقدس لديهم للحفاظ على نفوذهم، فعلى سبيل المثال سبق وقد زور قرابة 7 ملايين صوت على الأقل بانتخابات الرئاسة الإيرانية عام 2009، مشيرا إلى أن أصابع الاتهام بالتزوير تشير إلى ميليشيا الحرس الثوري والجهاز القضائي الإيراني.

نتيجة حتمية

ونوه عبد الحميد في تصريحات لـ "الطريق" أن ممارسة النظام الإيراني لفنون التزوير جعلت الملايين يخرجون في مظاهرات عارمة، أبرز هتافاتها: "أين صوتي؟ والموت للديكتاتور ومرشدنا قاتل ولايته باطل".