الطريق
الأحد 12 مايو 2024 05:00 صـ 4 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مطالبات لنتفليكس بوقف تصوير مسلسلها الجديد.. وعالم مصريات: «كليوباترا لم تكن إفريقية»

إعلان مسلسل كليوباترا الجديد على منصة نتفلكيس
إعلان مسلسل كليوباترا الجديد على منصة نتفلكيس

"لا يهمني ماذا تعلمت في المدرسة.. كليوباترا كانت مصرية سوداء"، هكذا بدأ الإعلان الترويجي لمسلسل محطة نتفليكس الجديد الذي يوثق حياة الملكة كليوباترا السابعة، آخر ملكة بعهد البطالمة، في مصر القديمة.

وانتقد الجمهور المصري، منصة نتفليكس، منذ أمس الخميس، بعد إعلانها الجديد عن آخر مسلسلاتها، الذي سيبدأ عرضه الأول يوم 10 مايو القادم.

وما أثار استنكار الجمهور المصري وبعض الدول العربية، المرجعية التاريخية التي تم التلاعب فيها بالمسلسل فيما بتعلق بأصل الملكة المقدونية المصرية، حيث ظهر في بوستر الإعلان الترويجي للمسلسل أن الملكة كليوباترا ذات بشرة سمراء، إشارة لأنها كانت من أصل إفريقي.

وكعادة منصة نتفليكس، في جميع أعمالها تحاول الترويج لأفكار اليسار الغربي، والتي على رأسها المثلية الجنسية، والتي تم الترويج لها كنوع من حرية العقيدة والجسد، فضلا عن دعواتها للمركزية الإفريقية، التي تحاول فيها ربط وإرجاع كل الحضارات القديمة للأفارقة.


وفي هذا الشأن علق الخبير الأثري وعالم المصريات الدكتور مينا روماني، قائلا: "الملكة كليوباترا السابعة، لم تكن ملكة مصرية فرعونية الأصل، بل كانت ملكة يونانية وهي حفيدة القائد بطليموس، الذي ورث حكم مصر بعد وفاة الإسكندر المقدوني، وليست إفريقية كما تحاول منصة نتفلكيس الترويج لها".

وأشار روماني في تصريح خاص لجريدة الطريق، أنه خلال فترة احتلال اليونانيين لمصر، لم يحدث أن تزوج أحد منهم من المصريين إطلاقا، لافتا إلى أن المصريين القدماء لم يكونوا أفارقة سود نهائيا، كما تحاول نتفليكس أن تظهر، فهناك عشرات الدراسات الجينية التي تؤكد أن المصريين لم تتغير جيناتهم كثيرا من حيث لون البشرة والشعر والعينين وغيرها من السمات الوراثية عند القدماء.

وأوضح عالم المصريات، أنه من الواضح أن صناع الفيلم يسعون وراء تحقيق أجندة معينة، وجميعنا نعلم عنها وهي المركزية الأفريقية، لافتا إلى أن معظم جمهور نتفليكس من فئة الأطفال و الشباب، وبالتالي الهدف من حملات الترويج للمركزية الافريقية، وتغيير التاريخ من خلال العبث في معلوماتهم وإدخال معلومات جديدة في عقلهم الباطن من سن صغير جدا.

وطالب روماني بضرورة وقف تصوير هذا المسلسل كونه يعكس مخطط واضح وشامل لتغيير الوعي العالمي تجاه مصر وإقناع الأجيال الجديدة في العالم بالحق المزعوم للأفارقة في أرض الفراعنة، مشيرا إلى أنه يسئ للحضارة المصرية القديمة، ويحمل هدف خبيث في طياته، حيث إن صناع الفيلم والمنصة يستغلون قضية حساسة للغاية لتكميم الأصوات المناقضة للعمل فسوف يدفعون كل من يرفض هذا العمل لكونه شخص عنصري يهاجم السود ويصفوه بالعنصرية، وبالتالي الهدف غير شريف على الإطلاق.

والجدير بالذكر أن المسلسل سيعكس الصراع بين البطالمة والرومان على أنه صراع الأوروبيين مع الأفارقة.