الطريق
السبت 27 أبريل 2024 01:19 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مآسي إستيفان روستي.. فقد طفليه وزوجته ومات وثروته 7 جنيهات

استيفان روستي
استيفان روستي

لم تكن حياة إستيفان روستي "الشرير الظريف" الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته تحيطها الكوميديا التي كان يمتاز بها في أفلامه بل كانت تحمل تراجيديا ودموع يخفيها تحت خفة ظله التي اشتهر بها وابتسامته التي تراها على الشاشة.

بدأت مآسي "روستي" عندما انفصلت والدته الإيطالية عن والده وفضلت البقاء في مصر وباتت تتنقل به من شبرا بالقاهرة إلي رأس التين بالإسكندرية خوفا عليه وهربا من والده الذي غادر إلى بلده بعد انتهاء عمله سفير للنمسا في القاهرة، وبعد انتهاء دراسته في مدرسة الخيدوية بشبرا وظهرت بها مواهبه في التمثيل، عمل "بوسطجي" في مصلحة البريد التي طردته عندما علمت أنه ممثل، لتبدأ رحلة الشقاء وسافر إلي عدة دول منها فينا وفرنسا وهناك عمل في إحدى المكتبات ثم عمل في في إحدى الفرق المسرحية مسؤولا عن الملابس، وسافر إلي إيطاليا وعمل في العديد من المهن منها مترجم، ولكن حب التمثيل الذي درس فنونه كان يطغى عليه وتعرف على المخرج محمد كريم في إيطاليا وطلب منه أن يعود إلى مصر.

اقرأ أيضًا:مسلسل ألب أرسلان الحلقة 54 مترجمة للعربية متوفرة حاليًا

لم تكن نشأته وبداياته هي الصعبة ولكن كانت المأساة الكبرى في حياته عندما نال الشهرة وبات قاسم مشترك في العديد من الأفلام حتى أنه تأخر في الزواج إلى أن وصل لمنتصف الأربعينيات حتى قابل فتاة إيطالية فائقة الجمال وتزوجها وأنجب منها طفله الأول وتوفي بعد 3 أيام، وعندما أنجبت زوجته طفلها الثاني توفي بعد 3 سنوات وترك له فقدان أطفاله جرح كبير في نفسه ظل يلازمه طيلة حياته، ولم تنته المأساة وأصيبت زوجته بانهيار شديد بعد وفاة طفليها، ودخلت في حالة نفسية سيئة وظل يتردد بها على الأطباء الذين نصحوه في النهاية أن يدخلها مصحة نفسية في حلوان وتوفيت هناك.

اقرأ أيضًا:حسين رياض كلمة السر.. حكاية أمنية لم يحققها الراحل إبراهيم نصر

كانت نهاية إستيفان روستي شديدة التراجيديا، إذ خرج في ليلة 12 مايو 1964 للجلوس مع أصدقائه على مقهى "سفنكس" القريب من بيته، وكان يعرض له في دور العرض آخر أفلامه "أخر شقاوة" وبينما يجلس معهم ويلعب الطاولة شعر فجأة بالتعب ونقله عدد من أصدقائه للطبيب باراسكيفاس وهو يوناني وكان صديق ل "روستي" وأكتشف إصابته بجلطة في القلب وطلب منهم الذهاب به إلى منزله ولم تمر سوى ساعة حتى توفي، ولم يكن في جيبه سوى 7 جنيهات وشيك قيمته 150 جنيها وهو الدفعة الأخيرة عن آخر أفلامه.