الطريق
الخميس 2 مايو 2024 04:41 مـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ألقاها من الطابق الثامن.. المشهد الأخير في حياة ممرضة المرج المقتولة على يد زوجها

المتهم
المتهم

رغم حُبها الشديد لزوجها طوال تلك السنوات الماضية لم يكن لها شفيعا حينما قرر الزوج أن يكتب المشهد الأخير في حياه زوجته بطريقة مأساوية تنفطر لها القلوب بعد ما قام بإلقائها من الطابق الثامن لتسقط على الأرض جثة مهشمة العظام لتترك خلفها طفلين إلى مصير مجهول وأم في قبرها وأب خلف القضبان.


قبل سنوات مضت تزوجت المجني عليها أسماء الفتاه صاحبة الـ 30 عام من الشاب عامر، ظنت حينها الفتاه أن الدنيا فتحت لها زراعيها مع شاب ظلت طوال فترة خطوبتهما ترسم في مخيلتها حياتهم الهادئة التي ستكون هي النقطة الفارقة لها مع أسرة سعيدة وأبناء صغار ترعاهم ولكن السيناريو تغير بالكامل مع إنتهاء العام الأول من زواجه حينما اكتشفت الزوجة أن زوجها الذي يعمل قهوجي يتعاطى سموم الكيف وبدأت معاملته تتغير معها الى الأسوأ من ضرب واعتداء وسب وقذف على الرغم من أنها كانت تحبه حبا شديدا حتى جاءتها البشارة بالحمل.(حسب أقوال الأب)


استقبل الأب تلك الخبر بفرحة وسعادة حتى ظنت الزوجة أنه بقدوم مولودهم الجديد ستتغير حياة الزوج إلى الأفضل وتحمل المسؤولية والابتعاد عن طريق بلا رجعة ولكن الوضع انتقل من السيئ إلى الأسوء بسبب معاملة زوجها الغير آدمية لها حتى أنجبت طفلتها الأولى ومن ثم إنجاب طفل بعدها بعدة أعوام.

وبدأ الزوج في عدم الإنفاق على أسرته وفضل إنفاق أمواله في الكيف الزائف، حيث لم تتحمل الزوجة تلك العيشة الصعبة فقررت النزول إلى أرض العمل التي كانت فرصتها فيه كبيرة لأنها حاصلة على معهد تمريض وبالفعل بدأت في العمل كممرضة في مستشفى القصر العيني.

في البدايه لم يعارضها زوجها في النزول الى العمل وبدأت بالإنفاق عليها وعلى أسرتها الصغيرة من ماكل ومشرب وفي يوم قررت الزوجة المحبة لزوجها الاقتراض بضمان عملها كممرض من أجل الحصول على أموال لشراء سيارة يعمل عليها زوجها بدلا من العمل في المقهى التي في نظرها أنها جلبت له أصدقاء السوء وبالفعل انتهت زوجته من الإجراءات ومن ثم شراء سيارة له ملاكي يعمل عليه لم يتوقفوا عطاء الزوجة الى تلك الحد حتى أن زوجها كان من محبي تربية الكلاب فقامت بشراء كلب له بقيمة 15 ألف جنيه، ولكن كل ذلك لم يكن شفيعا لتلك الفتاة التي لطالما كانت تحلم بعيشه هادئه وسط أسرة سعيدة لكن القدر لم يمهلها من تحقيق حلمها الذي بات مستحيلا.(حسب أقوال الأب)


قبل الجريمة بعدة أيام طلب المتهم عامر من زوجته عدم الذهاب الى العمل مرة أخرى بسبب شكوك واهية حول زوجته التي فضلت الكد والكفاح من أجل توفير ما يحتاجه زوجها وأطفالها الصغار فأجبرها من الانقطاع عن العمل على الرغم من أن زوجها المتهم لم ينفق يوما على أسرته فضلا عن القروض التي قامت بسحبها وشراء سيارة له فقررت الزوجه المسكينة التصدي له والعودة الى العمل مرة أخرى ولكن ذلك لم يعجب الزوج المتهم فبدأت بينهم المشاحنات والمشاجرات المستمر من سب وقذف واعتداء بالضرب عليها ليلا ونهارا أمام أطفالها الصغار.

لم يكن أحد يستطع من أسرة المتهم التدخل لحل الخلافات الزوجية مع زوجته بسبب وجود خلافات مستمرة مع أشقائه وأسرته و معاملته السيئة لاشقائه وأسرته و مفضلين الانقطاع عنه وعدم الوقوف بجواره، حتى جاء اليوم الموعود فنشبت بين عامر وزوجته مشادة كلامية تطورت إلى إعتداء باليد ومن ثم قام بالقائها من الطابق الثامن أمام أطفالها الصغار في مشهد سيظل عالقا في أذهان تلك الأطفال البريئة من اعتداء والدهم على والدتهم وإذاقتها جميع ألوان العذاب رغم صراخ تلك الأطفال لم يكن في قلب الأب رحمة ليرحم بها دموعه هؤلاء الصغار وحرمانهم من والدتهم التي كانت بالنسبة لهم الأب والأم تلبي احتياجاتهم أيًا كان.


صرخات اندلعت من داخلي أحد شوارع منطقة المرج وبالتحديد بمنطقة مؤسسة الزكاة حينما سقطت الفتاة صاحبة 30 عاما من عمرها من الطابق الثاني في ظروف غامضة الجميع وقف فى ذهول لا يعلمون ماذا حدث؟، وهل تلك الجريمة قتل أم انتحار؟،حتى حضر الزوج يحمل بين يديه ملائه سرير فقام بوضعها على جثة زوجته ساترا عورتها بعدما قام بتمزيق ثيابها أثناء الشجار معه ومن ثم قام بوضعها داخل سيارته الملاكي قاصدا أحد المستشفيات بزعم أنها سقطت أثناء وقوفها في شرفة المنزل محاولا اخفاء جريمته وإظهار انه يحاول انقاذها والذهاب بها الى اقرب مستشفى لإنقاذ حياته ولكنها فارقت الحياة منذ اللحظة الأولى من سقوطها.

هاتف الجيران والد الضحية "الحق بنتك جوزها قتلها"، كانت تلك الجملة هي بمثابة صاعقة على الأب سرعان ما وصل الى المستشفى أخبره الأطباء أن ابنته فارقت الحياة فتم استدعاء من قبل رجال المباحث وسؤاله عما كان يدور بين ابنته وزوجه لأنه كان يعيش معهم لفترة مؤقته بسبب خلافات مع والده المجني عليه فترك المنزل وذهب للاستقرار مع ابنته المتوفية لعدة أيام حتى تعود الأمور الى طبيعتها، فأخبر الاب رجال المباحث المشاجرات والمشاحنات المستمرة بينهم و إعتداء المتهم على ابنته لحظات قليله وتم استدعاء المتهم لعملي مناظره مع والد المجني عليه وحينما شاهده أخبره أنه قتل ابنته" ايوه أنا قتلتها".(حسب أقوال الأب)