الطريق
الثلاثاء 24 يونيو 2025 05:02 مـ 28 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزارة الأوقاف تفتتح مركز الثقافة الإسلامية بأوقاف المنوفية بحضور محافظ المنوفية وقيادات الدعوة بالمحافظة أيمن رفعت المحجوب يكتب: المفهوم العربي للعدالة الاجتماعية رئيس الوزراء يهنئ الرئيس بالعام الهجري الجديد طلاب ”جامعة بني سويف الأهلية ” في زيارة ميدانية لإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة وزيرة التنمية المحلية تتابع مع سكرتيري عموم المحافظات مستجدات ملفات التصالح والمتغيرات المكانية والتقنين رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث واستعراض فرص وتحديات صناعة السكر محافظ كفر الشيخ يتفقد المدينة الطبية الجامعية .. مشروعات عملاقة لدعم المنظومة الصحية والتعليمية لخدمة أهالينا استعداداً لانطلاق الحلقة الثانية من برنامج شموس أزهرية في سماء العالم استضافة طلاب دولة إريتريا وزارة الشباب تُطلق فعاليات الموسم السابع من المبادرة القومية ”اكتشف مصر – Explore Your Egypt” بمدينة دهب الشباب والرياضة تفتح باب التقديم للإلتحاق بالدفعة الثالثة ببرنامج ICAIL ”الرخصة الدولية للذكاء الاصطناعي” وزير العمل يوجه أعضاء مكاتب التمثيل بالخارج بالتواصل مع الشركات لتوفير فرص عمل للشباب المصري رئيس التنظيم والإدارة يستقبل وزير الشباب والرياضة لبحث تعزيز التعاون المشترك

سيد مكاوي وصلاح جاهين.. صداقة العمر والفن وأصحاب «الليلة الكبيرة»

سيد مكاوي وصلاح جاهين
سيد مكاوي وصلاح جاهين

يجلس صلاح جاهين على مقهى "النشاط" ينتظر قدوم سيد مكاوي الذي تحمس لرؤيته بعد أن سمع من أصدقاؤه أنه من يغني أغاني برنامج "سوق بلدنا" التي يكتبها ويلحنها أحمد صدقي، تمنى "جاهين" حينها أن يسمعه ويشاهده عن قرب وهو لا يعلم أن "مكاوي" يبحث عنه هو الأخر.

كان سيد مكاوي في ذلك الوقت قادما من حي الناصرية بالسيدة زينب مصنع المشاهير وساعدته نشأته في الحي على تعلم كل أنواع الفنون من موشحات وطقطوقة حفظها عن ظهر قلب من داوود حسني ودرويش الحريري وكامل الخلعي، كان يدرك حجم موهبته برغم الصعوبات التي وجدها في طريقه حتى بات معتمدا في الإذاعة مطربا وملحنا، ويحاول التلحين إلي أم كلثوم في البداية ولكن الأمر لم يكن بالسهل.

اقرأ أيضًا:ريم سامي عن نجاح جعفر العمدة: محمد أخويا بيتعب أوي في شغله.. وسعيدة بنجاحه

"جاهين" يجلس على مقهى "النشاط" الكائنة في حي الجمالية ينتظر "مكاوي" الذي تأخر في ذلك اليوم غير العادة، ربما تذكر حينها أغنية سيد مكاوي "أخر حلاوة مفيش كده" التي كانت تذاع دائما في الراديو وباتت يدندها، جاء "مكاوي" وقابله صلاح جاهين بترحاب شديد وهو يداعبه "أنا في انتظارك مليت" واستمر اللقاء حتى الساعات الأولى من الصباح أنتهى بصداقة استمرت طوال لأخر العمر.

مشوار طويل قضاه صديقي العمر والفن الذي ربط بينهما حب الوطن وعشق الفن أثمر عن العديد من الروائع وكانت البداية من لحن مقدمة المسلسل الاذاعي "الولد الشقي" كتابة الساخر محمود السعدني ثم "أنا هنا يابن الحلال" لـ صباح، وتوالت الروائع قصيدة "هنحارب" وأوبريت "يا ولاد حارتنا" وموال "القنال" ومسرحيات "دائرة الطباشير القوقازية، الإنسان الطيب" من إخراج سعد أردش، ومسرحية "الصفقة" لتوفيق الحكيم.

جاء اللقاء الأبرز في أوبريت "الليلة الكبيرة" وبات الأشهر في في مسرح العرائس تبعه العديد من الأوبريتات أبرزها "حمار شهاب الدين، قيراط حورية" وعدد من الأغاني التي ارتبط بها الأطفال منها "الفيل النونو الغلباوي، صحصح لما ينجح" وعدد أخر من الأغاني التي تعلق بها المصريين "إحنا العمال، الدرس انتهى"، ولحن العديد من رباعيات "جاهين".

اقرأ أيضًا:بطولة محمد ممدوح وأمينة خليل.. تفاصيل فيلم وش في وش

كان "مكاوي" بحر من النغم لا ينضب كذلك صديقه الذي يقطر فن وعلى المستوى الشخصي لم يفترق الصديقان منذ أول لقاء على مقهى "النشاط" حتى وفاة صلاح جاهين في في 21 أبريل 1986 ليلحق به سيد مكاوي في نفس اليوم بعد 11 عاما في 1997، رحل "جاهين" وبقي فنه شاهد على عطاؤه وموهبته بينما سيد مكاوي "مسحراتي مصر" يبقى في الذاكرة لا يغيب.