الطريق
الأحد 19 مايو 2024 03:27 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تجسس حماس على السلطة الفلسطينية.. مخطط إيراني لضرب استقرار المنطقة

حماس والإخوان
حماس والإخوان

"الانقسام بين فتح وحماس" أحد أهم السمات التي تتمتع بها فلسطين الآن، لكن هل من الممكن أن يتسبب الانقسام والخلافات في تواطؤ أحدهما على الآخر؟.

سؤال طرحته صحيفتي "تايمز أوف إسرائيل" و "واشنطن بوست"، مؤكدين أن حركة حماس تخترق هواتف أعضاء حركة فتح والعديد من الفئات الأخرى من أبناء الشعب الفلسطيني، وتلقي بأسرارهم في جعبة إيران، مع الإشارة إلى أنها تتعاون مع الكيان الصهيوني الذي طالما ادعت أنها تقف ضده من أجل الحرية والاستقلال.

التجسس على ممثلي حركة فتح

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية عن شركة Cybereason الإسرائيلية، تأكيدها باختراق حركة المقاومة "حماس" لهواتف العديد من المسؤولين في السلطة الفلسطينية، للتجسس عليهم، مع الإشارة إلى أن الهدف هو الوصول إلى الميكروفونات والكاميرات الخاصة بهم وكذلك الملفات والمعلومات المُخزَنة على أجهزتهم الخلوية، والحصول على معلومات حساسة من الضحايا والاستفادة منها لأغراض سياسية.

اقرأ أيضا: عريقات يدعو الحكومة البريطانية للتمسك بمواقفها الثابتة حول الاستيطان

اعتراف حمساوي

من جانبه أكد صهيب يوسف، نجل القيادي البارز في حركة "حماس" بالضفة الغربية الشيخ حسن يوسف، والمعتقل في السجون الإسرائيلية، أن حماس تتعمد التجسس على حركة فتح ومختلف الفئات من الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين، قائلًا في شهادته عن الحركة: "أنا مع حماس منذ نعومة أظافري ونشأت في الحركة وعملت معها، ولكن عندما اكتشفت الفساد تركتهم وانفصلت عنهم.. حيث أنني كنت أعمل معهم في جمع المعلومات".

حركة حماس

تجسس لصالح إيران

فيما أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن قادة حركة حماس يتجسسون على أبناء غزة وينقلون أخبارهم وأسرارهم لإيران.

وأردفت الصحيفة، "الهدف الذي تطمح له حماس هو جذب ضحايا الشرق الأوسط، خاصةً تجاه الأفراد والكيانات في الأراضي الفلسطينية الذين يُحتمل أن يكونوا على صلة بالحكومة الفلسطينية أو حركة فتح".

التنظيم الدولي للإخوان

من جانبه، عقَب مسؤول العلاقات الخارجية في حركة فتح ياسر أبو سيدو على التقارير التي وردت ضد حماس في "تايمز أوف إسرائيل" و "واشنطن بوست"، قائلا: "عند الالتفات لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تضم مجموعة كبيرة من المنظمات التي تعمل من أجل فلسطين، نجدها حركة "متأسلمة" تتبع التنظيم الدولي للإخوان، وتستهدف الأمن القومي الفلسطيني، وأيضا المصري.

وأوضح أبو سيدو، في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن حماس أعطت فرصة لإسرائيل لكي تقول إنه لا يوجد شريك فلسطيني والثاني بعض الإخوة العرب، الذين يريدون أن يتنصلوا من واجبهم تجاه القضية الفلسطينية.

اقرأ أيضا: فورين بوليس: صفقة القرن أكذوبة واستنساخ لخطة إسرائيلية قديمة

تبرير الانسحاب

ونوه إلى أن كل من تنصل من مسؤولياته حيال القضية الفلسطينية يحاول أن يلق باللوم على الفلسطينيين أنفسهم ويقولوا "أنهم وإذا كانوا اتحدوا لكانوا نالوا المساعدات من أجل عودة أراضيهم"، وهو محض كذب، وتبرير لانسحابهم وعدم أداء واجبهم تجاه القضية الفلسطينية.

وأضاف مسؤول العلاقات الخارجية بفتح، أن هناك حالة من التجاهل للمخطط الذي تتبعه إسرائيل لترسيخ التواجد الصهيوني من النيل للفرات، مؤكدًا أنه من الصعب وصف القضية الفلسطينية بأنها تخص الشعب الفلسطيني فقط، فهناك 2997 مصري استشهدوا على أرض فلسطين عام 1948.

ياسر أبو سيدو

عمالة حماس للمخطط الصهيوني
واختتم المسئول الفلسطين، بالإشارة إلى أن أكبر دليل على إصرار إسرائيل على تنفيذ مخططاتها، هجومها على مصر والأردن والضفة الغربية علاوة على سوريا، منوها أن "حماس" وبشكل واضح وصريح، لا تزيد عن كونها مجموعة من العملاء للصهيونية العالمية، مشيرا إلى أن تجسسهم واختراقهم للهواتف هو جزء من مخطط ينفذوه لإحباط الجهود التي تبذل من أجل تحرير فلسطين.