بعد الاتفاق بين إيران والسعودية.. نواب: التقارب مع طهران يحافظ على استقرار المنطقة

رحب عدد من الخبراء والسياسيين بالإعلان عن توقيع اتفاق بين السعودية وإيران يتم بموجبه عودة العلاقات بين البلدين في غضون شهرين من توقيع الاتفاق وهو ما أحدث زلزالا سياسيا في الشرق الأوسط وخاصة في ظل ترحيب رسمي مصري وعربي بالاتفاق الجديد والذي من المتوقع أن يسهم في تراجع حدة الخلافات السياسية بين السعودية ودول الخليج من جانب وإيران وحلفائها في المنطقة من جانب آخر.

حيث شهدت العلاقات بين السعودية وإيران حالة من التوتر خلال السنوات الأخيرة في أعقاب قيام المتظاهرين الإيرانيين بإحراق السفارة السعودية في إيران وما أعقب هذا الحادث من قيام السعودية وعدد من الدول العربية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.

تصدير الثورة لدول الجوار

من جانبه أكد النائب عصام هلال، عضو مجلس النواب، إن العلاقات مع إيران كانت دائما محكومة بمجموعة من العوامل وعلي رأسها تبني إيران لسياسات تصدير الثورة لدول الجوار وهو ما أثار مخاوف عربية من وجود محاولات إيرانية للتدخل في شئون عدد من الدول العربية وخاصة سوريا والعراق واليمن والبحرين وهو ما تسبب في مواقف عربية قوية ضد إيران وخاصة من المملكة العربية السعودية والتي وجدت نفسها مضطرة إلي الوقوف في وجه السياسات الإيرانية التي باتت تضرب دول الجوار لها لافتا في هذا الصدد إلى أن مصر كذلك رفضت السياسات الإيرانية وتحركت في بنا محور للتعاون مع العراق والأردن وهو ما عرف بمشروع الشام الجديد.

وأضاف النائب عصام هلال في تصريح خاص لـ "الطريق"، الاتفاق بين إيران والسعودية يعد خطوة أولى نحو الحفاظ علي استقرار وأمن المنطقة حيث سوف ينعكس التصالح بين البلدين على العديد من الملفات العربية ومنها العلاقات مع سورية وملف المصالحة اليمنية والملف اللبناني وغيرها من الملفات.

التصالح بين إيران والسعودية سوف ينعكس علي المنطقة العربية

من جانبه أكد النائب عبد الله مبروك عضو لجنة العلاقات الخارجية، إن التصالح بين إيران والسعودية سوف ينعكس علي المنطقة العربية واستقرارها من خلال وقف التمدد الإيراني والدخول في حوار عربي إيراني للحفاظ على أمن المنطقة.

وتابع النائب عبد الله مبروك في تصريح خاص ل "الطريق"، الاتفاق الجديد سوف يكون بداية لصفحة جديدة في العلاقات العربية الإيرانية