الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 07:26 مـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مبادرة سعودية أمريكية لخفض التوتر بالسودان.. خبير سياسي لـ «الطريق»: الهدف لم الشمل في أسرع وقت

الأوضاع في السودان (روسيا اليوم)
الأوضاع في السودان (روسيا اليوم)

تتجه الأنظار في المحيط العربي إلى مدينة جدة، والتي تشهد مفاوضات بين طرفي الصراع بالسودان القوات المسلحة وقوات التدخل السريع، بعد أن أدى لسقوط مئات القتلى، وآلاف المصابين.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، أنها بالتعاون مع الولايات المتحدة، والشركاء، نجحوا في عقد محادثات بين الطرفين تهدف إلى الوصول لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وبدء العملية السياسية.

الهدف.. وقف إطلاق النيران

في هذا السياق، قال عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية الدكتور محمد صالح الحربي، في تصريحات خاصة لـ «الطريق» إن الهدف الأول للمباحثات في جدة يتمثل في وقف إطلاق النيران، بعدما أوقع القتال بين الجيش والدعم السريع والذي بدأ في 15 من الشهر الماضي، مئات القتلى، وقاد البلاد لانهيار اقتصادي وسياسي.

ولفت إلى تدهور الأوضاع في السودان، مشيرا إلى وجود نقص شديد في الأدوية، والسلع الغذائية، الأمر الذي يؤكد أهمية التحرك السعودي الأمريكي في هذا الوقت تحديدا.

وأضاف الخبير في الشؤون السياسية، أن هناك اتصالات مستمرة بين واشنطن والرياض بهدف الوصول إلى حل في السودان، مشيرا إلى أن التحرك الإنساني كان الأول حيث أجلت المملكة أكثر من 7 آلاف شخص ينتمون لـ 110 جنسيات حول العالم، ومن ثم بدأت في الحلول السياسية، وكان الحوار بين أكبر القادة في البلد الجريح.

حرب عبثية ونهب وسرقة

وأشار في تصريحاته لـ «الطريق» إلى أن للسعودية وأمريكا يمتلكان من الأدوات ما يساعد في حل الأزمة، بعد أن بلغ الوضع ذروته في الصعوبة.

وذكر أن السودان تشهد حربا عبثية، أدت إلى أحداث سلب ونهب وسرقات سواء على مستوى الدولة أو الشارع، وباتت النظام متفلتا، ولا بد من الحسم السريع في جميع المسارات، وهو ما تعمل عليه الرياض وواشنطن، وهما قوتان لهما باع كبير في هذه المبادرات.

وبين محمد صالح الحربي، أن القتال قائم على الرغم من الاجتماعات، ذلك لأن بنية الدولة مترهلة تمامًا، موضحا أن الأهم في الوقت الراهن يتمثل في الحفاظ على القوات المسلحة التي هي صمام أمان الشعب.

وذكر أنه من الخطأ الكبير، السماح بالتطور للقوات الدعم السريع والانفصال إلى أن وصلت لـ 100 ألف شخص، لكن «نحن الآن أمام أمر واقع، ولا بد من ضامن لوقف الحرب والحديث مع القادة».

الخوف من التقسيم

وأكد أن الدور الأمريكي يتوازى مع الدور السعودي، وباقي الشركاء، ويتحركون ككتلة سياسية واحدة لإيجاد حل ووقف نزيف الدماء في البلاد، وقد ظهر ذلك في حديث القادة الأمريكيين، وخصوصا ما جاء على لسان وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

واختتم عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية، أن الخوف حاليا من العمل على تقسيم السودان «وهذا الأمر خط أحمر للأمن القومي العربي».

اقرأ أيضا| فيصل بن فرحان يعلق على مباحثات الجيش السوداني والدعم السريع في جدة